متابعات

تصريح إعلامي حول قرار فصل د. علي جمعة من عضوية اتحاد العلماء والجدل بشأنه

تصريح إعلامي حول قرار فصل د. علي جمعة من عضوية اتحاد العلماء والجدل بشأنه

بعدما أُعلن في وسائل الإعلام عن قرار فصل د. علي جمعة والشيخ عبد الله بن بيه ود. فاروق حمادة، من عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ظهرت تصريحات إعلامية للأخ عصام تليمة تنفي عضوية علي جمعة في الاتحاد، وهذا قد يكون صحيحا فيما شهده هو، لكنه لم يطلع على ما وقع بعد ذلك، أو على كل شيء، وكذلك الحديث عن استقالة الشيخ عبد الله بن بيه جاء غير صحيح؛ حيث إنه استقال من منصبه وبقيت عضويته.

وقد سئل فضيلة رئيس الاتحاد د. أحمد الريسوني عن ذلك فقال ما نصُّه: (الشيخ ابن بيه طلب إعفاءه من منصبه، حيث كان نائبا لرئيس الاتحاد. وبقيت عضويته في الاتحاد ثابتة، وكذلك عضوية علي جمعة، مثبتة في قوائم العضوية، ونحن نتعامل بناء على السجلات الرسمية للاتحاد، وليس على الحكايات الشفوية والقيل والقال). انتهى كلامه.

ولا يرجع السبب في فصل علي جمعة إلى بعض الفتاوى الشاذة أو المثيرة للجدل فقط، وإنما يرجع أصالةً إلى المخالفة منه ومن المفصولين للميثاق الإسلامي للاتحاد، والميثاق منشور في موقع الاتحاد يمكن تحميله وقراءته من هذا الرابط: (https://pic.iumsonline.org/uploads/books/IslamicCharter-Arabic.pdf)؛ فضلا عما ارتكبه علي جمعة من فتاوى تبيح الدم الحرام وتعين الظلمة والمستبدين على استبدادهم وفسادهم وقتلهم للنفوس المعصومة بغير حق، وما قام به العضوان الآخران من تصرفات وكتابات لا تخفى على أحد!

أما السؤال الموضوعي والمنطقي: “لماذا أبقيتم على عضوية أمثال علي جمعة في الاتحاد بعد كل ما ارتكبه، وبعد كل هذه المدة؟” فهو سؤال منطقي ومشروع، والجواب عنه أن عضوية الاتحاد في بداية نشأته كان فيها توسع رغبة في ضم أكبر عدد ممكن من الأعضاء، وقد رأى الاتحاد مؤخرا أن يراجع هذه العضويات طبقا للشروط التي قررها مؤخرا، والاستمارات الآن بعشرات الآلاف سواء أكانت عضوية فردية أم عضوية مؤسسات من أنحاء العالم، وأثناء المراجعة وجدت استمارة علي جمعة ضمن الأوراق، فهل يبقيه الاتحاد أم يقوم بفصله؟ الأمر كما قيل أن تأتي متأخرا وسط هذا الركام المتراكم من الاستمارات خير من أن لا تأتي.

وعلى كل حال هذا ما رآه الاتحاد ممثلا في رئاسته وأمانته ومجلس أمنائه، والتصرف مبني على وجود استمارات موثقة بأسمائهم وتوقيعاتهم الشخصية ولم تستند لكلام مجالس هنا أو هناك.

كتبه د. وصفي عاشور أبو زيد، عضو مجلس أمناء الاتحاد
28 ذو القعدة 1442هـ الموافق 8 يوليو 2021م

(المصدر: قناة د. وصفي عاشور أبو زيد)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى