متابعات

بيان (هيئة علماء فلسطين في الخارج) حول تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال الصهيوني

بيان (هيئة علماء فلسطين في الخارج) حول تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال الصهيوني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله ‏وصحبه ومن تبعهم ‏بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:‏

فقد تابعت هيئة علماء فلسطين في الخارج تصريحات السفير الأمريكيّ ‏لدى الكيان ‏الصّهيونيّ، والتي توعّد فيها بأن تشمل المرحلة القادمة في ‏الاستهداف الأمريكيّ بعد ‏القدس كلًّا من الضّفّة الغربيّة والجولان المحتلّ.‏

وإنّنا في الهيئة إزاء هذه التصريحات العدوانيّة نؤكّد على الآتي:‏

أولًا: إنَّ العربدة الأمريكيّة تتواءم مع العدوان الصّهيونيّ في مساندةٍ ‏صارخة تؤكّد الولاء ‏المطلق بين أهل العدوان في مواجهة هذه الأمة، وهذا ‏لا تكون مواجهته إلا بتعزيز ‏الولاء بين أهل الحق وتمتين آصرة الأخوة في ‏مواجهة العدوان بين المؤمنين الذين ‏يستهدفهم تحالف الطغيان الأمريكيّ ‏الصّهيونيّ، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ‏اللَّهِ وَالَّذِينَ ‏آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ ‏يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم ‏مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي ‏الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ ‏وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ ‏بَصِيرٌ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ ‏تَكُن فِتْنَةٌ فِي ‏الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ” الأنفال:72-73‏

ثانيًا: تؤكّدُ الهيئة على أنَّ شعبنا الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة هم رأس ‏الحربة في مواجهة هذه المخططات الإجراميّة، وتجدّد الهيئة دعوتها لفصائل المقاومة إلى مزيد من وحدة الصّفّ وجمع الكلمة وتعزيز الجبهة ‏الدّاخليّة، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ ‏مَّرْصُوصٌ” الصّف:4‏

ثالثًا: إنَّ الأمة الإسلاميّة اليوم بشعوبها وقواها الحيّة مدعوّة لمواجهة هذه ‏العربدة ‏الأمريكيّة الصّهيونيّة بالوسائل المتاحة كافّة، فقضيّة فلسطين هي ‏قضيّة الأمّة كلّها، ‏وشعوبها الحيّة الملتحمة مع المقاومة هي التي ستسقط ‏المؤامرات الصّهيونيّة، وستحرّر ‏القدس وفلسطين من رجس الصّهاينة ‏المجرمين رغم كلّ الآلام والمحن التي تعانيها ‏وتعيشها، قال تعالى: “هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا ‏تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ ‏الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ ‏قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ ‏نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ ‏مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” ‏آل عمران: 138-140‏

والحمد لله رب العالمين

                                                                                                                                                                هيئة علماء فلسطين في الخارج

17/جمادى الأولى/1441هـ

13/1/2020م

بيان حول تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال
(المصدر: هيئة علماء فلسطين في الخارج)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى