بيان علماء الأمة حول كارثتي زلزال المغرب وفيضانات ليبيا
الحمدلله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:
فإن علماء الأمة على اختلاف مؤسساتهم يتابعون ببالغ الحزن والألم المصاب الجلل الذي حلّ بأهلنا في المغرب وليبيا الشقيقتين وما أسفر عنه الزلزال والإعصار والفيضانات في الدولتين الشقيقتين، وإنّ علماء الأمة يتقدمون ببالغ التعزية بالضحايا وبالمصاب الجلل ويدعون المسلمين في كل مكان إلى:
أولًا: ملازمة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يحمي أهلنا في المغرب وليبيا ويدعون أئمة المساجد إلى إحياء شعيرة قنوت النازلة في الصلوات المفروضة فهذه النازلة توجب علينا أن نلجأ إلى الله تعالى بالضراعة؛ قال تعالى: ” فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا” وقال تعالى: “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ”
ثانيًا: يدعو العلماء الجمعيات الإغاثيّة ومؤسسات العمل الإنساني والطبي والإغاثي في مختلف بلاد المسلمين إلى استنفار جهودها وإعلان حملات إغاثية وإنسانية عاجلة وواسعة لإغاثة المتضررين من الزلزال في المغرب والمتضررين من الفيضانات في ليبيا، فهذا هو واجب الوقت والأولويّة الطارئة.
رحم الله الضحايا وكتبهم في الشهداء وربط على قلوب أهليهم وذويهم وشفى الجرحى، وآوى المشردين وحفظ المغرب وليبيا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء؛ إنه أكرم مسؤول.
