فعاليات ومناشط علمائية

بيان رابطة علماء أهل السنة بشأن هزيمة المحتل الأمريكي في أفغانستان

بيان رابطة علماء أهل السنة بشأن هزيمة المحتل الأمريكي في أفغانستان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

فقد تابعت رابطة علماء أهل السنّة ما حدث من انتصار كبير لحركة طالبان والشعب الأفغاني تكلل بإجلاء المحتل الأمريكي على غير توقعه، بعد أن أبلت الحركة بلاء حسنًا، وقدمت من أمنها وأمانها ودمائها ما تستحق عليه تنزلَ نصر الله تعالى.

وإذ تهنئ رابطة علماء أهل السنة حركة طالبان والشعب الأفغاني على هذا الانتصار المؤزر، فإنها تؤكد على الآتي:

أولا: أن القوة هي اللغة الناجزة التي لا يفهم العدو غيرها، والله تعالى قد قال: ﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِینَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ یَعۡلَمُهُمۡۚ﴾ [الأنفال ٦٠]، وهذا درس عظيم لمن أراد تحرير بلاده وإقامة الإسلام.

ثانيا: تحيي رابطة علماء أهل السنة حركة طالبان على خطابها المواكب للتحرير؛ حيث كان خطابا ناضجا مناسبا، ومتسقا مع شريعة الإسلام وآدابه في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أمن الناس، وتصدير صورة إيجابية مخالفة للصورة التي صدرها الإعلام الغربي عن الحركة طوال عشرين عامًا.

ثالثا: أن مواقف الغرب ستظل في حالة عداء مع أي حركة تنتمي لدين الإسلام، كما ظهر في تصريحات ساسة الغرب الأيام الماضية وما تزال، وهذا يؤكد مرة أخرى أن المشروع الغربي يناصب المشروع الإسلامي العداء، ولا يسره أي تقدم للإسلام على يد العاملين له.

رابعا: من باب “الدين النصيحة” فإن الرابطة تنصح الحركة أن تحرص على ترسيخ الأمن الاجتماعي، وحفظ مقدرات المجتمع، والسماح للطوائف والأطياف المختلفة بالمشاركة والإسهام في تحقيق مصلحة المجتمع الأفغاني ودولته القادمة.

خامسا: تهيب الرابطة بحركة طالبان أن تستكمل أدواتها في الحكم، وتطور إمكاناتها السياسية والاقتصادية، وتتنبه للتحديات الكبرى المتنوعة القادمة، وأن تكون نموذجا إسلاميا يحتذى في السياسة والحكم كما كانت نموذجا يحتذى في الجهاد والتحرير… ﴿… وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ * ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ﴾ [الحج -40-41].

صدر عن المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة
8 محرم 1443هـ الوافق 16 أغسطس 2021م.

المصدر: رابطة علماء أهل السنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى