تقارير وإضاءات

المسلمون في غانا.. مستقبل واعد ومشرق

المسلمون في غانا.. مستقبل واعد ومشرق

ينتشر الإسلام في غانا رويدا رويدا، حيث نسمع يوميا عن دخول العشرات من الغينيين في دين الله أفواجا.

وفي هذا السياق، قامت “مؤسَّسة نماء الخيريَّة” بزيارة دعويَّة إلى قرية “نادوندو”، التَّابعة لمنطقة “بيمبلا” الواقعة شمال دولة “غانا”، وذلك في إطار حملة المؤسَّسة للدَّعوة إلى الله، ومساعدة المسلمين الجُدُد في إفريقيا، خلال الأيام الماضية.

هذا وقد نتج عن الزيارة إسلام 37 من أبناء القرية، البالغ عددهم 200 نسمة، ولم يكن بينهم مسلم واحد قبل زيارة “نماء” لهم.

بعدها قام دعاة “نماء” بشرح تعاليم الإسلام للمهتدين الجُدُد، فضلًا عن تعليمهم الوضوء والصَّلاة.

إسلام 45 بقرية أويومدو بغانا

بدورها واصلت “مؤسَّسة نماء الخيريَّة” أعمالها الدَّعويَّة بزيارة لقرية “أويومدو”، التابعة لمنطقة “بيمبلا” الواقعة شمال دولة “غانا”، وأسلمَ خلال الزيارة 45 من أبناء القرية التي لم يكن بها مسلمون، ويبلغ عدد سكَّانها 200 نسمة، وذلك خلال الأشهر القليلة الماضية.

بَعدَها قام دعاة “نماء” بشرح تعاليم الإسلام للمهتدين الجُدُد، كما قاموا بتعليمهم الوضوء والصَّلاة.

يذكر: أنَّ “مؤسَّسة نماء الخيريَّة” تقوم بحملة دعويَّة في إفريقيا، كانت قد بدأتها منذ نوفمبر 2011م؛ وفقا لشبكة الألوكة.

مستقبل مشرق وواعد

وبحسب المؤرخين، يعتبر الإسلام أقدم ديانة سماوية تدخل بلاد ساحل الذهب (غانا حاليا)، حيث وصلت الدفعات الأولى لتجار قوميتي جولا والهوسا، الذين أسهموا في بدايات تعرف أهل البلاد على الإسلام في مطلع القرن 14 ميلادي، وقبل هذا التاريخ كانت البلاد تعرف فقط الشعائر الوثنية التي يدين بها السكان.

المسلمون والاستعمار

ارتكز وجود المسلمين بالمناطق الشمالية من البلاد خاصة في مملكة الأشانتي بالشمال، ومع مجيء المستعمر البريطاني في القرن التاسع عشر ميلادي دخلت المسيحية تحت عباءة البعثات التبشيرية البريطانية.

غير أن الاستعمار البريطاني نصح البعثات التنصيرية باستهداف المناطق الجنوبية من البلاد وترك الشمال للمسلمين، إذ أن الاستعمار البريطاني اعتمد منذ وصوله المنطقة سياسية تحييد المواجهة مع سكان الأرض بمن فيهم المسلمين، وانطلاقا من هذه السياسية اعترف البريطانيون بالأحكام القضائية التي تصدر عن القضاة والأئمة المسلمين.

مذهب المسلمين في غانا

ويعتنق اغلب مسلمي البلاد المذهب السني المالكي مع وجود لبعض الفرق المحسوبة على الإسلام كالقاديانة التي دخلت البلاد سنة 1921، و ظلت تشكل حالة غير منسجمة مع باقي المكونات السنية وقد تطورت مراحل الخلاف بين الجانبين إلي مواجهات دموية في بعض الأحيان.

الخطر الشيعي

وتعزز الخطر الشيعي في العقود الثلاثة الأخيرة من خلال فتح إيران لسفارة في غانا وقيامها بإرسال رجال الدين الشيعة إلى الدولة، والذين بدؤوا حملات كبيرة لإقناع الغانيين بالمذهب الشيعي.

إحصاءات رسمية

الإحصائيات الرسمية التي تقدمها السلطات عن تعداد المسلمين تشير لكونهم يمثلون حوالي 18% من السكان وفق  إحصاء 2002، لكن قيادات العمل الإسلامي بغانا تعتبر أن النسبة الصحيحة للمسلمين تصل حوالي 46% ، في حين  نشر موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على صفحته نفس السنة أن السكان المسلمين تبلغ نسبتهم 30% والمسيحيون 34%، أما الديانات المحلية فتبلغ نسبتها 38%

انتعش العمل الدعوي بغامبيا في السنوات الأخيرة بفضل الرحلات الدعوية التي يقوم بها أئمة ودعاة من دول مسلمة، مما خلق صحوة دعوية أفضت إلي عمارة المساجد وانتشار الحجاب و اهتمام الشباب بالالتزام و التدين.

كما ساهمت المنح الدراسية التي تقدمها العديد من الدول العربية كالمملكة العربية السعودية ومصر والكويت السودان وإيران وليبيا في تكوين أجيال متسلحة بالعلم وبالوعي بالتحديات التي تواجه المسلمون.

الجمعيات الإسلامية

ولعبت الجمعيات الإسلامية الأهلية و الأجنبية دورا محوريا في ترشيد حركة التدين بالمجتمع  وخلق حواضن لتعليم الناس و توفير خدمات الرعاية الصحية وكفالة الأيتام ونشر الخير.

ومن أبرز هذه الهيئات: المنتدى الإسلامي الذي تأسس في شهر مايو عام 1993م , ينشط في ممارسة الدعوة وبناء المساجد وتشييد المجمعات التعليمية, وحفر الآبار، وكفالة الدعاة والذين يعملون أئمة وخطباء ودعاة متنقلين.

وجمعيتي  العون المباشر وإحياء التراث الإسلامي اللتان تعملان في ذات المجال الخيري.

الفرص والتحديات

فرص انتشار الإسلام بغانا كبيرة وإن كانت تبدو بطيئة. فقد نشرت الشبكة المسيحية العالمية ((Christian World Newتقريرا قبل سنوات أعربت فيه عن قلقها الشديد من ارتفاع أعداد المسلمين في غانا.

واعتبر التقرير أن غانا التي كانت معقلاً للمسيحية في غرب إفريقيا لم تعد “أمة مسيحية”، مشيرا إلى أن غانا التي كانت نسبة المسيحيين فيها تزيد على 60% ، والتي كانت توصف بأنها أمة مسيحية منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957، ارتفع عدد المسلمين فيها إلى ما يقارب نصف السكان – وأغلبهم من السنة -، والنصف الآخر يتقاسمه المسيحيون والوثنيون، وفق التقرير.

يوضح التقرير مخاوف البعثات التنصيرية من سرعة انتشار الإسلام رغم الأموال والموارد الضخمة التي تنفقها الكنائس العالمية على حركة التنصير بالبلاد.

رغم الفرص المتاحة للمسلمين بغانا فإنهم يواجهون عدة تحديات كانتشار الجهل وضعف الوسائل والخلافات المذهبية.

(المصدر: موقع رسالة الإسلام)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى