أخبار ومتابعات

الشيخ علي عبدوني: المسلمون في البرازيل يشكلون أقل من 1% لكنهم فرضوا مكانتهم

الشيخ علي عبدوني: المسلمون في البرازيل يشكلون أقل من 1% لكنهم فرضوا مكانتهم

كشف الداعية الإسلامي البرازيلي الشيخ علي محمد عبدوني أن عدد المسلمين في البرازيل لا يتجاوز 1% من نسبة السكان، لكنهم لا يتعرضون على غرار غيرهم بدول أميركا اللاتينية لضغوط من الحكومات أو من الشعوب.

وأرجع الداعية الإسلامي البرازيلي تاريخ وجود الإسلام في قارة أميركا اللاتينية إلى ما قبل اكتشاف البرازيل، إذ قدم المسلمون من الأندلس ومن أفريقيا التي جلب منها البرتغاليون أفارقة عندما جاؤوا لاستعمار المنطقة. وكان جلهم من العلماء وممن يكتبون ويقرؤون، ثم توالت هجرة المسلمين إلى أميركا اللاتينية خاصة من بلاد الشام.

وقد ترك المسلمون -الذين جاء بهم البرتغاليون- معالم كثيرة في البرازيل، وخاصة في المناطق التي دخلوها، لكن من قدموا لاحقا من بلاد الشام لم يحملوا الرسالة والدعوة لأنهم أتوا للبحث عن العيش الكريم وهروبا من الفقر والحاجة، كما يؤكد الداعية الإسلامي البرازيلي.

وقال الداعية الإسلامي البرازيلي -في حديثه لحلقة (2022/4/21) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- إن التقديرات تشير إلى أن عدد المسلمين في البرازيل يبلغ حوالي 1.5 مليون نسمة، وهو رقم لا يبلغ 1% من سكان البلد. ويتمركز المسلمون خاصة في مدينة ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل، لكنهم يوجدون أيضا في بقية المدن والولايات البرازيلية لا سيما الجنوبية منها.

ويحظى المسلمون في البرازيل وأميركا اللاتينية عموما بمكانة خاصة، وهناك علاقات قوية بين الجالية المسلمة والسياسيين، ومع الحكومات أيضا. وبحسب الشيخ علي محمد عبدوني، فإن الحكومات في هذه المنطقة متميزة في تعاملها مع المسلمين وغيرهم، إذ توفر حريات تامة لكل الديانات والأعراق والجنسيات، والدليل على هذا التميّز الخطوة التي اتخذها قاضي برازيلي بحظر فيلم مسيء للرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

وأشار ضيف حلقة برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” إلى أن المسلمين في قارة أميركا اللاتينية لا يتعرضون للمضايقات لا من الحكومات ولا من الشعوب، وهناك تقبل للإسلام بوصفه ديانة.

عوائق تواجه المسلمين  

وقد تمكن بعض من لهم أصول إسلامية من الوصول إلى سدة الرئاسة مثل كارلوس منعم في الأرجنتين، وآخر في الهندوراس. ولدى الجالية المسلمة أطباء متميزون وقضاة وتجار فرضوا أنفسهم في الساحة. ومن الناحية التعليمية هناك جمعيات ومساجد (120 في البرازيل).

ورغم ذلك هناك عوائق تواجه المسلمين في قارة أميركا اللاتينية تتعلق خاصة -بحسب الشيخ علي محمد عبدوني- بنقص العناصر التي تتحدث لغة القوم، ونقص المساجد والمراكز الإسلامية التي تسمح بنشر الدعوة وتقديم الإسلام الصحيح لشعوب القارة، لكنه أشار إلى جهودهم من أجل توطين الدعوة في المنطقة.

يذكر أن الشيخ علي محمد عبدوني هو عضو مجلس أمناء الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومدير مكتبها في أميركا اللاتينية.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى