أخبار ومتابعات

الجالية المسلمة بأمريكا تستعد للتصدي لتجاوزات ترامب المحتملة

تستعد الفئات المثقفة من الجالية المسلمة للتصدي للتجاوزات المحتملة التي قد تشهدها الولاية الرئاسية الجديدة مع قرب تقلد الرئيس الخامس والأربعين، دونالد ترامب، لمهامه الجديدة مساء الجمعة (20 يناير 2017)، وفق ما نشر موقع جريدة “الاندبندنت” البريطانية.

وقالت آماني الخطاطبه، مؤسسة موقع MuslimGirl.com، إن “انتخاب الرئيس ترامب يعد تأكيدا لكل المشاكل الخطيرة التي مرت بها البلاد ذات الصلة بالعرق والآخر المغاير. وصل الرئيس الجديد إلى أعلى رتبة في البلاد على أساس أكبر حملة عدائية ومحدثة للفرقة، حاول فيها إذكاء القلق الاقتصادي بتقديم الأقليات العرقية كأكباش فداء بعد اتهامها بكونها سببا رئيسا في مصائب البلاد”.

وأضافت “كشابة مسلمة عاشت ظاهرة الإسلاموفوبيا بعد وقوع أحداث سبتمبر الأسود، لم أتوقع يوما أن مواطني البلاد سيتحدثون علنا عن إقامة سجل خاص بالمسلمين كأحد سياسات البلاد. بمجرد الحديث عن منع دخول المسلمين إلى البلاد، شعرت المرأة المسلمة بالخوف والذعر ولم تعد ترغب بالخروج إلى الشارع بحجابها”.

وعلى صعيد آخر، ذكرت فاطمة كنيت، محررة متخصصة في الشؤون الدينية بمجلة أمريكية، “لا أشعر بالخوف من المرشح ترامب. كباقي المترشحين للوظائف العامة، أظهر الرئيس ترامب الجانب الهش الموجود لدى كل إنسان. لقد كان مخطئا باستمرار، غير مهذب، وقاس وغير ملم بالقضايا. لا يمكن إنكار الجانب المثقف لدى فئة قليلة من ناخبيه، لكن العامة اختارت التصويت للمرشح حبا في خطاب الكراهية الذي كان يروجه”.

وتابعت “يشعر الفرد بالخوف من وجود شخص عنصري في أرقى المناصب. كنت على يقين أن أمريكا لم تقضِ تماما على مشاكلها العرقية. أشعر بالخوف من مؤيدي الأفكار العنصرية. كأحد أفراد جالية السود الأمريكيين، سنحرص على ألا نكون انفعاليين في ردودنا، بل سنكون استراتيجيين نظرا لحساسية الوضع الذي نواجهه في البلاد”.

وعلى مستوى آخر، أوضحت الصحافية سارة هارفرد أن “الغموض الذي يكتنف الولاية الرئاسية الجديدة مع ترامب هو ما يشعرني بالخوف كمواطنة أمريكية مسلمة. لم أشعر سابقا بالخوف على حرياتي المدنية أو على سلامتي الجسدية. فبينما كانت الاعتداءات تقتصر على المسلمين ذوي اللباس الديني، سنشهد اليوم اعتداءات على كافة أفراد الجالية المسلمة مع دعوات الرئيس المنتخب إلى تشديد المراقبة عليهم”. وزادت “لكننا، سنتصدى للفترة المقبلة من خلال إسماع أصواتنا المهمشة وسنطالب بمحاسبة المسؤولين. حان الوقت لصحافة المواقف أن تحارب بمواقفها تجاوزات الفترة القادمة”.

(وكالة الأنباء الاسلامية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى