كتب وبحوث

التكوير على التحرير والتنوير (24) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

التكوير على التحرير والتنوير (24)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

الجزء الرابع والعشرون

(تابع لسورة الزمر)

49- {ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا}.

أي: أعطيناهُ نعمةً كائنةً من عندنا. (فتح القدير).

55- {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}.

وأنتم لا تعلمونَ به حتى يَغشاكم فجأة. (الطبري).

56- {وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِين}.

المستهزئين بدينِ الله وكتابهِ ورسولهِ والمؤمنين. (البغوي).

57- {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.

وأنْ لا تقولَ نفسٌ أخرى: لو أنَّ اللهَ هداني للحقّ, فوفَّقني للرشاد، لكنتُ ممَّن اتَّقاهُ، بطاعتهِ واتِّباعِ رضاه. (ينظر تفسير الطبري).

63- {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}

أولئكَ هم المغبونون حظوظَهم مِن خيرِ السماواتِ التي بيدهِ مفاتيحُها؛ لأنهم حُرِموا ذلكَ كلَّهُ في الآخرةِ بخلودِهم في النار, وفي الدنيا بخذلانِهم عن الإيمانِ باللهِ عزَّ وجلّ. (الطبري).

68- {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ}.

يقال: صَعِقَ الرجلُ إذا أصابَهُ فزعٌ فأُغميَ عليه، وربما ماتَ منه، ثم استُعمِلَ في الموتِ كثيرًا، كما في (شرحِ المشارق) لابن الملك. قالَ في المختار: صعِقَ الرجلُ – بالكسرِ – صعقة: غُشِيَ عليه. وقولهُ تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ} الخ، أي: مات. انتهى. فالمعنى: خرُّوا أمواتًا من الفزعِ وشدَّةِ الصوت. (روح البيان).

69- {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}

أي: لا يُزادُ في سيِّئاتِهم، ولا يُنقَصُ مِن حسناتِهم. (البغوي).

71- {وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}.

{وَيُنْذِرُونَكُمْ}: يخوِّفونكم {لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} أي: وقتِكم هذا. وهو وقتُ دخولهم النار، لا يومُ القيامة؛ وذلك لأن الإضافةَ اللاميةَ تفيدُ الاختصاص، ولا اختصاصَ ليومِ القيامةِ بالكفار. وقد جاءَ استعمالُ (اليومِ) و(الأيامِ) مستفيضًا في أوقاتِ الشدَّة؛ فلذلك حُمِلَ على الوقت. (روح البيان).

73- {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِين}.

{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}: وحُشِرَ الذين اتَّقوا ربَّهم بأداءِ فرائضه, واجتنابِ معاصيهِ في الدنيا, وأخلَصوا له فيها الألوهة, وأفردوا له العبادة, فلم يُشرِكوا في عبادتِهم إيّاهُ شيئًا {إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} يعني جماعات.

{سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ}: أمَنةٌ من الله لكم أن ينالَكم بعدُ مكروهٌ أو أذى. (الطبري).

{خَالِدِين}: أي: ماكثين فيها أبداً، {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [سورة الكهف: 108]. (ابن كثير).

75- {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ}.

قالَ في نظيرها، في الآيةِ (69) من السورة: أي: صدرَ القضاءُ فيهم بما يستحقُّون، وهو مسمَّى الحق…

سورة غافر

2- {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.

ذكرَ أن القولَ فيه كالقولِ في فاتحةِ سورةِ الزمر {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، وقد أطالَ فيه رحمَهُ الله، من ذلك قوله: أي: القرآنُ عزيزٌ غالبٌ بالحجةِ لمن كذَّبَ به، وغالبٌ بالفضلِ لما سواهُ من الكتب، من حيثُ إن الغلبةَ تستلزمُ التفضلَ والتفوق، وغالبٌ لبلغاءِ العرب، إذ أعجزهم عن معارضةِ سورةٍ منه، ويكونُ حكيماً مثلَ صفةِ منزِّله…

وفسَّرَها في الآيةِ التاليةِ من هذه السورة.

14- {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.

ذكرَ أنه تقدَّمَ في أولِ سورةِ الزمر {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} (الآية 2). ومما قالَهُ هناك: الإِخلاص: الإِمحاض، وعدمُ الشوبِ بمغايِر، وهو يشملُ الإِفراد. وأوثرَ الإِخلاصُ هنا لإِفادةِ التوحيدِ وأخصَّ منه، وهو أن تكونَ عبادةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ربَّهُ غيرَ مشوبةٍ بحظٍّ دنيوي. والمرادُ به هنا معاملةُ المخلوقِ ربَّه، وهي عبادته، فالمعنى: مخلصاً له العبادة، غيرَ خالطٍ بعبادتهِ عبادةَ غيره.

16- {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}.

{لِلَّهِ الوَاحِدِ}: الذي لا مثلَ له ولا شبيه، {القَهَّارِ} لكلِّ شيءٍ سواهُ بقدرته، الغالبِ بعزَّته. (الطبري).

والقهر: الغلبةُ والتذليل، ويستعملُ في كلِّ واحدٍ منهما. (مفردات الراغب).

18- {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ}.

خوِّفهم يا محمد، يعني أهلَ مكة. (روح البيان).

20- {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ}.

يحكم. (ابن كثير).

23- {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ}.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى} ملتبسًا {بِآَيَاتِنَا}، وهي المعجزاتُ التسع، {وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي: وحجةٍ قاهرةٍ ظاهرة، كالعصا، أُفردَتْ بالذكرِ مع اندراجها تحت الآياتِ تفخيمًا لشأنها، فهو من قبيلِ عطفِ الخاصِّ على العام. (روح البيان).

24- {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}.

أي: كذَّبوهُ وجعلوهُ ساحرًا مُمَخرِقًا مموِّهًا كذَّابًا في أنَّ اللهَ أرسله. وهذه كقولهِ تعالَى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ . أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [سورة الذاريات: 52، 53]. (ابن كثير).

25- {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ}.

قالَ فرعونُ وملَؤه: أَعِيدوا قتلَ أبناءِ بني إسرائيلَ الذينَ آمنوا معه، وأبقُوا على نسائهم للخدمة؛ ليَصدُّوهم بذلكَ عن متابعةِ موسَى. (الواضح في التفسير).

29- {سَبِيلَ الرَّشَادِ}.

الهدى. (البغوي).

31- {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ}.

يعني قومَ إبراهيم، وقومَ لوط، وهم أيضًا من الأحزاب. (الطبري).

36- {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَاب}.

{هَامَانُ}: قالَ في الآيةِ (6) من السورة: {هَامَانَ}: قالَ المفسِّرون: هو وزيرُ فرعون. وظاهرُ آياتِ هذه السورةِ يقتضي أنه وزيرُ فرعون، وأحسبُ أن هامانَ ليس باسمِ علم، ولكنه لقبُ خطة، مثلُ فرعونَ وكسرى وقيصر ونجاشيّ.

{صَرْحًا}: الصرح: البناءُ الظاهرُ الذي لا يخفَى على الناظرِ وإن بَعُد، وأصلهُ من التصريح، وهو الإظهار. (البغوي).

38- {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ}.

وهو نقيضُ الغيّ. وفيه تعريضٌ شبيهٌ بالتصريح، أنَّ ما عليه فرعونُ وقومهُ سبيلُ الغيّ. (النسفي).

45- {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَاب}.

{سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا}: ما أرادوا به من الشر. (البغوي). شدائدَ مكرهم وما همُّوا به من إلحاقِ أنواعِ العذابِ بمن خالفهم.

{بِآلِ فِرْعَوْنَ}: أي: بفرعونَ وقومه. وعدمُ التصريحِ به للاستغناءِ بذكرهم عن ذكرهِ ضرورةَ أنه أولى منهم بذلك، من حيثُ كونهُ متبوعًا لهم، ورئيسًا ضالًّا مضلًّا. (روح البيان).

46- {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}.

أي: في أولِ النهارِ وآخره. (روح البيان).

56- {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ}.

ذكرَ أن معنى المجادلةَ في آياتِ الله تقدَّمَ عند تفسيرِ الآيةِ (35) من السورة، ومما قالَهُ هناك: المجادلة: تكريرُ الاحتجاجِ لإِثباتِ مطلوبِ المجادل، وإبطالِ مطلوبِ مَن يخالفه… والسلطان: الحجة. والمعنى: أنهم يجادلون بما ليس بحجة، ولكن باللَّجاجِ والاستهزاء.

59- {إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا}.

لا شكَّ في مجيئها. (الطبري).

64- {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ}.

ذكرَ أن موقعَهُ كموقعِ نظيرهِ المتقدِّمِ آنفًا (الآية 62 من السورة)، قالَ هناك: عدلَ عن الضميرِ إلى اسمِ الإِشارةِ لإِفادةِ أنه تعالى معلومٌ متميِّزٌ بأفعالهِ المنفردِ بها، بحيثُ إذا ذُكرتْ أفعالهُ تميَّزَ عمّا سواه، فصارَ كالمشاهَدِ المشارِ إليه، فكيف تلتبسُ إلهيتهُ بإلهيةٍ مزعومةٍ للأصنام؟ فليستْ للذين أشركوا به شبهةٌ تلبِّس عليهم ما لا يفعلُ مثلَ فعله، أي: ذلكم ربُّكم لا غيره.

67- {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ}.

هو الذي خلقَ أصلَكم مِن تراب، ثم جعلَ نسلَكم مِن نطفة، وهو المنيّ، فإذا استقرَّ في رَحِمِ المرأةِ وبقيَ أربعينَ يومًا، تحوَّلَ إلى علَقَة، وهي قطعةٌ مِن الدَّمِ الغليظِ المتجمِّد، التي تتعلَّقُ بجدارِ الرَّحِم، ثم نُخرِجُكم مِن الأرحامِ طفلاً ضعيفًا لا حيلةَ له، ثم تَكبَرونَ فتَقوَى أجسامُكم وتكتَمِلُ حواسُّكم. (الواضح).

80- {وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}

السفن. (الطبري).

81- {فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ}.

دلائلِ قدرته. (البغوي).

82- {كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ}.

أشارَ إلى نظيرها في الآيةِ (21) من السورة {كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ}. ومن قولهِ هناك: المرادُ بالقوةِ القوةُ المعنوية، وهي كثرةُ الأمة، ووفرةُ وسائلِ الاستغناءِ عن الغير… والآثارُ جمعُ أثر، وهو شيءٌ أو شكلٌ يرسمهُ فعلُ شيءٍ آخر، مثلُ أثرِ الماشي في الرمْل… والمرادُ بالأرضِ أرضُ أمَّتهم.

83- {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}.

يعني بالواضحاتِ مِن حُجَجِ اللهِ عزَّ وجلّ.. (الطبري).

84- {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ}.

{قَالُوا آمَنَّا باللَّهِ وَحْدَهُ} يقول: قالوا: أقررنا بتوحيدِ الله، وصدَّقنا أنه لا إلهَ غيره، {وَكَفَرْنا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ}، يقول: وجحدنا الآلهةَ التي كنا قبلَ وقتِنا هذا نُشركها في عبادتِنا اللهَ ونعبدُها معه ونتخذُها آلهة، فبرئنا منها. (الطبري).

85- {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا}.

ذكرَ في الآيةِ السابقة، أن البأسَ هو الشدَّةُ في المكروه، وأنه جامعٌ لأصنافِ العذاب. ثم قال: فالبأسُ هنا العذابُ الخارقُ للعادة، المنذِرُ بالفناء.

سورة فصلت

8- {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}.

إن الذين صدَّقوا الله ورسوله، وعملوا بما أمرهم الله به ورسوله، وانتهَوا عمّا نهيناهم عنه، وذلك هو الصالحاتُ من الأعمال. (الطبري).

12- {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم}.

ذكرَ أنه تقدَّم. وهو في الآيةِ (96) من سورةِ الأنعام. قالَ هناك: {الْعَزِيزِ}: الغالب، القاهر، والله هو العزيزُ حقًّا؛ لأنه لا تتعاصَى عن قدرتهِ الكائناتُ كلُّها. {الْعَلِيم}: مبالغةٌ في العلم، لأن وضعَ الأشياءِ على النظامِ البديع، لا يصدرُ إلا عن عالمٍ عظيمِ العلم.

14- {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ}.

جاءَتهم الرسلُ بأنْ لا تعبدوا إلا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له. (الطبري).

21- {وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}.

والله خلقكم الخلقَ الأولَ ولم تكونوا شيئاً. (الطبري).

25- {إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}.

إن تلك الأممَ الذين حقَّ عليهم عذابُنا من الجنِّ والإنس، كانوا مغبونين ببيعِهم رضا الله ورحمتَهُ بسخطهِ وعذابه. (الطبري).

36- {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.

فاستجرْ بالله واعتصمْ من خطواته، إن اللهَ هو السميعُ لاستعاذتِكَ منَ الشيطان، واستجارتِكَ به مِن نزغاته, ولغيرِ ذلكَ مِن كلامِكَ وكلامِ غيرك, العليمُ بما ألقَى في نفسِكَ مِن نزغاته, وحدَّثتْكَ به نفسُك، وممّا يُذهِبُ ذلكَ من قِبلك, وغيرِ ذلكَ مِن أمورٍ وأمورِ خَلقه. (الطبري).

37- {وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}.

إن كنتم تعبدون الله، وتذلُّون له بالطاعة، وإنَّ مِن طاعتهِ أن تُخلصوا له العبادة، ولا تشركوا في طاعتكم إيّاه وعبادتكموهُ شيئاً سواه، فإن العبادةَ لا تصلحُ لغيره، ولا تنبغي لشيءٍ سواه. (الطبري).

44- {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى}.

{هُدًى}: يهديهم إلى الحقِّ وإلى طريقٍ مستقيم. (روح البيان).

{وَقْرٌ}: قالَ في معناها، في الآيةِ (5) من السورة: الوَقر – بفتحِ الواو – ثقلُ السمع، وهو الصمم، وكأنَّ اللغةَ أخذتهُ من الوِقر – بكسرِ الواو – وهو الحِمل؛ لأنه يثقلُ الدَّابةَ عن التحرك، فأطلقوهُ على عدمِ تحركِ السمعِ عند قرعِ الصوتِ المسموع. اهـ.

وقالَ العلّامة إسماعيل حقي هناك: {وَقْرٌ} أي: صمم. قالَ في القاموس: الوقرُ ثقلٌ في الأذن، أو ذهابُ السمعِ كلِّه، شبَّهوا أسماعَهم بآذانٍ بها صمم، من حيثُ إنها تمجُّ الحقَّ ولا تميلُ إلى استماعه. (روح البيان).

46- {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا}.

مَن عملَ عملاً صالحًا فإنَّ نفعَهُ يعودُ على نفسِه، ومَن أساءَ العملَ فإنَّ سوءَ عاقبتهِ يعودُ على نفسِهِ كذلك. (الواضح).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى