كتب وبحوث

البيئة والحفاظ عليها من منظور إسلامي

البيئة والحفاظ عليها من منظور إسلامي

اسم البحث: البيئة والحفاظ عليها من منظور إسلامي.

اسم الكاتب: د. محمد بن يحيى النجيمي.

 

نبذة عن البحث:

خلق الله – جل وعلا – الإنسان، وهيأ له أسباب الحياة في الدنيا ومهد له أسباب العيش فيها، وجعل له من كل شيء سببًا، وقدّر له في الأرض ما يقيم حياته ويصونه، ولم يترك الإسلام شاردة ولا واردة إلا كان له فيها تشريع وتقنين، أمر ونهي، تحذير وتوجيه.

وإذا تأملنا في البيئة بمدلولها الشامل لوجدناها قد حظيت بقدر عظيم من الاهتمام، ولقد وضع الإسلام الإطار العام لقانون حماية البيئة في قوله جل جلاله: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (الأعراف: 56)، وقال جل شأنه: {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (البقرة: 60)، وقال تعالى: {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص: 77).

والواقع أن قضية البيئة وما تضمنته من أبعاد متشعبة ومشكلات متعددة، نجدها قد طرحت نفسها في العقدين الأخيرين كواحدة من أخطر القضايا في العصر الحديث إن لم تكن أخطرها على الإطلاق.

ويأتي هذا البحث إسهامًا من الباحث بالحديث والكتابة عن موضوع حماية وصيانة البيئة وتنميتها من منظور إسلامي.

ويقع البحث في مقدمة وسبعة مباحث وخاتمة:

– المبحث الأول: تعريف البيئة لغةً واصطلاحًا.

– المبحث الثاني: المحافظة على البيئة من خلال نظرة الإسلام إلى الكون والحياة والإنسان.

– المبحث الثالث: نظرة الشريعة الإسلامية للبيئة وأهمية المحافظة عليها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما بينه الفقهاء من أحكام.

– المبحث الرابع: محاربة الإسلام للتلوث البيئي مع بيان أهم ما وضع من أحكام لتحقيق ذلك.

– المبحث الخامس: الحسبة والوقاية من التلوث مع ذكر نماذج تطبيقية وتوضيحية.

– المبحث السادس: أهم صور التلوث البيئي المعاصرة.

– المبحث السابع: أهم الاتفاقيات الدولية الضابطة لقضايا البيئة والموقف الإسلامي منها.

ويتكون من مطلبين:

المطلب الأول: أهم الاتفاقيات الدولية الضابطة لقضايا البيئة.

المطلب الثاني: الموقف الإسلامي من الاتفاقيات الدولية.

 

– الخاتمة:

وتضمنت أبرز النتائج التي توصل اليها الباحث :

1- أن التعريف الإجرائي للبيئة: أنها المحيط المادي الذي يعيش فيه الإنسان بما يشمل من ماء وهواء وفضاء وتربة وكائنات حية، ومنشآت أقامها لإشباع حاجاته.

2- علاقة الإنسان بالبيئة علاقة مضبوطة بضوابط الإسلام فالإنسان المسلم يحافظ على البيئة لا لسلامه وسلامته فقط وإنما يحافظ على البيئة أيضًا لسلامة الكون، والقرآن يدعو إلى إسلامية العلاقة بين الإنسان والبيئة.

3- إن القرآن قد وضع مبدأً عاماً بمقتضاه يجب على الإنسان أن يجنب نفسه المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها، وهذا المبدأ يتجلى في قوله تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة: 195). كما اهتمت السنة النبوية المطهرة بالبيئة وعناصرها في أحاديث كثيرة، كما اهتم فقهاء المسلمين بالبيئة وسلامتها؛ لأن العبادة ليست مقصورة على أداء الشعائر الدينية فقط بل تشمل الأخلاق والصدق والأمانة… وعدم تلوث الهواء والتربة عبادة.

4- لقد حارب الإسلام التلوث البيئي لأنه من الفساد الحسي، قال تعالى: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} (الأعراف: 85).

5- من العقوبات التي يمكن أن يفرضها ولي الأمر على المخربين بالبيئة التعزير، والتعزير يتدرج من التوبيخ والوعظ والسجن والعقوبة المالية والجلد إلى القتل تعزيرًا في بعض الأحيان وهو ما درجت عليه كثير من الدول، أما الجرائم الجسيمة فيمكن أن يطبق عليها حد الحرابة.

6- لأهمية البيئة في الإسلام جعلت من الأمور التي تجب فيها الحسبة باعتبار أن القيام بعمل من أعمال التلوث يعد منكرًا، وعلى المحتسب أن يزيل هذا المنكر، وقد سبقت الشريعة الإسلامية القوانين الوضعية بتقرير هذا الحق عن طريق نظام الحسبة.

7- من أهم صور التلوث البيئي المعاصر الاحتباس الحراري الدفء العالمي والأمطار الحمضية، وتفكيك الأوزون في الجو وتلوث المياه والتصحر.

8- من أهم الاتفاقيات الدولية الضابطة لقضايا البيئة اتفاقية ريودي جانيروا عام 1992م، ومعاهدة كيوتو التي عقدت في طوكيو عام 1997م وقمة الأرض التي عقدت في جنوب إفريقيا عام 2002م، فما موقف الفقه الإسلامي من هذه الاتفاقيات، إن واجب الحكام المسلمين أن يحافظوا على البيئة وأن يلتزموا بجميع الاتفاقيات الدولية إذا لم يكن فيها ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية وقواعدها الكلية، وهذا من باب العمل بالسياسة الشرعية وهي ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضع الرسول ولا نزل به وحي.

ولقراءة البحث كاملاً يرجى مراجعة موقع “الملتقى الفقهي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى