أخبار ومتابعات

الاحتلال ينصب منصة عسكرية بباب العامود بالقدس

نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية منصة عسكرية بمظلة حديدية عند مدخل باب العامود المؤدي إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأفادت مراسلة الجزيرة نجوان سمري أن المنصة ستستخدم نقطة مراقبة وتفتيش ثابتة لجنود الاحتلال، مشيرة إلى استمرار أعمال بناء منصتين ثابتتين جديدتين (خرسانة وحجارة) على مداخل باب العامود في محيط أدراجه من الجهتين اليمنى واليسرى.

ومن جانبه، قال السفير أحمد الرويضي ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين إن الاحتلال يواصل سياسة خلق حقائق جديدة تعكس يهودية البلدة القديمة على حساب إسلاميتها ومسيحيتها.

وأضاف الرويضي -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- أن هذه المنصات التي يسميها الاحتلال “النقاط الأمنية” إنما شوهت أحد أبرز معالم القدس التاريخية باب العامود المدخل الرئيسي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

وكانت سلطات الاحتلال أقرت مجموعة من المخططات للسيطرة التامة على باب العامود منها نصب حواجز أمنية ثابتة، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة الحساسة، وإزالة أشجار، وتغيير معالم المنطقة.

وباب العامود يعود بناؤه لعهد الإمبراطور الروماني روما هدريان بالقرن الثاني الميلادي، وكان على عمق ثمانية أمتار من الباب الحالي حينها. وفي الفترة الصليبية كان يقع على عمق أربعة أمتار من الباب الموجود حاليا، ويعود البناء الحالي للفترة العثمانية بين عامي 1537 و1539، ويعلوه فتحة صغيرة للحراسة، وتاج دُمر في زلزال ضرب القدس عام 1927.

وكان وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال جلعاد أردان كشف العام الماضي عن قرارات جديدة تخص باب العامود، منها زرع المزيد من كاميرات المراقبة الدقيقة داخله والمناطق المحاذية له، وزيادة عدد القوات الخاصة والشرطة ووحدة الخيّالة ونشر عناصر من “الشاباك” بالزي المدني.

وأوضح أردان أن الحكومة ستعمل على تغيير الوضع بشكل كامل في منطقة باب العامود، من أجل “إحباط العمليات الفردية المتصاعدة في تلك المنطقة”.

وعاد الاهتمام لتلك المنطقة حيث يستخدمها الفلسطينيون للاعتصام والتجمع يوميا، خاصة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بالاعتراف رسميا بالقدس عاصمة “إسرائيل” والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة المحتلة.

 

 

(المصدر: الجزيرة / وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى