تقارير وإضاءات

الإمام الزُّبَيْدِيّ .. محدث البلاد اليمنية في عصره

الإمام الزُّبَيْدِيّ

مُختصِر كتاب صحيح البخاري

محدث البلاد اليمنية في عصره

812 – 893 هـ = 1410 – 1488 م

الاسم والولادة:

هو الإمام الحافظ المحدِّث المؤرّخ أحمد بن أحمد بن عبد اللّطيف بن أبي بكر، أبو العباس زين الدّين الشَّرْجي الزبيدي الحنفي.

ولد الإمام الزبيدي الجمعة 12 / رمضان/ 812 هـ الموافق لـ  17/ 1 / 1410 م، بمدينة زبيد في اليمن، وأسرته أسرة علم وتقوى، فأبوه الفقيه المتقن، وجدُّه النّحوي، غير أنه لم يحظ بالاجتماع بهما، فقد سبقت المنيةُ إلى أبيه قبل أن يُولد، ولذلك سمَّاه الشيخُ أحمد بن أبي بكر الرداد باسم أبيه، أما جدُّه فقد توفّي قبل ولادته بعشر سنين تقريباً.

نشأته العلميّة وشيوخه:

أخذ الإمام الزبيدي العلوم في مدينته زبيد بادئ الأمر، ثمّ رحل إلى مكة المكرَّمة سنة (835 هـ) بصحبة الفقيه الصّالح أبي القاسم بن أبي بكر العُسلُقي فحجَّا وزارا، وانتفع الإمامُ بصحبته، ولقي بمكة جماعة من العلماء منهم: الإمام محمد بن أحمد الفاسي، وكان أكثر نبوغه على الشيخ المحدث سليمان بن إبراهيم العلوي.

ومن شيوخه أيضاً:

  • ابن الجزري سمع عليه النّسائي وابن ماجه ومسند الشّافعي، والعدّة والحصن كلاهما له.

  • وسمع على الزين البرشكي (الشفا) و (الموطأ) و(العمدة) وتصنيفه ( طرد المكافحة عن سند المصافحة).

  • وأخذ عن ابْن الْخياط، وغيرهم كثير.

مؤلّفاته:

له مؤلّفات منها:

  • (طبقات الخواص – ط)  في سير أولياء اليمن.

  • (التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح – ط) وهو مختصر صحيح البخاري ويعرف بمختصر الزبيدي، وقد فرغ من تجريده يوم الأربعاء الموافق: 24 / شعبان/ 889هـ.

تلاميذه:

أخذ منه عدد من الطلبة، ومنهم:

  • ابن الدّيبع الشّيباني الّذي عنه علوم التّفسير والحديث.

وفاته:

مات الشّيخ في زبيد يوم 10 أو 11 / ربيع الثاني/ 893هـونزل النّاس في زبيد بموته في الرّواية درجة، رحمه الله تعالى.

من كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع- الجزء الأول (بتصرف)

لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد السّخاوي رحمه الله تعالى

 

 

(المصدر: رابطة علماء الشام)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى