متابعات

“الإفتاء الليبية”: الإمارات تهدم قواعد الدين وتخلط شعائر الإسلام بطقوس اليهودية

“الإفتاء الليبية”: الإمارات تهدم قواعد الدين وتخلط شعائر الإسلام بطقوس اليهودية

حذّر مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، الأربعاء، من الدور “الخبيث” الذي تقوم به الإمارات في التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكداً أنها تستهدف “تدمير معتقدات المسلمين وخلط شعائرهم بطقوس الدين اليهودي”.

وقال المجلس في بيان، إن “التطبيع له تداعياته المدمرة، التي تستهدفُ معتقداتِ المسلمين وشعائِرهم الدينية وقيمَهُم، وذلك فيما نراهُ حثيثاً متسارعاً في الدور الخبيث، الذي تقومُ به الإمارات المتحدة، من تشويهٍ وتحريفٍ للدينِ وهدمٍ لقواعدِهِ، وتلاعب بخلطِ شعائرِ الإسلامِ بالطقوسِ اليهوديةِ”.

وتابع البيان “من ذلك افتتاحُهم للمعابدِ والمدارس اليهودية بعد زيارة الحاخامات لهم، وإقامة الحفلات الدينية اليهودية المشتركة، وبناؤُهم ما سمّوهُ البيت الإبراهيمي، الذي يجمع الإسلامَ واليهوديةَ والنصرانيةَ في زعمهم، وما أظهروهُ في ذلك من تحريفِ الأذانِ وخلطِهِ بالترانيم اليهودية، وتركيبِ صلاةٍ بعضُها من صلاةِ المُسلمين وبعضُها طقوسٌ يهوديةٌ”.

وأرفد أن “كلّ ذلك وغيره مِن ويلات التطبيعِ المشؤم يُفعلُ في الإمارات، باسمِ التسامحِ الدينيّ زورًا وبهتانًا، وهو مِن أبْينِ الباطلِ، ومِن التكذيبِ الصريحِ للقرآنِ”.

وأشار البيان إلى الأضرار الناتجة عن التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر الدور الذي تقوم به الإمارات، موضحاً أن المفاسد الناجمة عن التغلغل اليهودي في الإمارات “تتعلق بشبكاتِ التجسسِ على المنطقةِ، وتقويض استقرارِها، وتوريدِ السلع الإسرائيلية كالخمور وغيرها، وإعادةِ تصديرِها باسمِ شركاتٍ إماراتية، ممّا يستدعي مقاطعة كل البضائع الإمارتية، واعتبارها كبضائع الكيان الصهيوني”.

وأوضح أن “المسؤولين في الإماراتِ يرعون التردّي الأخلاقي والاجتماعيّ، الذي بدأَ يظهرُ في حفلاتِ الميوعةِ والمجون المشتركة بين الجانبين، وينظرون إليه بعينِ الرّضا، كما قالوا في خطابِهم للجالية اليهوديةِ (شبابُنا يريدُ التعلمَ منكم)”.

واستنكر المجلس مظاهر التطبيع مشدداً على “استنهاض همم المسلمين، ألاّ يسكتوا عن المنكر”، مشدداً أن “مقاومته فرضٌ على كل الأمة”.

وتعدّ دولة الإمارات عرّابة اتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل” في المنطقة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، ضاربة بذلك حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني الذي ما تزال دولة الاحتلال تحتل أراضيه بشكل غير شرعي مخالفة بذلك القانون الدولي.

ومن الجدير ذكره، أن صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، كشفت في مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري عن توقيع الإمارات اتفاقا مع الاحتلال الإسرائيلي لاستيراد منتجات من مستوطنات إسرائيلية، مقامة على أراض فلسطينية محتلة.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقيتن للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، بالولايات المتحدة الأمريكية واشنطن.

وفي 13 آب/أغسطس الماضي، أعلن ترامب، في تغريدة على حسابه في “تويتر” تطبيعا كاملا للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، واصفا الاتفاق بين الطرفين بـ”التاريخي”.

وعقب تغريدة ترامب، أعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة له، أنه “تم الاتفاق مع إسرائيل على وضع خارطة طريق للعلاقات”.

(المصدر: وكالة أنباء تركيا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى