متابعات

مخاوف إسرائيلية من استخدام حماس للطائرات المسيرة

قال شبتاي بنديت المراسل العسكري لموقع “ويللا” الإخباري الإسرائيلي إن ضباطا كبارا في الجيش زادوا من تحذيراتهم في الآونة الأخيرة بسبب زيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استخدامها للطائرات المسيرة.
وأضاف أن هذه التحذيرات زادت في أعقاب عثور الجيش أمس السبت على طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا للتصوير أثناء التحليق بعد أن سقطت داخل المناطق الإسرائيلية قادمة من قطاع غزة، حيث تم العثور عليها في الجزء الجنوبي من الحدود الإسرائيلية مع غزة، وتم نقلها لإجراء الاختبارات اللازمة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي كثف في الآونة الأخيرة من تنظيم دورات الإرشاد لجنوده أمام احتمال أن تقوم منظمات مسلحة معادية بتهريب طائرات بدون طيار إلى الضفة الغربية، واستخدامها في عمليات مسلحة.
وتخشى الأجهزة الأمنية أن يتم لجوء الفلسطينيين للطائرات المسيّرة في جمع معلومات استخباراتية حول نشاط الجيش في الأراضي الفلسطينية، ومن ضمنها رصد الحواجز العسكرية، أو العمليات التي تنفذها القوات الخاصة، وجمع معلومات عن المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
خلايا مسلحة
وهناك احتمال آخر بأن تستخدم الخلايا المسلحة هذه الطائرات المزودة بكاميرات تصوير، والمسيّرة عن بعد، خلال تنفيذ هجوم، بحيث توفر المعلومات في الزمن الحقيقي لتلك الخلايا.
وأشار بنديت إلى أن السيناريو الأكثر خطورة يتمثل بأن يتم تشغيل هذه الطائرات مع متفجرات، أو أسلحة تستهدف المراكز السكانية أو البنية التحتية العسكرية، مما دفع لاستحضار تجربة تنظيم الدولة في سوريا، واستخدامه لهذه الوسيلة القتالية.
وقال التقرير إن الأشهر الأخيرة شهدت استخداما متزايدا من قبل حماس لهذه الطائرات المسيرة المزودة بكاميرات تصوير، من أجل القيام بمهام استخبارية، عقب قيامها بتهريب أعداد كبيرة منها عبر الأنفاق من مصر.
وقد شرع مقاتلو الحركة بإجراء تدريبات على استخدام وتوجيه هذه الطائرات في شمال وجنوب قطاع غزة، وعلى بعد مسافات قصيرة من الجدار الحدودي الفاصل بين غزة وإسرائيل، حيث يتم رصد المواقع العسكرية والمزارعين الإسرائيليين.
وفي فبراير/شباط الماضي، رصد جنود من فرقة غزة عدة طائرات مسيرة في أجواء قطاع غزة، لكنها سرعان ما اختفت عن الأنظار، وقد فتح الجيش تحقيقا في الحادث.

(المصدر: الإسلام اليوم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى