مقالاتمقالات المنتدى

بلاد فلسطين في قلوب المسلمين!

بلاد فلسطين في قلوب المسلمين!

 

بقلم أ. د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

لبلاد فلسطين الحبيبة مكانة عظيمة في ديننا العظيم وبالتالي في قلوب المؤمنين ذلك أنها أرض مباركة طيبة مقدسة بنصوص الوحيين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وفيها المسجد الأقصى المبارك أولی القبلتين وثاني مسجد بني في الأرض للعابدين وثالث المساجد التي تشد إليها رحال المصلين وإليها كان الإسراء الشريف ومنها كان المعراج المنيف بخاتم الرسل والأنبياء محمد ﷺ إلی سدرة المنتهی في السماء وقد جبل تراب أرضها الطاهر بدماء أبطالها الشهداء وبعرق أبنائها الأوفياء وهي كذلك موطن ثلة كريمة من النبيين والمرسلين عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم الذين أرسلهم اللّه عز وجل بدين الإسلام العام قال اللّه تعالی: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ وقد اختلفت وتعددت شرائعهم للأمم والأقوام كما جاء ذلك في القرآن: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ ونحن معشر المسلمين نؤمن بهم أجمعين بخلاف غيرنا ممن يعيث فسادا في الأرض ويؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض.

وقد أخبرنا نبينا خير البشر ﷺ أن بلادنا فلسطين هي أرض المحشر والمنشر وأنها عقر دار الإسلام في نهاية الزمان وأن المرابطين الصابرين المحتسبين بفلسطين لهم فضل وأجر عظيم وأنها مركز الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق والثابتة علی الصدق إلى يوم الدين وأنها ستكون مقر الخلافة الراشدة الإسلامية قبل نهاية الحياة الدنيوية لهذا كله كانت فلسطين محط أنظار المسلمين علی مدار التاريخ القديم منه والحديث.

ولا جرم أخي المسلم المحترم أن المسلمين من أتباع الصادق الأمين ﷺ هم الورثة الوحيدون والحقيقيون والجديرون بميراث النبيين وأتباعهم من المؤمنين ممن عاشوا في بلادنا المقدسة أرض الزيتون والتين ردحا من السنين نعم أيها المرابطون الصابرون إن هذا الدين هو الذي حرر بلادنا المباركة فلسطين من دنس الصليبيين وعلی أرض فلسطين تحقق النصر المبين في معركتي عين جالوت وحطين.

ولن تعود ديارنا لنا ولن تتحرر من نير الغاصبين من جديد إلا بعقيدة التوحيد وبجيل قرآني فريد يسير علی خطی الصحابي البطل سيف اللّه المسلول خالد بن الوليد وإن غدا لناظره قريب ومن أصدق وعدا من اللّه العزيز الحميد؟!

فيا رب العالمين كن في عون شعب فلسطين وأكرمنا بتحرير أولی القبلتين وعجل لنا بالفتح المبين إنك يا ولي الصالحين وناصر المظلومين وقاصم الجبارين علی ما تشاء قدير وبالإجابة جدير!*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى