أخبار ومتابعاتفعاليات ومناشط علمائية

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي العالم الباكستاني الكبير فضيلة الشيخ عبدالرزاق إسكندر رحمه الله

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي العالم الباكستاني الكبير فضيلة الشيخ عبدالرزاق إسكندر رحمه الله

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ

 

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”

الاتحاد ينعي  العالم الباكستاني الكبير فضيلة الشيخ عبدالرزاق إسكندر رحمه الله

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة  العالم والمحدث والأديب، وأحد أبرز علماء المسلمين ومشاهيرِهم في باكستان فضيلة الشيخ عبدالرزاق إسكندر عن عمر يناهز 86 عاماً ، بعد رحلة حافلة بالعطاء،  عُرف رحمه الله بعلمه الواسع ،والمساهمات الفعالة في خدمة الدين وعلومه، وتطويرِ مناهج تعليم اللغة العربية في المدراس الدينية في باكستان، ومقاومة فتنة “القاديانية” فيها، وتحذيرِ عوام الناس عن خطرها، والتأكيد لهم بعقيدة ختم النبوة وترسيخِها في نفوسهم

كان رحمه الله أحد أنبغ تلامذة المحدث الأديب الشيخ محمد يوسف البِنورِي (ت1397هـ) رحمه الله تعالى، تخرج عليه في العلوم الشرعية واللغة العربية، ثم واصل دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان من أوائل خرِيجيها، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر في عام 1972م.

عمل الفقيد مديرا  لجامعة العلوم الإسلامية في (بنوري تاون) بكراتشي إحدى أكبر الجامعات الإسلامية في باكستان، وعمل رئيسا للمجلس العالمي للدفاع عن عقيدة ختم النبوة (محارب للقادياينة)، كما عمل رحمه الله رئيسا لمؤسسة وفاق المدارس العربية، وهي أكبر هيئة إسلامية في باكستان تضم حوالي 22 ألف مدرسة دينية تتبع المذهب الحنفي (الديوبند)، وتقيم امتحانات عامة موازية للتعليم النظامي.

من أعماله العلمية في خدمة الحديثِ النبوي: ترجمة كتاب “تدوين الحديث” للشيخ مناظر أحسن الكيلاني (ت1956م) إلى العربية، والذي يُعتبر أول وأفضل وأقوى كتاب ألف في هذا الموضوع، وقد راجع بعض ترجمته الشيخ عبد الفتاح أبو غده، وبعضاً منها الشيخ محمد عوامة، ثم طبع بعناية الدكتور بشار عواد معروف في دار الغرب الإسلامي ببيروت عام 2004م.

وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب

أ . د علي القره داغي                                   أ. د أحمد الريسوني

الأمين العام                                                      الرئيس

(المصدر: الاتحاد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى