مقالاتمقالات المنتدى

أحكامُ عيدِ الأضحیٰ المُبارَك (٢)

أحكامُ عيدِ الأضحیٰ المُبارَك (٢)

 

بقلم أ. د. محمّد حافِظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

6. تجبُ صَلاة العيد على من تجب عليه صلاة الجُمعة والجَماعة وهي مُسقطة للجمعة إذا اتّفقتا في يومٍ واحد فعن أمّ عطيّة رضي اللّه عنها: أمرنا رسول اللّه ﷺ أن نُخرجهنّ في الفِطر والأضحىٰ العواتق والحُيّض وذوات الخدور فأمّا الحُيّض فيعتزلن الصّلاة ويَشهدن الخير ودعوة المسلمين وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه: قالَ رسولُ اللّه ﷺ: {اجتَمع في يَومِكم هذا عِيدان الجمُعة وَالعيد فمَن شاءَ أجزأه مِن الجمُعة وَإنّا مُجمّعون} والأفضل صلاتهما معاً إلا لمَن كان لهُ عذرٌ! وَهل تَسقط صلاة الظّهر عمّن ترَك الجُمعة؟ الرّاجح: عَدم سُقوطها

7. صلاة العيد جَهريّة كالجُمعة ولكنّ فيها سَبع تكبيراتٍ في الرّكعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة وخَمس تكبيراتٍ في الرّكعة الثّانية بعد تكبيرة القيام من الأولى ويُستحبّ قراءة سورة (الأعلى) في الرّكعة الأولى وسورة (الغاشية) في الرّكعة الثّانية بعد قراءة الفاتحة فعن النّعمان بن بشير رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه ﷺ كان يقرأ في العيدين وفي الجُمعة: بسبّح اسمَ ربّك الأعلىٰ وهل أتاك حديث الغاشية وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: كان رسولُ اللّه ﷺ يُكبّر في الفِطر والأضحىٰ في الأولى سَبع تكبيراتٍ وفي الثّانية خَمساً سوى تكبيرتي الرّكوع

8. لا بأس أن يَقول المُصلّي بين كلّ تكبيرتين: سُبحان اللّه والحَمد للّه ولا إله إلاّ اللّه واللّه أكبر فعن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: بين كلّ تكبيرتين حَمدٌ للّه عزّ وجلّ وثناءٌ عليه

9. الاستِماع لخطبة العيد بعد الصّلاة وهي مُفتتحة كبقيّة الخُطب بالحَمد لا بالتّكبير فعن ابن عباس رضي اللّه عنهما: شهدتُ العيد مع رسول اللّه ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان رضي اللّه عنهم فكلّهم كانوا يُصلّون قبل الخُطبة وعن ابن السّائب رضي اللّه عنه: شَهدت العيد مع النّبيّ ﷺ فلمّا قَضى الصّلاة قال: {إنّا نَخطب فمَن أحبّ أن يَجلس للخطبة فليجلس ومن أحبّ أن يَذهب فليذهب}

10. من فاتته صلاة العيد جماعة لعذرٍ ما فَلْيُصلّ رَكعتين في بيته قال عطاء رَحمه اللّه: إذا فاته العيد صلّى ركعتين! هذا ولا سجود سَهوٍ على من نَسِي أيّاً من التّكبيرات الزّوائد

11. يَجوز ترويح النّفس بِاللّهو المباح دون إسرافٍ أو ارتكاب آثام قال الإمام ابن حجَر مُعلّقاً على حديث غِناء الجاريتين يوم العيد: وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعيّة التّوسعة على العيال في العيد بأنواع ما يحصّل لهم بَسط النّفس وترويح البدن من كَلف العبادة

12. استحباب التّهنئة بقول: تقبّل اللّه منّا ومنك فَعن أبي أمامة رضي اللّه عنه قال: كانوا إذا رَجعوا مِن العيد قال بعضهم لبعض: (تقبّل اللّهُ منّا وَمِنك)! نقول في الختام للإخوة الكرام: تقبّل اللّه منّا ومنكم وكلّ عام وأنتم إلی اللّه تعالی أقرَب!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى