متابعات

الصهيونية وتغيير بوصلة الجهاد

الصهيونية وتغيير بوصلة الجهاد

بقلم عبد المنعم اسماعيل

بعد تحرير كابل وطرد الاتحاد السوفيتي من أفغانستان في ملحمة من أنجح ملاحم الأخوة والعطاء بين المسلمين نجح المسلمون في كسر جبروت بغاة موسكو ومجرمي الاتحاد السوفيتي وعقب الانتصار الإسلامي وتفكك الإمبراطورية السوفيتية وقع البعض من العقل الإسلامي الجهادي في خلل نقطة الارتكاز وزوايا الرؤية لموضع الحسبة والاحتساب فتم تحريف بوصلة الجهاد.

في الواقع المعاصر حتى هدأت إسرائيل وعاشت آمنة من كيد التكفيريين ليتم قتل الجنود المسلمين من أبناء مصر أو في بلاد الحرمين بمزاعم الردة والخروج من الملة .

فهل تم هذا الأمر عبثا”؟

فهل وقع هذا الأمر سدى؟

من الذي قام بتشكيل حاضنة الانحراف في الفهم عند الشباب حتى يقدموا على قتل الموحدين من أبناء المسلمين؟

هل من العقل أن تتغير بوصلة الفهم حتى نصل إلى مواطن الهلاك البيني فنرى إخواننا يتم قتلهم بمزاعم الجهاد؟

من الرابح من متوالية الفهم المنحرف وتساقط الدماء المعصومة؟

لا شك أن أيادي بني صهيون الداعمة والراعية لكثير من النظم والمراكز البحثية تسعى ماكرة عن طريق حيل الاستدراج لمفاهيم والاستدراك على سلف الأمة الإسلامية الرشيد.

ففي الأسماء الوهمية كانت مفخخات العقول للشباب والأمة فتم استثمار العاطفة لصناعة منها عاصفة الهلاك للجميع وتوفير محاضن صناعة التيه للأمة.

ثم نجح دعاة الاستعجال في تنزيل الأوصاف على الأعيان نجاحا مصاحبا للهوى حتى عصف الاختزال للدين في رؤية أو تصور عقول طائفة ومن ثم تم تفجير البنية العقلية لبعض أبناء الأمة فكان ما كان من واقع لم ينفع الأولياء ولم يحقق هزيمة للخصوم.

الصهيونية استثمرت في كافة الرؤى سواء التي تؤسس للاستسلام أمام المنظومة النمروذية الجديدة أو التي تقفز مع العجز نحو التجارب الفاشلة حتى نحقق من خلال سلوكياتنا النمو المستدام للشركات الصانعة للسلاح أو الحاكمة لسوق المال.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى