أخبار ومتابعات

د. علي محمد الصلابي يعزّي بوفاة المفكر والمؤرخ الدكتور محمد الجوادي (رحمه الله)

د. علي محمد الصلابي يعزّي بوفاة المفكر والمؤرخ الدكتور محمد الجوادي (رحمه الله)

 

تعزية للشعب المصري والأمة الإسلامية بوفاة المفكر والمؤرخ الدكتور محمد الجوادي (رحمه الله)

 

د. علي محمد الصلابي
13 ذو القعدة 1444ه/ 09 يونيو 2023م

قال تعالى:

《كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ》

أُعزي الشعب المصري الشقيق والأمة الإسلامية بوفاة الأخ الطبيب والأكاديمي والمؤرخ القدير الدكتور محمد الجوادي، كما أعزي عائلته وأبنائه وطلبته وأصدقائه وأحبابه في مصابهم الكبير. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لقد توفي الدكتور الجوادي عن عمر ناهز 65 عاماً، وذلك بعد مرض عضال ألمَّ به لسنوات رحمه الله تعالى. وقد ترك وراءه ذكرى طيبة، وتراثاً علمياً غنياً، ومواقفاً إنسانية وأخلاقية أساسها الحق والعدل والالتزام الأخلاقي.

وقد كان بيني وبين الدكتور الجوادي علاقة طيبة ثقافية وفكرية، إذ التقيت به في أكثر من مناسبة، وشدّني اهتمامه بقضايا الأمة الفكرية والدستورية، وأفكاره حول تطوير الخطاب الإسلامي المعاصر وخاصة مناداته بقيم العدالة وحقوق الإنسان والحريات، والتصدي للاستبداد والطغيان والفساد الذي عاشته مصر والبلاد الإسلامية، وقد كان من أبرز مناصري ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م.

ترك الدكتور الجوادي بصماته العلمية والفكرية الموسوعية في العلوم الطبية والإنسانية، ومزج بين العديد من الاهتمامات مما أعطاه سمعة ناصعة، وعلاقات واسعة وتأثيراً واضحاً. فمن هو الدكتور محمد الجوادي رحمه الله؟

هو من مواليد بلدة فارسكور في دمياط شمال مصر عام 1958م، إذ تلقى تعليمه في مدارس دمياط، ودرس الطب البشري في جامعة الزقازيق المصرية بتخصص طب القلب، وقد كان يعمل أستاذاً لأمراض القلب في جامعة الزقازيق، ورئيس تحرير للمجلة الطبية المصرية الجديدة، وكان عضو في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وعضو في لجنة مجلس البيئة البريطاني لإعداد تقرير مستقبل البيئة. كمان كان عضواً في مجمع اللغة العربية وهو أصغر من نال هذه العضوية وعضو المجمع العلمي المصري عام 2008م، وهو عضو المجلس الأعلى للصحافة، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعضو المجمع العلمي المصري عام 2008م، وحمل لقب بــ أبو التاريخ لكثرة اهتمامه بالتاريخ، وكما اعتبر أصغر من حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2004، وجائزة الدولة التشجيعية عام 1982م، وجائزة مجمع اللغة العربية عام 1978م، ووسام العلوم والفنون، وله أكثر من 100 كتاب منشور في التاريخ والأدب والتراجم، وعشرات المقالات والدراسات، وقضى حياته الوظيفية متدرجاً في سلك هيئة التدريس حتى نال درجة الأستاذية في طب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة الزقازيق.

أسأل الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يصبر أهله وأحبابه على فراقه ويعوضهم خيراً .

وإنا لله وإنا إليه راجعون

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى