متابعات

الريسوني: الاتحاد لا يسيطر عليه الإخوان المسلمون.. ولا توجد دولة تحدد مواقف

الريسوني: الاتحاد لا يسيطر عليه الإخوان المسلمون.. ولا توجد دولة تحدد مواقف

حاوره: نبيل غزال

1- من هي الدول التي تعترف رسميا بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؟

– الدول التي تعترف بالاتحاد وله فيها فروع وأنشطة رسمية كثيرة، يحضرني منها: إيرلندا وقطر وتركيا والسودان وتونس وماليزيا. ومعظم الدول الإسلامية لنا تعاون مع علمائها وهيئاتها العلمائية ولنا فيها أعضاء، وليس لها أي تحفظ أو منع للاتحاد وأنشطته.

2- هل يوالي الاتحاد قطر وتركيا ويخدم أجنداتهما السياسية؟

– أجندات الاتحاد هي خدمة الإسلام والمسلمين لا أقل ولا أكثر. نحن نرحب بكل دعم وتسهيل ونصح يقدم للاتحاد، ونشكر أصحابه عليه، سواء كانوا أفرادا أو دولا أو منظمات. وما زلنا إلى الآن نشكر إيرلندا التي قبلت أول تسجيل قانوني للاتحاد لديها، بعد أن اعتذرت آنذاك عدة دول بما فيها قطر. وما زلنا نشكر المملكة المتحدة التي سمحت لنا بعقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد في عاصمتها لندن. ثم الآن نشكر قطر على دعمها المادي والمعنوي للاتحاد، وعلى قبولها طلب تسجيل الاتحاد والاعتراف القانوني به والسماح باتخاذ عاصمتها الدوحة مقرا مركزيا له. ونشكر تركيا على ترحيبها المتزايد بالاتحاد ودعمها الكبير له ولكافة أنشطته. وليس هناك أي دولة تدخلت في مواقف الاتحاد ونهجه. وكل مواقفنا تنبع من مرجعيتنا ومبادئنا ومشاوراتنا وهيئاتنا المختصة.

3- يصنف الاتحاد من بعض الأنظمة العربية في خانة المنظمات الإرهابية؛ ما تعليقك؟

– هذا قرار دعائي للتشويش الإعلامي والسياسي، وهو تحذير ضمني للعلماء في تلك الأقطار حتى لا تبقى لهم أي صلة بالاتحاد. أما من الناحية الشرعية والقانونية والحقوقية فقيمته تحت الصفر.

4- هل تسيطر جماعة الإخوان المسلمين على الاتحاد أم أنه مشكل من عدد من الفصائل والجماعات الإسلامية؟

– الاتحاد يسيطر عليه أعضاؤه العاملون فيه، ويسيره من يُنتخبون لقيادته. ولا نسأل أحدا عن انتمائه التنظيمي أو المذهبي أو السياسي… لدينا أعضاء ومنتخبون من كافة الدول ومن جميع التيارات والمدارس الدعوية والفكرية. تجمعنا راية الإسلام، وتظلنا سماؤه.

5- وجهت مؤخرا نصائح لجماعة الإخوان المسلمين اعتبرها البعض انتقادات شديدة اللهجة، ألا يؤثر ذلك على عملك بالاتحاد الذي يشارك فيه علماء من الإخوان؟

– جميع المسلمين، وجميع الدعاة والجماعات الدعوية، هم إخواني وأحبتي، ومنهم “الإخوان المسلمون”. وقد أنتقد هؤلاء أو هؤلاء، أو أبدي ملاحظات على بعض أفكارهم ومواقفهم، وأرحب دوما بما أتلقاه من نقدهم لي ونصحهم لي. ومن لا يفهمون هذا المنطق وهذا السلوك، يصنفونني تارة عدوا ومحاربا للإخوان المسلمين، وتارة يجعلونني قياديا فيهم وزعيما من زعمائهم، ولله في خلقه شؤون…

6- بعد ترأسك للاتحاد هل لديك خطة أو مشروع جديد للنهوض بهذه المؤسسة العلمائية؟

– أنا ذكرت في المؤتمر الأخير أن الاتحاد مؤسسة نامية ومتطورة باستمرار. والآن سأواصل السير في هذا الطريق بعون الله تعالى، ومن خلال ما ينبثق ويتقرر في مجلس الأمناء المنتخب، وفي سائر هيئات الاتحاد.

7- يؤاخذ على الاتحاد أنه يولي المستجدات السياسية عناية أكبر منها للعلمية، هل هذا صحيح؟

– لو جمعنا كل ما صدر عن الاتحاد من بيانات ومواقف وأعمال وإنجازات وإنتاجات، لكان نصيب القضايا السياسية منه ضئيلا. ولكن التغطية الإعلامية المسيسة بطبيعتها، لا تبحث إلا عما هو سياسي، أو يمكن تأويله سياسيا، حتى لو كان شخصيا، أو عبارة عن جملة واحدة، وتعرض عما سواه. هذه هي المشكلة.

(المصدر: هوية بريس)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى