متابعات

مع اقتراب الرئاسيات.. موريتانيا تغلق جمعيات للإسلاميين

مع اقتراب الرئاسيات.. موريتانيا تغلق جمعيات للإسلاميين

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى منتصف العام الجاري، أغلقت السلطات الموريتانية مساء الثلاثاء جمعية “الخير”، وفرع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، في ما توصف بأنها حملة مستمرة ضد منظمات تابعة للتيار الإسلامي.

ولم توضح السلطات الموريتانية أسباب الإغلاق، إلا أن مصادر أفادت بأن الإغلاق يرجع لعدم احترام قانون تسيير الجمعيات في جوانب التمويل وتسيير أموال الجمعية واستخدامها، وغياب التصريح بمصادر التمويل وكيفية صرف الأموال.

وتنشط جمعية الخير في مجال الدعم الاجتماعي وكفالة الأيتام والتدخل في حالات الجفاف والكوارث ونقل المرضى والتكفل بعلاجهم.

وتشن السلطات الموريتانية منذ أشهر حملة ضد مؤسسات تابعة للإسلاميين، وتتهم منظماتهم بعدم الشفافية في تسيير الأموال وتوجيه الموارد المالية لهذه الجمعيات للعمل السياسي.

لكن، وبحسب مراقبين، فإن إغلاق جمعيات خيرية هدفه الحد من شعبية التيار الإسلامي، الذي يسعى النظام لتقويض امتداداته الاجتماعية مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، علما أن دور تلك الجمعيات الخيرية ينحصر في تقديم الدعم للأيتام وضحايا الكوارث وعلاج المرضى.

وما يؤكد ذلك، هو أن المنع لم يقتصر على المنظمات الخيرية، بل تجاوزه لمؤسسات علمية تابعة للإسلاميين، حيث أغلقت الحكومة في سبتمبر/أيلول الماضي “مركز تكوين العلماء” و”جامعة عبد الله ابن ياسين” التابعين لمحمد الحسن ولد الددو، وهو أحد العلماء المشهورين في موريتانيا.

وأعلن النظام في موريتانيا بداية الشهر الجاري اسم مرشحه للرئاسيات، ووقع الاختيار على محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني وزير الدفاع وقائد الجيوش السابق والصديق المقرب للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.

في حين تسارع المعارضة الخطى لاختيار مرشح واحد يمثلها، حيث تجري مشاورات سرية لاختياره.

ورغم توحد المعارضة وقرارها المضي قدما لاختيار مرشح واحد، تتخوف من استغلال مرشح السلطة النفوذ المادي للدولة، وكذلك النفوذ القبلي والجهوي في الانتخابات، وهو ما يمكن أن يحسم كفة مرشح السلطة.

(المصدر: الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى