تقارير وإضاءات

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات مقدسية للاحتشاد

مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات مقدسية للاحتشاد

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، بحماية تامة من شرطة الاحتلال.

وتجول المستوطنون في باحات الأقصى على شكل مجموعات، وذلك بعد قيام القوات الخاصة في محيط المسجد، باعتقال أحد حراسه، وإخراج من كان متواجدا بالساحة من المقدسيين.

ورافقت قوات الاحتلال بشكل غير مباشر المستوطنين داخل باحات الأقصى لحمايتهم، علما بأنهم دخلوا باحات المسجد من بوابة المغاربة.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في بيان لها أن 127 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد وذلك خلال الفترة الصباحية.

كما عاود مستوطنون اقتحام الأقصى في فترة ما بعد صلاة ظهر الأحد.

وبحسب بيان لدائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس، بلغ عدد المقتحمين بعد الظهر 126 متطرفا يهوديا.

وقالت الرئاسة الفلسطينية تعليقا على الاقتحامات: “نحذر من العودة إلى نقطة البداية إذا استمر اقتحام الأقصى وحصار الشيخ جراح”.

وجاءت هذه الاقتحامات تنفيذا لدعوات نظمتها ما تسمى “جماعات الهيكل”، والتي حددت اليوم الأحد موعدا لاقتحام الأقصى.

وكان المتحدث باسم اتحاد “منظمات المعبد”، أساف فريد، قال مؤخرا: “يوم الأحد صباحاً في تمام الساعة السابعة صباحا سنعرف ما إذا كنا قد خسرنا الحرب”.

لأول مرة منذ 20 يوما 

وهذه أول مرة يقتحم فيها المستوطنون المسجد الأقصى بعد نحو 20 يوما، بدأت بانتفاضة المقدسيين، وتبعها انتصار المقاومة في غزة لأهالي القدس وحي الشيخ جراح.

وقالت الإذاعة العبرية “كان” إنه تم السماح للمستوطنين اليوم بالوصول إلى المسجد الأقصى، وتم اعتقال خمسة فلسطينيين حالوا التصدي للاقتحامات.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن شرطة الاحتلال، اعتقلت حارس المسجد الأقصى فادي عليان، وأحد المصلين الذين لم تعرف هويته.

كما اعتقلت الشرطة كل من عيسى الدباغ و باسم زغير، من لجنة الإعمار في المسجد الأقصى، وعلى وزوز موظف دائرة المخطوطات بالمسجد، بحسب المصدر ذاته.

وبالتزامن، قرر الاحتلال الإسرائيلي منع الفلسطينيين ممن لا تزيد أعمارهم على الـ45 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.

جس نبض

من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن هذا الاقتحام كان جس نبض لعودة المزيد من الاقتحامات.

وفي مداخلة تلفزيونة على قناة “المملكة” قال صبري إن سلطات الاحتلال تريد أن تنفي هزيمتها في الحرب، ورد اعتبارها من خلال الاقتحامات والتضييق على سكان حي الشيخ جراح.

من جانب آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى قائلة إن هذا “يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني”.

واعتبرت الاقتحامات “استفزاز فظ لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني والقدس (…) واستخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير”.

دعوات للحشد

من جهته، دعا القيادي في حركة حماس نادر صوافطة، “المقدسيين وإخواننا في الداخل المحتل وأبناء الضفة الغربية الذين يستطيعون الوصول إلى القدس ضرورة التوجه والرباط في ساحات المسجد الأقصى لصد اقتحامات المستوطنين”.

وشدد على أن “الرباط في الأقصى اليوم وقوفا في وجه سياسة العربدة التي تنتهجها حكومة الاحتلال واجب، والتأكيد على الوصول إلى القدس وتأدية العبادات في المسجد الأقصى دون أية حواجز حق لن نتنازل عنه”.

وحمّل صوافطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قرارها بشأن السماح لقطعان المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى، وإعادة الإجراءات العسكرية بحق المرابطين والمصلين.

وحذر من “التمادي في هذا السلوك الأهوج والذي سيعيدنا إلى المربع السابق”، وقال: “إننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وليعلم العدو الغاشم بأننا لن نبخل على أقصانا بالغالي والنفيس، وسنكون أوفياء لقضيتنا وشعبنا ولن نخذلهم في أي وقت كان”.

وناشد “جميع الأطراف الحريصة على استقرار الوضع في مدينة القدس سرعة التدخل، ولجم سياسة العدو بحق أهلنا في المدينة المقدسة”.

وسبق أن دعا شبان ونشطاء مقدسيون إلى استكمال انتصار فلسطين والرباط في المسجد الأقصى وعدم تركه وحيدًا، وإفشال الدعوات القادمة باقتحامه من قبل المستوطنين يوم غد.

وكان حراك شبابي مقدسي، أعلن مساء السبت، في بيان وصل “عربي21” نسخة منه، استعداده لاستكمال مسار المقاومة في غزة، من خلال المواجهة مع الاحتلال في القدس.

وقال إن “بيعتنا للمقاومة التي تحمي القدس وتخوض المعارك من أجل وقف التهجير، وتفرض المعادلات بالصواريخ”.

(المصدر: عربي21)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى