كتاباتكتابات مختارة

كلمة في “محمد شحرور”!

كلمة في “محمد شحرور”!

بقلم رأفت المصري

الانفتاح على الخلاف مؤشر على العمق العلمي، وسعة الاطلاع، وقد قيل:

“من لم يعرف الخلاف لم يشم أنفه رائحة الفقه”..

وإني أجاهر بإعلان نقدي للحالة المدرسية شديدة التقيد بالمذهب والشيخ؛ سواء كان المذهب عقديا – بشرط أن يكون ضمن مدرسة أهل السنة – أو فقهيا أو دعويا وحركياً!

الأمر فيما يتعلق بمحمد شحرور لا يتعلق بذلك أو لا ينبغي أن يتعلق بذلك الانفتاح!

ذلك أن الساحة التي كان شحرور يعبث فيها هي ساحة المعلوم من الدين بالضرورة..

ولا ينبغي عدّ مثل هذا العبث عملا علميا بحال..حتى وفق معيار العلم المجرد؛ غير المنفعل بالاعتقاد!

المجازفة بإظهار الاحترام لآراء محمد شحرور في مثل هذا الزمان وهذه الظروف الحساسة: قد تورث تسويغ العبث بثوابت العقيدة والشريعة، وتؤدي إلى انمياع الدين، وتحريف الكلم من بعد مواضعه!

إضافة إلى أن المؤسسات التي ترعى محمد شحرور وأمثاله معروفة فاحت رائحتها، ولعل إحسان الظن ههنا مشكل جدا..

ونقص الأدوات العلمية عنده وعند من هو على شاكلته كان كافيا في الحجر على العابث..

إذ لم يكن الرجل قادرا على قراءة آي القرآن التي يستشهد بها بصورة صحيحة؛ فضلا عن الجهالة اللغوية الواضحة، والانحراف المنهجي في التعاطي مع المحكمات!

فما الظن وقد تعاضدت الأدلة على أن الأمر أخطر من ذلك وأبعد وأدهى وأمرّ!؟

(المصدر: رابطة العلماء السوريين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى