كلمات في الطريق (885)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- المسلمُ يتعلَّمُ من دينهِ الكثير،
ولذلك يكونُ فطنًا، ولا يُخدَعُ بسهولة.
ويحصِّلُ علمَهُ وتجاربَهُ من التربيةِ الإيمانية،
في المنزلِ والمدرسةِ والحلقةِ والاجتماع،
ومن قراءةِ تاريخهِ الإسلامي،
وسِيَرِ قادتهِ العِظام،
ومن صحبةِ المشايخِ والدعاةِ المخلصين،
والمهتمين بالشأنِ الإسلاميّ.
- الدعوةُ إلى الإسلامِ لا تقفُ أبدًا،
حتى في أحلكِ الظروف،
ولو كانت هذه الدعوةُ لأساسيات،
وأركانٍ وشروطٍ لا يُقبَلُ الإسلامُ إلا بها،
ولو كانت مقتصرةً على الولدِ والجارِ والصديق،
حتى لا يُنسى هذا الدين،
ويبقى أهمُّ ما فيه في النفوس.
- أغلى ما يملكهُ المرءُ بعد العقيدةِ وحفظِ العِرضِ هو الحرية.
فيرى نفسَهُ مقيَّدًا بدونها.
فقد وُلدَ حرًّا، ويريدُ أن يبقَى كذلك.
والمسلمُ يرى حريتَهُ ضمنَ حدودِ دينه،
لا يعترضُ على ما أمرَ به ربُّه،
وينتهي عمَّا نهى عنه.
- ما دمتَ تمشي برجلِك، وتعملُ بيدك، وتنطقُ بلسانك،
فأنت تزرعُ في الدنيا،
وسوفَ تجني ثمارَ ما زرعتَ في يومِ الحساب.
فلتحسِبْ حسابَ خطواتك،
ولتتخيَّرْ ما تعملهُ أو تتلفَّظُ به.
- الشرُّ بعيدٌ عن المجتمعِ الإسلاميِّ النظيف،
البعيدِ عن المعصيةِ والحرام،
فيكونُ عصيًّا على الفتنةِ والغوايةِ والضلال،
مجابهًا للأمراضِ القاتلةِ التي تصيبُ المجتمعات،
كالظلمِ والفساد،
والانحرافِ والخلاعةِ والشذوذ،
التي تؤدي إلى التفككِ والهلاكِ والدمار.
