أخبار ومتابعات

علماء وروابط اسلامية: علماء الأمة لن يسمحوا للنظام الطائفي الايراني بالتمدد

استنكر مجموعة من علماء الأمة والروابط والهيئات الاسلامية ما يقوم به النظام الطائفي في ايران وأذرعه المسلحة في العالم من جرائم انسانية مثملة بالقتل وسفك للدماء على الهوية السنية، ومن حصار للأطفال والنساء بما تعجز الألسنة عن وصف جرائمه وشنائعه.

وأكد العلماء في بيان لهم أن “علماء الأمة ما زالوا قادرين على قيادة الأمة، والدفاع عن مقدساتها وتحريرها، وأن الشعوب – وفي مقدمتهم العلماء – لن يسمحوا لنظام طائفي دموي بتمدد مشروعه في بلاد المسلمين، وإنما سيقفون أمامه بالمرصاد”.

وأشار البيان الى “ضرورة أن تتبنى الدول الإسلامية مشروع الإسلام الوسطي وحمل لوائه، والدفاع عن أهله، والإسهام الفاعل في رفع الحصار الجائر عن غزة وسوريا”، مطالباً: “جماهير الأمة العربية والإسلامية في أنحاء العالم بمقاطعة النظام الإيراني، مقاطعة شاملة: دبلوماسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وكل وجوه المقاطعة الممكنة”.

وفيما يلي نص البيان:

(الجمعة 28 ربيع الأول 1437هـ الموافق 8 يناير 2016م)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

فإن العلماء بمختلف مشاربهم يتابعون ما يقوم به النظام الإيراني الطائفي الحاكم، وجيوبه في المنطقة العربية والإسلامية، لا سيما قتل الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا، واستهداف المدارس والمستشفيات، وحصار الأهالي وقتلهم صبرًا في مضايا وغيرها من مدن سورية وأريافها، وما فعله هذا النظام البغيض ويفعله في العراق من فتنة أهلها، وما يقوم به الآن في اليمن ولبنان والخليج العربي، وبلاد أفريقيا وكثير من بلدان العالم التي لا يكف عن إثارة الفتن بين أهلها، ويمزق وحدتها، ويتهدد أمنها واستقرارها بما يخالف صريح الشرع، ويناقض كافة أعراف الأسرة الدولية وقوانينها.

ذلك، ولم يزل هذا النظام الطائفي وأذرعُه المسلحة في العالم متأثّمًا بمحرمات قطعية في الشريعة الإسلامية، وما يوصف قانونًا بجرائم الحرب، وما يطلق عليه جرائم ضد الإنسانية، من قتل وإبادة وسفك للدماء على الهوية السُّنية، ومن حصار للأطفال والنساء بما تعجز الألسنة عن وصف جرائمه وشنائعه، والتي لطالما يندى لها جبين الإنسانية.

وإن العلماء الموقعين على هذا البيان إذ يستنكرون هذه الممارسات الإجرامية فإنهم يطالبون ويؤكدون على ما يلي:

1- ما يزال علماء الأمة قادرين على قيادة الأمة، والدفاع عن مقدساتها وتحريرها، ويمتلكون عوامل القوة في مواجهة المشاريع الاستبدادية التي تقوم على العنصرية والطائفية والإبادة الجماعية، فالعلماء ورثة الأنبياء، كلَّفهم الله بنشر العدل ورد الظلم وكف المستبدين.

2- أن ما تقوم به الطغمة الحاكمة في إيران من ممارسات إجرامية وتدخلات فجة في شئون الآخرين، لن تؤدي إلى استقرار في العالم، بل ستزيد الأوضاع والمنطقة اشتعالا واحتقانا وتمزيقًا، وغير بعيد أن تطال نيرانُ هذه الفتنة إيرانَ نفسها، (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ). [سورة فاطر: 43].

3- أن الشعوب – وفي مقدمتهم العلماء – لن يسمحوا لنظام طائفي دموي بتمدد مشروعه في بلاد المسلمين، وإنما سيقفون أمامه بالمرصاد، بما أوجبه الله عليهم وأناطه بهم (حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ). [سورة الأنفال: 39].

4- أن الدماء التي تسيل ليل نهار على أيدي ميليشيات النظام الإيراني في المنطقة العربية، والأرواح التي تزهق، بما فيها عرب إيران وأهل السنة فيها، لن تذهب هدرًا، ولن يفرط العلماء في حقها، مهما تقادمت الأيام؛ فهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتّقُونَ) [ البقرة: 179].

5-أن هذا المشروع الطائفي هو جزء من منظومة الظلم والاستبداد العالمية التي تعمل على تمزيق الأمة وتدمير مقوماتها، ويجب على العلماء في كل بلد أن يتنادوا ويتحركوا، وأن يكونوا صفا واحدا ضد هذا المشروع التوسعي الدموي بكل الوسائل المتاحة لهم، وكل أهل بلدة أدرى بشعابها: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ). [سورة التغابن: 16].

6- ضرورة أن تتبنى الدول الإسلامية: رؤساء وحكومات، مشروع الإسلام الوسطي وحمل لوائه، والدفاع عن أهله، والإسهام الفاعل في رفع الحصار الجائر عن غزة وسوريا، وتدرك أن مصلحتها مع المشروع الإسلامي الوسطي لا مع المستبدين والطغاة، فتقصير حكام السنة هو الذي أدى إلى التمدد الإيراني وقد آن الأوان لتدارك الأمر بقوة وسرعة.

7- نطالب جماهير الأمة العربية والإسلامية في أنحاء العالم بمقاطعة النظام الإيراني، مقاطعة شاملة: دبلوماسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وكل وجوه المقاطعة الممكنة، فهذا أضعف الإيمان لكل مسلم لنصرة أخيه المسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه) [متفق عليه عن ابن عمر].. (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ). [آخر سورة الشعراء].

الموقعون على البيان:

أولا: الروابط والهيئات:

1-هيئة علماء المسلمين في لبنان.

2-هيئة علماء ليبيا.

3-جبهة علماء ضد الانقلاب.

4-رابطة علماء المغرب العربي.

5-مركز تكوين العلماء في موريتانيا.

6-رابطة علماء أهل السنة.

7-منتدى العلماء والأئمة في موريتانيا.

8-مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.

9-رابطة العلماء السوريين.

ثانيا: العلماء والدعاة:

1-الشيخ محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا.

2-محمد بن موسى الشريف، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، ونائب رئيس رابطة علماء أهل السنة.

3-د. جمال عبد الستار، أستاذ الدعوة في جامعة الأزهر، والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة.

4-د. محمد عبد المقصود، الداعية الإسلامي.

5-د. أسامة أبو بكر، أكاديمي، وعضو المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة.

6-د. عوض بن محمد القرني، مفكر وداعية سعودي.

7-د. إبراهيم اليماني، عضو المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة.

8-الشيخ سلمان الحسيني الندوي، رئيس جامعة أحمد بن عرفان الشهيد بالهند.

9-د. سعود بن عبد الله الفنيسان، أستاذ وعميد سابق لكلية الشريعة بالرياض.

10-الشيخ حسن قاطرجي، رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان، وعضو مجلس أمناء رابطة علماء أهل السنة.

11-د. علي عمر بادحدح، أكاديمي شرعي وإمام وخطيب.

12-د. وجدي غنيم، الداعية الإسلامي.

13-د. عطية عدلان، أكاديمي، ورئيس حزب الإصلاح، وعضو البرلمان المصري.

14-الشيخ أحمد العمري، رئيس بيت الدعوة والدعاة في لبنان، ورئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

15-د. نبيل فولي محمد، أستاذ، رئيس قسم أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد.

16-د. أكرم كساب، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو رابطة علماء أهل السنة.

17-الشيخ سالم عبد السلام الشيخي، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

18-د. وصفي عاشور أبو زيد، أكاديمي، وعضو المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة.

19-الشيخ جعفر الطلحاوي، من علماء الأزهر الشريف، وعضو اتحاد علماء المسلمين.

20-د. رمضان خميس الغريب، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعتي الأزهر وقطر.

21-د. نادر السنوسي العمراني، الأمين العام لهيئة علماء ليبيا، ونائب رئيس رابطة المغرب العربي.

22-د. سعيد بن ناصر الغامدي، أكاديمي، وعضو رابطة علماء أهل السنة.

23-د. محمد عناية الله أسد سبحاني، مفكر إسلامي هندي.

24-د. محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري.

25-د. عبد الرحمن أنصاري، أكاديمي في جامعة ماردين بتركيا.

26-د. غازي التوبة، رئيس هيئة الشورى في رابطة العلماء السوريين.

27-عادل بن المحجوب رفوش، رئيس مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والبحوث والإبداع – المملكة المغربية.

28-د. محيي الدين غازي، عضو رابطة علماء أهل السنة، وخبير بمجمع فقهاء الشريعة.

29-الشيخ حمدي أرسلان، أستاذ في جامعة السلطان محمد الفاتح باسطنبول.

30-د. بسام العبد الله ضويحي، رئيس مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.

31-د. أحمد محمد زايد، أستاذ م الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر.

32-د. عبد الغفور الصيادي، أكاديمي سوري، وعضو هيئة تدريس في جامعة ماردين بتركيا.

33-د. السيد مصطفى أبو الخير، أستاذ القانون الدولي العام.

34-د. حسام فوزي جبر، عضو لجنة الفتوى بالأوقاف، ورئيس لجنة فض المنازعات بسيناء سابقا.

35-ماجدة شحاتة، كاتبة وباحثة وداعية.

36-د. باسم عالم، مستشار قانوني ومحام.

37-د. هيثم بن جواد الحداد، مجلس الشريعة الأوربي بلندن.

38-د. خيري عمر، أستاذ العلوم السياسية.

39-الشيخ سلامة عبد القوي، مستشار وزير الأوقاف المصري.

40-ياسر بدر النجار، عضو اتحاد علماء المسلمين.

41-د. موسى إبراهيم الإبراهيم، رئيس المكتب التنفيذي للملتقى الإسلامي السوري سابقا، وعضو المجلس الإسلامي السوري حاليا.

42-د.محمد صالح الشيب، أكاديمي بجامعة قطر، وعضو رابطة علماء أهل السنة.

43-الشيخ على اليوسف، مسئول العلاقات والإعلام في رابطة علماء فلسطين في لبنان.

44-مجد أحمد مكي، العضو المؤسس في رابطة العلماء السوريين، والمشرف على موقعها، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

مصدر البيان: رابطة علماء أهل السنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى