متابعات

د. تيسير التميمي يحذر الكنيسة الروسية من التفريط بوقف تميم الداري بالخليل

د. تيسير التميمي يحذر الكنيسة الروسية من التفريط بوقف تميم الداري بالخليل

حذر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً، ناظر وقف سيدنا تميم الداري، حذر الكنيسة الروسية من أن تكون قد فرطت في أرض سبتة بتسريبها للمستوطنين المغتصبين الصهاينة، وهي الأرض العائدة لوقف سيدنا تميم بن أوس الداري رضي الله والبالغة مساحتها (73) ثلاثة وسبعين دونماً تقريباً والتي تسيطر عليها الكنيسة المذكورة بغير وجه حق منذ سنين عديدة ، فقد لوحظ مؤخراً وجود أعداد كبيرة من المستوطنين فيها بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

يأتي هذا التحذير بعد استذكار قيام الكنيسة الروسية ذاتها ببيع المسكوبية في مدينة القدس المحتلة لسلطات الاحتلال التي حولتها إلى سجن ومركز للتحقيق بعد احتلال عام 67 بقليل، وبعد استذكار قيام الكنيسة السويدية قبل سنتين ببيع بيت البركة في العروب للمستوطنين، مؤكداً بأن أرض سبتة وكل أراضي مدينة الخليل هي أرض وقف إسلامي لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، فقد أوقفها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمنفعة الأمة الإسلامية، فهي جزء من عقيدتها، وإذا تبين إقدام البعثة الروسية على التفريط فيها للمستوطنين فإنها تكون قد ارتكبت بذلك جريمة شنعاء بحق الأمة كلها وليس بحق الفلسطينيين فقط، ومطالباً محكمة العدل العليا الفلسطينية إلغاء قرار السلطة بتخصيص منفعة هذه الأرض الوقفية لصالح الكنيسة الروسية.

ودعا الدكتور التميمي أبناء مدينة الخليل عامة وأبناء آل تميم خاصة إلى النفير العام للدفاع عن هذه الأرض وإعادتها إلى أهلها الذين أوقفها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، منوهاً بأن مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات عليها هي إجراءات باطلة لمخالفتها الشرائع السماوية والتشريعات والاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات العلاقة، وأن قرارات الإدارة الأمريكية بخصوصها باطلة ولن تغير شيئاً من ماهية أرض فلسطين وهويتها الإسلامية بقرار رباني قال تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} الإسراء 1،

وفي ختام البيان توجه الدكتور التميمي بنداء إلى خطباء المساجد لتسليط الضوء في خطبة الجمعة اليوم على أهمية هذه الأرض للأمة كلها وللقضية الفلسطينية برمّتها كونها أرض وقف إسلامي نبوي، وإلى تأكيد بطلان كل إجراءات الاحتلال فيها، لأنها لا تنشئ له ولا لغيره أي حق فيها.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى