أخبار ومتابعات

تركيا: تعليم العربية في مراكز تحفيظ القرآن لفهم معانيه

قال قادر دينج المدير العام للخدمات التعليمية لدى رئاسة الشؤون الدينية التركية، إنهم اتخذوا قرارا بإلزام حفظة القرآن الكريم بتعلم اللغة العربية خلال مراحل إتمامهم الحفظ.

وأوضح دينج أن الخطوة تهدف إلى الإلمام بمعاني القرآن إلى جانب حفظه.

ويدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من سبتمبر  المقبل، في مراكز معينة لتحفيظ القرآن بـ 9 ولايات تركية على رأسها إسطنبول وأنقرة، ليتم تعميمها لاحقا على كافة الولايات.

وأوضح أن رئاسة الشؤون الدينية زادت من دورات تحفيظ القرآن الكريم في السنوات الماضية، وساهمت في تحسين شروطها المادية وإثراء برامجها الدراسية، مشيدا بالدعم والتسهيلات التي تقدمها الجهات الرسمية في هذا السياق.

وذكر “دينج” أن خدمات تحفيظ القرآن الكريم تنوعت مؤخرا، كما أتيحت دورات مخصصة للأطفال بين أعمار 4 ـ 6 سنوات، وأخرى للناشئين والكبار.

وأشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت اختبارا تنافسيا لاختيار طلاب لدورات حفظ القرآن الكريم، وتقدم له أكثر من 8 آلاف شخص، تجاوز الاختبار 5 آلاف، أصغرهم 9 سنوات، وأكبرهم 79 عاما.

ولفت إلى وجود 142 ألفا و126 شخصا يملكون شهادات حفظ القرآن في سائر تركيا، بينهم 5 آلاف امرأة.

وتابع قائلا : إن دورات تحفيظ القرآن للأطفال تساهم في ترسيخ المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية لديهم، إلى جانب تطوير قدراتهم البشرية.

من جهة أخرى، أضاف “دينج”: وقعنا اتفاقيات تعاون مع الجامعات التركية لتأمين تعليم المعلمين المشرفين على دورات الأطفال.

وحول إلزام حفظة القرآن بتعلم اللغة العربية، قال “دينج” إنهم يسعون من خلال الخطوة إلى تمكين الحفّاظ من إدراك معاني القرآن وفهم كلماته، إلى جانب حفظ آياته.

وأكد أن دورات تعليم اللغة العربية ستعمل على تحقيق هذا الهدف.

وذكر أن ازدياد أعداد حفظة القرآن يوما بعد آخر في تركيا، يعد ثروة بالنسبة إلى البلاد، ومدعاة للفخر.

وفيما يتلعق بالفريق التعليمي الذي سيشرف على دورات اللغة العربية وتقديمها للمتعلمين، قال إنه سيتم تعيين وعّاظ، وشيوخ ومفتين من حفظة القرآن ومن ذوي الخبرات في العربية.

وأكد أن دورات تعلّم العربية ستساهم لاحقا في ترسيخ الأرضية اللازمة للطلاب من أجل تحصيل العلم الشرعي في المراحل الثانوية والدراسات العليا.

وأضاف أن من بين الأهداف الرئيسية لدورات العربية، تجنب استغلال الأطفال والشباب من قبل التنظيمات التي تتستر بغطاء الدين، فيما تهدف في الحقيقة لهدم قيم المجتمع، وتأمين مصالحها الذاتية ونشر الفوضى.

وأردف قائلا: “ستتضمن الدورات دروسا في علوم النحو والصرف، وكتابة الخط العربي. وستستمر لمدة عام كامل، يمنح الناجحون فيها شهادات إتقان العربية”.

واختتم “دينج” بالإشارة إلى أن الشهادات الممنوحة في نهاية هذه الدورات ستلعب دورا خلال الاختبارات والمقابلات التي تجريها رئاسة الشؤون الدينية في الفترات المقبلة للتعيين.

 

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى