كتاباتكتابات المنتدى

بورصة كربلاء الاستثمارية

بورصة كربلاء الاستثمارية

 

بقلم د. فضل مراد (خاص بالمنتدى)

 

(ليس لك من الأمر شيء)

نزلت هذه الآيات تنهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يقنت على مرتكبي جريمة قتل سبعين صحابياً من القراء وكان دعا على رعل وذكون وعصية
الذين فعلوا ذلك كما في مسلم
فنهي عن ذلك
بهذه الآية: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}.

وقضية الحسين رضي الله عنه
وما حصل له من غدر الشيعة به وقتلهم له
يشمله هذا النهي هذا إذا كان الدعاء من المظلوم
أما الشيعة فالعويل من القاتل نفسه والظالم على من؟!!

هذا يبين أنه استثمار سياسي لا أقل ولا أكثر
فلا يوجد اليوم لا القاتل الشيعي ولا المقتول الحسين رضي عنه
ولو كانوا بين أظهرنا لكانت قضية جنائية ينظر فيها القضاء
بين أبناء العمومة القرشيين
ولا شأن لأحد بالأمر لا اليمن ولا العراق ولا الشام ..

فحشر المواطن المسلم البسيط في القضية نوع من المجون السياسي الملعون
الذي تتقنه عصابات مختصة بذلك

والحاصل أن التهريج والنعيق والتطبير ومظاهر الزفة والزار
السنوية لا يعدو كونها بورصة غذائية شيعية لا أقل ولا أكثر
تعزف بإيقاع عاطفي يستنزف المشاعر ويستدعي الألم
والأوهام
إن من قواعد اللعبة السياسية الميكيافيلية
الاستثمار في عواطف الجمهور
فهي بيئة خصبة لخداع البسطاء
يدر به المال والسلطة الدينية والكرسي

هذه هي الحقيقة

لن ألعن يزيد ولن أبكي على الحسين ببساطة لأني غير مكلف بذلك لا بنص قرآن ولا سنة… و لأن الله لم يكلفني حتى بلعن الكافر بل نهى رسوله عليه الصلاة والسلام بنص الآية السابقة
ولأن الحداد محرم بعد ثلاث أيام حتى على محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام أو أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي..

أنا مكلف وكل مسلم بمعالجة الواقع ورفع معاناة الأمة والشعوب والمجتمعات بما أستطيع
أما غير ذلك
فيسعني ما وسع رسول الله وأصحابه في قوله تعالى (ليس لك من الأمر شيء)

(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)

ومن لم يسعه ما وسع رسول الله وأصحابه
فأمره إلى الله

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى