أخبار ومتابعات

المؤسسات الشرعية في قطاع غزة تنظم وقفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني

المؤسسات الشرعية في قطاع غزة تنظم وقفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني

نظمت المؤسسات الشرعية وقفة تضامنية بعنوان: وقفة علماء فلسطين نصرةً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك اليوم الأربعاء 31/8/2022 أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة.

حيث شارك في الوقفة علماء من رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وملتقى دعاة فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وعدد من رجال الإصلاح ومخاتير العائلات.

? وقد ألقى بيان المؤتمر أ.د. نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين وقال في البيان:

قال تعالى: { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا }.

وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: “فُكُّوا العَانِيَ”.

• لقد تابعنا هذه الأيام بكل حرقة وألم ما يتعرض له إخواننا الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، إذ يقبعُ آلافُ من أبناءِ شعبنِا وحرائرِه في سجون الظلم الصهيوني، فيعانون القمعَ والتنكيلَ والتضييقَ ليلاً ونهاراً، وقد أَفنوا أعمارهم في السجون، فمنهم من قضى 45 عاماً وكثير منهم أمضى أكثر من 20 عاماً، والباقي سنين من زهرات شبابهم وما زالوا في السجون، ومنهم من أُعيد اعتقاله بعد تحرره، وفيهم المرضى والنساء والأطفال، ومنهم في العزل الانفرادي منذ سنين، علاوة على أنهم يعانون من منع الزيارات لهم، ومنعِ التواصل مع أهاليهم، والتفتيشِ ليلاً ونهاراً وأبشعُها التفتيش العاري.

وما نراه يحصل مع الأسير البطل/ خليل العواودة وإصرارَ العدو على استمرار حبسه دون تهمة توُجَّه إليه، في تحدٍ صارخ لكل القيم الإنسانية والحضارية.

• وتزداد الهجمة الصهيونية ويزداد ظلمُهم على أسرانا الأبطال يوماً بعد يوم، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي رهيب، ولا يَذكُر قضيتَهم إلا القليل، مع بعض الجهود المتواضعة.

• رغم أن ديننا الحنيف قد أوصى بمناصرة الأسرى ومساندتهم بكل وسيلة ممكنة، حتى إن الشريعة الإسلامية قضت أنه لو فُنيَ بيتُ مالِ المسلمين بأكمله من أجل تحريرهم لوجب ذلك، والشواهد التاريخية معلومة في ذلك، وذروةُ مناصرِتهم تحريرهُم كما فعل رسولنا صلى الله عليه وسلم ومَنْ تَبِعه من الصحابة الكرام والقادة الأوائل.

• وإننا في ظل هذه الأيام التي سيعلن فيها قرابةُ الألف أسير كدفعة أولى من أسرانا الأبطال الإضرابَ العام عن الطعام بدءاً من يوم غد الخميس 1 سبتمبر، وتمردَهم على السجان في معركةٍ بعنوان” موحدون في مواجهة السجان” فإن علماء فلسطين يؤكدون على الآتي:

أولاً/ تحريرُ الأسرى والعمل على فكاكهم واجبٌ وفريضة شرعية، وهذا مُجمع عليه بين علماء الأمة.

ثانياً/ إن مناصرة الأسرى ومساندتهم مطلب شرعي وواجب على كل مسلم كبيراً كان أو صغيراً، رجلاً أو امرأة، وذلك بحمل قضيتهم وهمِّهم، وأقلُ المناصرة الدعاءُ لهم بأن يُفرّجَ اللهُ كربَهم، قال تعالى: { وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ}.

ثالثاً/ ندعو علماء الأمة وخطباءها وأحرارها وكتّابها وإعلامييها لمضاعفة جهودهم المبذولة في إثارة قضية الأسرى بكل الوسائل الممكنة، وفي كافة المحافل والأنشطة الجماهيرية.

رابعاً/ نوجه رسالتنا للمؤسسات الحقوقية والتي تُعنى بحقوق الإنسان، ونقول لهم لا بد من مضاعفة الجهد لإنهاء هذه المأساة التي يتعرض لها أسرانا في سجون الظلم الصهيوني، لماذا هذا التقصير الواضح والإهمال البين في قضيتهم.

خامساً/ ندعو كافة العاملين في ميدان الأسرى إلى التكاتف والتعاون والتنسيق المشترك بينهم للقيام بالواجب المنوط بهم على أكمل وجه.

سادساً/ نشد على أيدي مقاومتنا الباسلة التي أولت اهتماماً كبيراً للأسرى واستطاعت سابقاً تنفيذ صفقةٍ مشرفة أفرجت فيها عن عدد كبير من الأسرى، ونؤكد على استمرار هذا الجهد عسى اللهُ أن يُفَّرج عن جميع أسرانا الأبطال قريباً بإذن الله.

سابعاً/ من حق أسرانا الأبطال استخدام كافة الوسائل المشروعة التي يرونها مناسبة للدفاع عن أنفسهم في وجه الظلم الصهيوني.

وختاماً/ فإن أسرانا جسدوا الصبر بكل معانيه، إذ إنهم رغم كل ما ذُكر بقوا جبالاً شامخةً، وقلاعاً صامدة، وعزيمتهم صلبة، وإرادتهم قوية، لم يثنيها أو يكسرها الاحتلال الصهيوني، فلهم منا أرقى معاني المحبةَ والتحيةَ والتقدير على صبرهم وجهادهم ورضاهم، سائلين الله تعالى أن يكرمنا ويكرمهم بفرج قريب عزيز إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

المصدر: رابطة علماء فلسطين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى