كتب وبحوث

الظهير على الواضح في التفسير (3) | الأجزاء (7–9) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

الظهير على (الواضح في التفسير) (3)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

الأجزاء (7 – 9)

 

الجزء السابع

(تابع لسورة المائدة)

85- {فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.

تجري من تحتِ أشجارها ومساكنها وغرفِها أنهارُ الماءِ والعسلِ والخمرِ واللبن. (روح البيان).

86- {وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.

وكذَّبوا بآياتِ كتابه. (الطبري).

90- {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}.

وردَ تعريفُ الأزلامِ عند تفسيرِ الآيةِ (3) من السورة بشكلٍ أوضح، وهو: الاستِقسامُ بالأزلامِ هوَ طلبُ القَسْمِ والحُكْمِ مِنْ قِداحٍ كانَ يُكتَبُ على واحدٍ منها “افعَلْ”، وعلى الثاني “لا تَفعَلْ”، ولا شَيءَ على الآخَر، فيأتَمِرُ بها الجاهليّ، فإنْ كانتِ الفارغةَ أعاد.

119- {لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}.

وردَ عند تفسيرِ مثلها، في الآيةِ (15) من السورة: تَجري مِنْ تحتِها جداولُ المياهِ والأنهارُ العَذبة، ومنها ما يَجري بالعسلِ واللبنِ وأنواعِ الأشْرِبة.

سورة الأنعام

12- {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ}.

لا شكَّ فيه. (الطبري).

31- {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} [الأنعام: 31]

ذكرُ الظهورِ كذكرِ الأيدي في قولهِ تعالى: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [سورة الشورى: 30]، فإن المعتادَ حملُ الأثقالِ على الظهور، كما أن المألوفَ هو الكسبُ بالأيدي. (روح البيان).

54- {مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ}.

قالَ مجاهد: لا يعلمُ حلالاً من حرام، فمن جهالتهِ ركبَ الذنب. وقيل: جاهلٌ بما يورثهُ ذلك الذنب، وقيل: جهالتهُ من حيثُ إنه آثرَ المعصيةَ على الطاعة، والعاجلَ القليلَ على الآجلِ الكثير. (البغوي).

99- {وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}.

{السَّمَاءِ}: السحاب، أو الكلامُ على تقديرِ مضاف، أي: من جانبِ السماء. (روح المعاني).

101- {أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ}.

زوجة. (البغوي).

102- {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ}.

{ذَلِكُمُ} أي: ذلكَ الموصوفُ بتلكَ الصفاتِ العظيمةِ أيها المشركون، {اللهُ}: المستحقُّ للعبادةِ خاصَّة. (روح البيان).

106- {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ}.

لا معبودَ يستحقُّ عليكَ إخلاصَ العبادةِ له إلا الله، الذي هو فالقُ الحَبِّ والنوَى، وفالقُ الإصباح، وجاعلُ الليلِ سكنًا، والشمسِ والقمرِ حُسباناً. (الطبري).

الجزء الثامن

113- {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ}.

خُصَّ من صفاتِ المشركين عدمُ إيمانهم بالآخرة، فعُرِّفوا بهذه الصلةِ للإيماءِ إلى بعضِ آثارِ وحي الشّياطينِ لهم. وهذا الوصفُ أكبرُ ما أضرَّ بهم، إذ كانوا بسببهِ لا يتوخَّون فيما يصنعون خشيةَ العاقبةِ وطلَبَ الخير، بل يتَّبعون أهواءهم وما يُزيَّنُ لهم من شهواتهم، معرِضين عمّا في خلالِ ذلك من المفاسدِ والكفر، إذ لا يترقَّبون جزاءً عن الخيرِ والشرّ، فلذلك تصغَى عقولُهم إلى غرورِ الشَّياطين، ولا تصغَى إلى دعوةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والصّالحين. (التحرير والتنوير).

115- {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً}.

قالَ الشوكاني رحمهُ الله: المرادُ بالكلمات: العباراتُ أو متعلَّقاتُها من الوعدِ والوعيد. والمعنى أن الله قد أتمَّ وعدَهُ ووعيده، فظهرَ الحقُّ وانطمسَ الباطل. وقيل: المرادُ بالكلمةِ أو الكلمات: القرآن. (فتح القدير).

والذي قالَ إن المرادَ بالكلمةِ القرآن، هو الإمام الطبري.

وقالَ البغويُّ رحمَهُ الله: أرادَ بالكلماتِ أمرَهُ ونهيه، ووعدَهُ ووعيده.

119- {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}.

في قولهِ تعالى: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة الأنعام: 145].

120- {إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ}.

الاقترافُ إذا أُطلِقَ فالمرادُ به اكتسابُ الإثم. (التحرير والتنوير).

134- {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ}.

أي: بفائتين عمّا هو نازلٌ بكم وواقعٌ عليكم. يقال: أعجزني فلان، أي: فاتني وغلَبني. (فتح القدير).

135- {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}.

لا ينجحُ ولا يفوز. (الطبري).

150- {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا}.

سمَّى دينَهم هوًى لعدمِ استنادهِ إلى مستند، ولكنهُ إرضاءٌ للهوى. والهوى غلبَ إطلاقهُ على محبَّةِ الملائمِ العاجلِ الذي عاقبتهُ ضرر. (التحرير والتنوير).

سورة الأعراف

5- {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}.

كانوا إلى أنفسهم مسيئين، وبربِّهم آثمين، ولأمرهِ ونهيهِ مخالفين. (الطبري).

9- {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ}.

بحججِ الله وأدلته. (الطبري).

17- {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ}.

 كما ضُرِبَ المثلُ لهيئةِ الحرصِ على الإغواءِ بالقعودِ على الطريق، كذلك مُثِّلتْ هيئةُ التوسلِ إلى الإغواءِ بكلِّ وسيلةٍ بهيئةِ الباحثِ الحريصِ على أخذِ العدوّ، إذ يأتيهِ من كلِّ جهةٍ حتّى يصادفَ الجهةَ التي يتمكَّنُ فيها من أخذه، فهو يأتيهِ من بين يديه، ومِن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، حتّى تخورَ قوَّةُ مدافعته، فالكلامُ تمثيل، وليس للشيطانِ مسلكٌ للإنسانِ إلاّ من نفسهِ وعقله، بإلقاءِ الوسوسةِ في نفسه، وليستِ الجهاتُ الأربعُ المذكورةُ في الآيةِ بحقيقه، ولكنّها مجازٌ تمثيليٌّ بما هو متعارفٌ في محاولةِ الناسِ ومخاتلتهم.. (التحرير والتنوير).

26- {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}.

من حججِ الله وأدلته.. (الطبري).

28- {إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء}.

غلبتِ الفاحشةُ في الأفعالِ الشديدةِ القبح، وهي التي تنفرُ منها الفطرةُ السليمة، أو ينشأُ عنها ضرٌّ وفساد، بحيثُ يأباها أهلُ العقولِ الراجحة، وينكرها أولو الأحلام، ويستحيي فاعلُها من الناس، ويُتَسترُ من فعلِها، مثلُ البغاءِ والزّنى والوأدِ والسّرقة، ثمَّ تنهَى عنها الشرائعُ الحقّة… (التحرير والتنوير).

36- {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا}.

 وأما من كذَّبَ بأنباءِ رسلي التي أرسلتها إليه، وجحدَ توحيدي، وكفرَ بما جاءَ به رسلي… (الطبري).

51- {وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}.

وهي حُجَجُهُ التي احتجَّ بها عليهم، من الأنبياءِ والرسلِ والكتبِ وغيرِ ذلك. (الطبري).

58- {كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ}.

نبيِّنُ آيةً بعدَ آية، ونُدلي بحجَّةٍ بعدَ حجَّة، ونضربُ مثَلاً بعدَ مثَل. (الطبري).

74- {اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.

قالَ العلّامة الشوكاني عند تفسيرهِ الآيةَ (60) من سورةِ البقرة: عثَى يعثي عثيًا، وعثا يعثو عثواً، وعاثَ يعيثُ عيثاً، لغات، بمعنى أفسد… وفي الكشاف: العثي: أشدُّ الفساد، فقيل لهم: لا تمادوا في الفسادِ في حالِ فسادكم؛ لأنهم كانوا متمادين فيه. (فتح القدجير، باختصار).

الجزء التاسع

90- {وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ}.

أشرافُهم. (روح البيان).

97- {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ}.

ليلًا. (البغوي).

124- {ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ}.

 قالَ الراغبُ في مفرداته: الصُّلب: الذي هو تعليقُ الإنسانِ للقتل، قيل: هو شدُّ صُلبهِ على خشب، وقيل: إنما هو مِن صَلْبِ الودَك.

وقد قالَ قبلَهُ: الصَّلبُ والاصطِلاب: استخراجُ الودَكِ (أي الشحمِ) من العظم.

128- {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.

والعاقبةُ المحمودةُ لمن اتقَى الله وراقبه، فخافَهُ بـاجتنابِ معاصيهِ وأدَّى فرائضه. (تفسير الطبري).

145- {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ}.

{مِن كُلِّ شَىْءٍ} مما أُمِروا به ونُهوا عنه. {وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ} أي: تبييناً لكلِّ شيءٍ من الأمرِ والنهي، والحلالِ والحرام، والحدودِ والأحكام. (البغوي).

{كُلِّ شَيْءٍ} عامٌّ عموماً عرفياً، أي: كلُّ شيءٍ تحتاجُ إليه الأمةُ في دينها… والذي كتبَ الله لموسى في الألواحِ هو أصولُ كلياتٍ هامةٍ للشريعةِ التي أوحَى الله بها إلى موسى عليه السلام… (التحرير والتنوير).

147- {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ}.

حُجَجِ اللهِ ورسلهِ وآياته. (الطبري).

155- {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا}.

أي: للوقتِ الذي وقَّتناهُ له وعيَّنَّاهُ ليأتيَ فيه بسبعينَ رجلًا من خيارِ بني إسرائيل؛ ليعتذروا عمّا كان من القومِ من عبادةِ العجل، فهذا الميقاتُ ميقاتُ التوبة، لا ميقاتُ المناجاةِ والتكليم. (روح البيان).

167- {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ}.

سوءُ العذابِ أشدُّه، لأن العذابَ كلَّهُ سوء، فسوؤهُ الأشدُّ فيه. (التحرير والتنوير).

173- {أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.

الآخذون بالباطل. وهو في هذا المقام: الإشراك. (التحرير والتنوير).

187- {ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً}.

أي: كبرتْ وشقَّتْ على أهلها من الملائكةِ والثقلين، كلٌّ منهم أهمَّهُ خفاؤها وخروجُها عن دائرةِ العقول. وقيل: عظمتْ على أهلها؛ خوفًا من شدائدها وما فيها من الأهوال، ومن جملةِ أهوالها فناءُ مَن في السَّماواتِ والأرضِ وهلاكُهم، وذلك ثقيلٌ على القلوب. (روح البيان).

196- {إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}.

من صلـحَ عملهُ بطاعتهِ مِن خَـلقه. (الطبري).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى