متابعات

الشيخ القزابري يرد على جريمة التشكيك في وجود النبي صلى الله عليه وسلم بمهرجان “ثويزا”

الشيخ القزابري يرد على جريمة التشكيك في وجود النبي صلى الله عليه وسلم بمهرجان “ثويزا”

تحت عنوان “سَيِّدُنَا مُحَمَّد ﷺ: نَبِيُّ الحَّقِّ وَالحَقِيقَة…!”، كتب الشيخ عمر القزابري مقالة نشرها في صفحته على فيسبوك، ردا على جريمة التشكيك في وجود النبي صلى الله عليه وسلم والتساؤل هل هو حقيقة أم أسطورة، كما جاء على لسان التونسية هالة الوردي بمهرجان ثويزا بمدينة طنجة.

فقد دعا الشيخ القزابري لعدم السماع لمن تدنى بهم الحقد حتى تزل بهم درك الجنون والخبال، مؤكدا أن منشأ هؤلاء المشككة المهرجة هو الحقد الذي بلغ حد السعار.

وفي المقابل دعا كل الناس على اختلاف تخصصاتهم ومراكزهم ووظائفهم وأحوالهم إلى الدخول في رياض رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقراءة ودراسة سيرته العطرة، حيث النور والضياء، والسلوان والأسرار، وأن فيها للملوك وحاشيتهم “عِطر الزعامة.. وأريجَ الإمامة.. ومنهاج المُلك.. وقدوة السائرين.. ودليل الحائرين”.

وأكد الشيخ القارئ في مقالته أن “رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو” إمام الإنسانية.. وهادي البشرية.. ورائد المُثل.. والرحمة المهداة للعالمين”، وفي سيرته يتعلم المرء سماحة الإسلام، والشريعة الوافية.. وتتأمل المبادئ والمُثل الشافية.

وفي آخر مقالته دعا المشككة من أباب الجحود والعناد إلى الرجوع عن غيهم، بالتوبة، ففي جهود النبي خسران الدنيا والآخرة.

وإليكم نص المقالة كاملا: “بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أحبابي الكرام:
يقول ربنا سبحانه وبحمده: (لقد كان لكم في رسول الله إِسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
فيا أيُّها الناس هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم.. صفوة خلق الله.. فأقبلوا عليه.. وتعرفوا إليه.. وتعرضوا لينابيع الخيرِ المتدفقة من بين يديه.. ولا تسمعوا للذين تَدنَّى بهم الحقد حتى نزل بهم إلى دركِ الجنون والخبال.. حتى قال بعضهم مشكِّكا.. إنَّ محمدا شخصية وهمية لا وجود لها.. سبحان الله.. لا بد للهوى أن يهوي بصاحبه إلى هذا الحضيض الأسَفّْ.. وهذا المسخ والخسفْ..
ولله در القائل: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد # ينكر الفم طعم الماء من سقمِ

وحالة هؤلاء المُشكِّكة.. المُهَرِّجة.. مَنشؤها الحقد الذي بلغ حد السُّعار.. فمن كان يحقد على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجوابه في قوله تعالى مدافعا عن نبيه الكريم.. (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ).

أيها الناس ادخُلوا رِياض رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أيها العالِم.. في رياض المصطفى صلى الله عليه وسلم علمٌ كثير.. أيها الفقيه؛ هنا فقهٌ غزير.. أيها الداعية؛ هنا منهجٌ منير.. أيها المربي؛ هنا بستانك.. أيها الناصح؛ هنا ميدانُك.. أيها الخطيب؛ في سيرة خير البرية آلاف الخطب في أبدع الحُلَل.. أيها الشعراء؛ في السيرة الغرَّاء للشعرِ واحة.. وللذوق مدرسة.. وللعاطفة ينابيع..

أيها الأدباء؛ في السيرة العطرة السحرُ الحلال.. والروعة والجمال.. والأنهار والماء الزُّلال… أيها النساء؛ ياينبوع الحنان.. ياعطر الحياة.. ياعبَقَ المودَّة.. في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم لَكُنَّ حدائق غَنَّاء.. ونور وضياء.. رياحين شذية.. وورود زكية..

أيها الآباء؛ أيتها الأمهات.. أيتها البنات.. أيها الشباب.. أيها الشيوخ.. أيها الأطفال.. أيها العُمَّال.. أيها المزارعون.. أيها الفقراء.. أيها المساكين.. أيها المرضى.. أيها المُبتَلَوْن.. في السيرة عنكم أخبار.. وفيها لكم سُلوان وأسرار..

أيها الملوك.. أيها الأمراء.. أيها الرؤساء.. أيها الكُبَرَاء.. أيها الوزراء.. في سيرة سيد الناس صلى الله عليه وسلم ستجدون عِطر الزعامة.. وأريجَ الإمامة.. ومنهاج المُلك.. وقدوة السائرين..ودليل الحائرين….
أيها الأغنياء.. أيها الأتقياء.. أيها العُبَّاد.. أيها الأئمة.. أيها القُرَّاء..أيها المؤذنون. أيها الأطباء. أيها الإداريون..أيها الاقتصاديون. أيها الموهوبون..أيها العِصاميون.. أيها المبدعون.. أيها الكُتَّاب.. أيها الصِّحافيون.. أيها الموظفون.. أيها المغتربون. أيها المسافرون.. أنتم جميعا مَدعوُّون لدخول رياض رسول الله صلى الله عليه وسلم.. إمام الإنسانية.. وهادي البشرية.. ورائد المُثل.. والرحمة المهداة للعالمين..

أيها الناس في أنحاء الدنيا من جميع النِّحَل.. ومن كل المِلل.. ومن سائر الأعراق والأعراف.. ادخلوا رياض رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لتتعرفوا على سماحة الاسلام.. وعلى براءته من الارهاب.. ومن الظلم ومن التفجير والخراب..

سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادينا جميعا؛ هيا لتغترفوا من الينابيع الصافية.. وتكتسوا من الحُلل الضافية.. وتقفوا على الشريعة الوافية.. وتتأملوا المبادئ والمُثل الشافية..

سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تنادي حتى المُشكِّكة.. أرباب الجحود والعناد.. ارجعوا عن غيِّكم.. توبوا إلى ربكم.. فإن باب التوبة مفتوح.. لا تجحدوا رسولكم فتخسروا دنياكم وأخراكم.. ستمر مئات السنين.. وأنتم ساعتها في بطون الألْحاد.. وسيُرفع النداء الخالد: أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمدا رسول الله..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري”.

(المصدر: هوية بريس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى