تقارير وإضاءات

الشهيد البطل الفلسطيني عمر أبو ليلى يفاجىء الجميع والكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي

الشهيد البطل الفلسطيني عمر أبو ليلى يفاجىء الجميع والكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي

 

في ظل اخبار العالم العربي السطحية وفي ظل التصريحات السياسية السخيفة وفي ظل قرارات ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب عبر تويتر ضد الحقوق العربية واعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ومطالبة نتنيتاهو باعتراف العالم بأن هضبة الجولان هي لاسرائيل، وقول وزير خارجية الولايات المتحدة ان الولايات المتحدة تعتبر الاولوية لديها امن اسرائيل وان اسرائيل لن تجد حليفا لها اوثق واقوى معها من الولايات المتحدة وانه يجب نزع صواريخ حزب الله والصواريخ في سوريا والعراق وايران، كي تكون اسرائيل في امان كامل، فيما اسرائيل تدوس على القرارات الدولية ولديها السلاح النووي ولديها صواريخ ارض – ارض الاميركية التي تصل الى مسافة 4 الاف كلم ولديها صواريخ نووية تصل الى 7 الاف ميل، ولديها 700 طائرة حربية اميركية هي من احدث الطائرات واخر نوع سلمته الولايات المتحدة لاسرائيل هي طائرات الشبح اف 35 الطائرة الاكثر تطورا في العالم باستثناء ان روسيا وبوتين قام بتطوير طائرة ميغ الـ 35 التي اصبحت طائرة الدفاع الفضائي وسرعتها 3 مرات سرعة الصوت، لكن تقنيات رادار طائرات الشبح الاميركية اف 35 قد تكون اهم من طائرة الميغ 35 لكن لا احد يستطيع الجزم بالامر.

في ظل كل هذا الجو ظهر البطل الشهيد عمر ابو ليلى وهز الكيان الصهيوني والجيش الاسرائيلي، حيث نفذ عملية بطولية قرب مستوطنة سيليفت الاسرائيلية وأردى جنديا اسرائيليا وحاخاما اسرائيليا، ثم قام باطلاق النار عبر قيادته لسيارة بسرعة على حافلة لمستوطنين اسرائيليين وجرح 6 منهم، وتوجه نحو قرى فلسطينية حيث اختفى هناك ونام ليلة في بستان الزيتون فيما كان الجيش الاسرائيلي قد ارسل 3 الوية مع 40 كلب بوليسي وجماعة المستعربين الذي يستعملهم الجيش الاسرائيلي للبحث عن ابطال فلسطين الذين يقاومون جيش الاحتلال الاسرائيلي.

ثم اتجه نحو مغارة وكهف وجهّز سلاحه وانتظر للدفاع هناك عن نفسه والقتال مع القوة الاسرائيلية التي ستأتي نحوه، خاصة وانه عرف ان المستعربين العرب والجيش الاسرائيلي حددوا تقريبا مكانه.

وما ان وصلت القوة الاسرائيلية قرب الموقع الذي يتمركز فيه البطل الشهيد الفلسطيني عمر ابو ليلى والذي فاجأ الجميع وفاجأ العرب وفاجأ اسرائيل وفاجأ الجيش الاسرائيلي بقوة عمله البطولي.

بدأت معركة الرصاص، فقام ضابط مخابرات اسرائيلي عبر مكبّر صوت ليدعو البطل الشهيد عمر ابو ليلى للاستسلام وانه سيتم محاكمته محاكمة عادلة وطلب منه الاستسلام عدة مرات، لكن الشهيد البطل عمر ابو ليلى من فلسطين المحتلة فتح النار باتجاه جنود الاحتلال الاسرائيلي، وبدأت المعركة الغير متكافئة، بين حوالي 80 جندي اسرائيلي وضباط وبين الشهيد البطل عمر ابو ليلى الذي كان لوحده. وقاتل حتى النهاية، وكان يصرخ وهو يطلق النار لتحيا فلسطين حرة.

ورد على مكبّر الصوت من ضابط المخابرات الاسرائيلي لن استسلم ابدا، قد تأخذون جسدي لكن روحي ابدا متمرّدة عليكم.

ودار الاشتباك لمدة 20 دقيقة، الى ان استشهد البطل عمر ابو ليلى شهيد فلسطين، شهيد العرب، والذي شكّل المفاجأة الكبرى في زمن يتباهى الجيش الاسرائيلي باحتلال الضفة الغربية واخضاع كامل الشعب الفلسطيني في فلسطين وقصف غزة بالطائرات بعملية بطولية هزّت المستوطنين الاسرائيليين في كامل الضفة الغربية لا بل هز المواطنين في تل ابيب الذين ما ان علموا بالعملية حتى انكفأوا من العملية التي قام بها الشهيد البطل عمر ابو ليلى ضد الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية من الشوارع وخلت شوارع تل ابيب وحيفا خوفا من ان يكون هنالك شبان فلسطينيين سيقومون بالعمل ذاته.

والد الشهيد عمر ابو ليلى

وانعقد مجلس الامن الاسرائيلي المصغر برئاسة نتنياهو واعتبر عملية البطل الشهيد عمر ابو ليلى ضد الجندي الاسرائيلي والحاخام ثم قيادته لسيارة بسرعة واطلاق النار على حافلة تنقل مستوطنين هي اختراق كبير للامن الاسرائيلي ولمستوطني المستعمرات في الضفة الغربية الذين اصيبوا بالذعر ومنهم من نزل الى الملاجىء.

استشهد البطل الفلسطيني المقاوم للاحتلال الاسرائيلي عمر ابو ليلى وهو لم يكن سن الـ 19 من حياته بل بعد شهرين سيصبح عمره 19 سنة، وتم تنظيم له عزاء كبير وجنازة وسط قريته، التي قالت مجد شقيقته ان قريته هي الأحبّ الى قلبه، وان الشهيد البطل عمر ابو ليلى كان شجاعا منذ صغره وحتى استشهاده، وانه كتب رسالة الى رفاقه في قريته والى الفلسطينيين نحن نرفع راسنا ولا نخضع للاحتلال الاسرائيلي، وطالبهم باكمال مسيرة تحرير فلسطين حتى النهاية.

وانطلق اسم الشهيد عمر ابو ليلى في كامل فلسطين حتى اصبح لقبه “رامبو” لكن عائلته رفضت هذا التشبيه وقالت انه بطل فلسطين. وقال جميع رفاقه انه كان شخص محبوب وصاحب اخلاق عالية، وكان احيانا يمزّق قميصه عندما يرى جنود الاحتلال الاسرائيلي وهم يمرون في دورية لانه لا يستطيع تحمّل مشاهدتهم على ارض فلسطين، وان الشهيد عمر ابو ليلى لم ينتمي الى اي فصيل فلسطيني، وانه غير ناشط سياسيا، وانه طالب جامعي مجتهد، وانه خرج منذ الصباح من المنزل دون ان يقول كلمة للعائلة، وهو يفكر في العملية التي سيقوم بها ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي.

انتقم الجيش الاسرائيلي بقصف منزل الشهيد البطل عمر ابو ليلى بقذائف من دبابات دمرت جدران البيت الحجري من الخارج والداخل، واعترف الاحتلال الاسرائيلي ان عمر ابو ليلى رفض تسليم نفسه واطلق النار باتجاه القوة الخاصة التي حاصرته من السلاح الذي استولى عليه من الجنود الاسرائيليين، واعتبر الجيش الاسرائيلي الشهيد عمر ابو ليلى اختراقا جديدا في اكثر بقعة تكتظ بالاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والمنطقة التي ينتشر فيها اكبر عدد من الجيش الاسرائيلي وهي الاكثر خطورة منذ عملية الفلسطيني اشرف نعالاو والتي ادت الى مقتل اسرائيليين اثنين واصابة اخرين في مكان قريب جدا، لكن عملية البطل الشهيد عمر ابو ليلى اختلفت بالشجاعة والجرأة عبر اقتحامه مجموعة جنود اسرائيليين وطعن جندي اسرائيلي والاستيلاء على سلاحه واطلاق النار على الجنود الاسرائيليين والحاخام، ثم ركب سيارة واللحاق بحافلة للمستوطنين واطلاق النار عليهم.

وقد انتقمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة متأخرة من ليل امس الثلثاء من شابين فلسطينيين باطلاق النار على سيارتهما شرق نابلس، والشهيدين هما رائد حمدان وزيد نوري عمرهما 20 سنة و23 سنة، وان قوات الاحتلال اطلقت النار على سيارة الشابين وتركتهما ينزفان مدة طويلة من دون السماح للهلال الاحمر الفلسطيني للوصول اليهما.

واحتفلت الضفة الغربية كلها بعملية الشهيد البطل عمر ابو ليلى، وقالت ان المقاومة ستبقى روح حية في نفوس شباب فلسطين رغم التآمر والخذلان العربي، وان الاحتلال لن يستطيع كسر ارادة شعبنا الفلسطيني، وانه لن يستطيع اخضاع ووضع الخنوع في نفوس شبان فلسطين لسيطرة الاحتلال، وعملية الشهيد البطل عمر ابو ليلى فضحت عار التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.

وقد اعلنت نابلس امس الاربعاء يوم حداد كامل في نابلس والمنطقة ووصل ذلك الى الناصرة والى رام الله والى مناطق كثيرة في فلسطين المحتلة كلها، فيما رفعت يافطات تقول لن يستطيع كل الجيش الاسرائيلي اطفاء جذوة المقاومة لدى روح الشبان الفلسطينيين في فلسطين، بل سيزيدها اشتعالا. وان ما صنعه الشهيد البطل عمر ابو ليلى “أذل المنظومة الامنية والعسكرية الصهيونية”.

وكشف جيش الاحتلال الاسرائيلي كيف تم محاصرة البطل الشهيد عمر ابو ليلى في قرية عبوين مساء يوم الثلثاء، وان قوات خاصة اسرائيلية دخلت متخفيّة في سيارات خضار وفواكه الى بلدة عبوين قبل ان تقتحم اكثر من 40 الية مدرعة عسكرية البلدة تحاصر منزله، ثم توجهت نحو موقع صخري كان يتمركز فيه الشهيد البطل عمر ابو ليلى، واطلقت صواريخ لاو المخصصة للاطلاق ضد المدرعات على مركز تمركز الشهيد البطل عمر ابو ليلى، في شمال غرب رام الله.

ثم تقدمت الوحدات الخاصة الاسرائيلية بعد اطلاق صواريخ لاو الاميركية الصنع باتجاه مركز الشهيد البطل عمر ابو ليلى، واندلعت على اثرها مواجهات عنيفة بالرصاص واطلق خلالها الشهيد البطل عمر ابو ليلى اكثر من 130 طلقة، ورغم مناداة القوات الاسرائيلية له بتسليم نفسه رفض ذلك كليا وبقي يطلق النار، الى ان اصاب صاروخ لاو مركز تمركز الشهيد البطل عمر ابو ليلى، واصيبت بجراح قاتلة واستشهد على اثرها.

وقالت القناة العبرية رقم 13 لقد كان الاشتباك صعبا علينا، وعلى ما يبدو ان الشهيد البطل عمر ابو ليلى اوقع اصابات في الجنود الاسرائيليين وحدث ذلك قبل ان يستشهد الشهيد البطل عمر ابو ليلى منفذ عملية سيليفت في الضفة الغربية.

وصية الشهيد ابو ليلى لوالديه تشعل مواقع التواصل الاجتماعي: ارضوا عني فاني شهيد”

هذا وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي صورة لوصية الشهيد البطل عمر ابو ليلى التي كتبها بخط يده قبل استشهاده، ويظهر في الوصية الموجهة الى والديه انه يطلب منهم الرضا والمصالحة وانه لا يذكر محاسنه بل سيئاته حتى يسامحه الناس عليها، وطالب الشهيد البطل عمر ابو ليلى من والديه ان يقوما بسداد ديونه عنه، وهنا الجدير بالذكر ان اهالي القرى الفلسطينية والمدن في الضفة الغربية قام بتقديم اموال وصلت الى ملايين لسداد ديون الشهيد البطل عمر ابو ليلى مع ان كل ما عليه هو 450 دولار والتي فصّلها بوصيته وذكر خاله ومطعم واحد اصدقائه ولكن بالنتيجة لم يصل رقم الدين الى 450 دولار بل ان كل ديونه لم تتجاوز 60 شيغل اسرائيلي.

وقد كتب ان عليه دينا لبعض الاشخاص ويوصي بسدادها حيث كتب اسماء الاشخاص وقيمة المبالغ فجاء منهم رامي محيي الدين وهو يريد 8 شيغل وخاله عبدالله يريد 20 شيغل ومعتصم البيك يريد منه 32 شيغل.

وهكذا انتهت عمليات قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية بعد استشهاد الشهيد البطل عمر ابو ليلى في مدينة نابلس ثم قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقتل شابين اثنين، واعدمتهما في المدينة باطلاق الرصاص عليهم ولم تسمح للهلال الاحمر الفلسطيني بالاقتراب منهما رغم انهما كانا ينزفان ولم يكونا قد فارقا الحياة.

اما اكثر ما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فهي كلمة الرئيس نبيه بري الذي نعى فيها الشهيد البطل عمر ابو ليلى بكلمات مؤثرة، وتوزعت على دول العالم العربي كله، وتم قراءتها من 7 ملايين و800 الف مواطن عربي حتى الان ونالت اعجاب كل من قرأها اي اكثر من 7 ملايين عربي خاصة في فلسطين، وننشر هنا الكلمة التي نعى عبرها الرئيس نبيه بري الشهيد البطل الفلسطيني عمر ابو ليلى:

 

لفلسطين أولا،

لفلسطين والزيتون وطور سنين

لفلسطين حجر الألم وحديقة الأمل

للقدس..

للقدس المقدسة بين المدن،

أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة المهد وبوابة العدل ومربد الفجر

للقدس صرخة في برية الله وبدء الكلام وحقيقة الإنسان

للقدس منطلق الثورة وكلمة سر الانتفاضة المرفوعة على الصليب والمكللة بالشوق والمطعونة في خاصرتها والنازفة حتى النصر أو الموت..

للضفة، لنابلس والخليل لشعلة المجد التي تتألف من جبل النار..

إلى جنين الأحرار للجليل الذي حلف على السيف والمصحف مع جبل عامل ان يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة..

لغزة التي ميتها لا يموت ونهارها لن يموت وليلها والتي ينبت الغار على رفاة شهدائها والتي تتوالد الأقمار من بيوتها

والتي يزهر رماد الحرائق بالنخيل على شفاهها

والتي ستزدهر حتما بالنصر الآتي ان شاء الله.

#عمر ابو ليلى …. وارتقى شهيدا

 

(المصدر: صحيفة الديار الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى