كتاباتكتابات المنتدى

الخلاصة في حديث الغدير (٢٥)

الخلاصة في حديث الغدير (٢٥)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•في رواية لأحمد” فقال علي من القوم قالوا مواليك. يا أمير المؤمنين قال من أين وأنتم قوم من العرب قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خُم …الحديث”
مسند أحمد رقم ٢٣٥٦٤ وقال الإمام البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٧‏/٢١٢رواته ثقات
وصححه المحدث شعيب الأرنؤوط في تخريجه للمسند

قال الشيخ محمد الخضر: إن أهم ما يُستفاد من هذا الحديث هو أن علي بن أبي طالب نفسه لم يكن يفهم من لفظ (مولى) معنى الإمامة والإمارة!
فمن الملاحظ أن ..علياً قد استنكر منهم مناداته بـ (يا مولانا) ظناً منه أنهم يريدون بهذا النداء أنه سيدهم وهم عبيده كنحو مناداة العبد الأعجمي لسيده، فسألهم متعجباً: (كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟) فأخبروه بمرادهم من هذه العبارة.
ومن الواضح في كلام..علي أنه كان بعيداً عن ربط كلمة (المولى) بالإمارة، فهو عربي فصيح يدرك أنّ لفظ (مولى) لا يمكن بحال من الأحوال أن يراد به الإمارة.
أما الأنصار فالأمر بالنسبة لهم طبيعي، فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الرجل الذي أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحبه ونصرته، ولذلك عبّروا عن حبهم ونصرتهم وولائهم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الكلمات.
ولقد رأينا الأنصار الذين رووا حديث الغدير وعملوا بمضمونه فنادوا عليا بـ (يا مولانا) تطبيقاً لمعنى الحديث الشريف، هم الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع.. علي في حربه ضد أهل الشام،في حين أنهم لم يجدوا أدنى حرج في تنصيب أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه خليفة على المسلمين.

•ولو كانوا قد فهموا من الحديث معنى الإمامة لكانوا هم أول من سلّم الإمامة لعلي فالإمامة ستخرج من أيديهم لا محالة إما لأبي بكر وإما لعلي، ولا مصلحة لهم تقتضي أن ينكروا حق علي وهم يعلمونه من رسول الله.
ثم أبصرت الحقيقة ص ٣١٦ للشيخ محمد سالم الخضر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى