كتاباتكتابات المنتدى

الجيوش العربية والكيان الصهيوني

الجيوش العربية والكيان الصهيوني

 

بقلم د. عبدالله المَشوخي (خاص بالمنتدى)

 

بعد أن مُنيت الجيوش العربية بهزائم متعددة أمام جيش الإحتلال الصهيوني حتى أصبح يطلق على جيشهم بالجيش الذي لا يقهر، ونتج عن ذلك استسلام وخنوع للدول العربية أمام غطرسة اليهود وعربدتهم بل آثرت بعض هذه الدول السلامة فعقدت اتفاقيات سلام مع اليهود وتم الإعتراف بكيانهم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

ورغم هذا الخنوع والاستسلام نجد أن هذه الدول تقوم بتخصيص ما يزيد عن 40% من موازناتها للجيش أو ما يسمى بالإنفاق العسكري .
كل ذلك على حساب التنمية الشاملة وسائر المشاريع المختلفة من صحة وتعليم وبنية تحتية ورفع لمستوى المعيشة وزيادة في الأجور والحد من البطالة…..الخ.

هذا الإنفاق العسكري الهائل ياترى أين ثمرته ؟؟
لو طرحنا سؤالا على سبيل المثال على المواطن العربي بالشكل التالي:
اختر الإجابة الصحيحة للسؤال التالي؟.
من مهام الجيش:
# حمايه الحدود.
# قمع الشعوب.
# مواجهه اليهود .
#حمايه النظام.

لوجدنا أن الإجابة ستتفاوت بين هذه الخيارات باستثناء خيار مواجهة اليهود.
ورغم هذا الإنفاق العسكري الضخم نجد أن عربدة اليهود طالت العديد من الدول العربية حتى وصلت غاراتهم على بعضهم مئات المرات وكان الرد الدائم على إثر كل غارة هو:
(سوف نرد في الوقت المناسب).
ولا ندري متى يأتي هذا الوقت؟!.
وفي الوقت نفسه إذا قامت ثلة من الشعب بمظاهرة سلمية للمطالبة ببعض حقوقهم المسلوبة سرعان ما نجد الرد الفوري من تحرك للمدرعات والطائرات وسائر الآليات العسكرية للقضاء على هذا التحرك السلمي.

وصدق فيهم قول الشاعر : أسد علي وفي الحروب نعامة.
لهذا لا غرابة إذا رأى المواطن العربي تحركا عسكريا مدججا بكافة أنواع الأسلحة متجه لقمع الشعب وليس لنصرة أهل غزة أو لتحرير المسجد الأقصى أو لمواجهة عدوان اليهود على الأطفال والنساء.
ختاما فالعيب ليس في أفراد الجيش فهم والله أسود لو تم توجيههم الوجهة الصحيحة وجهة الجهاد والاستشهاد وإنما العيب فيمن استسلم للذل والهوان وآثر السلامة من أجل المحافظة على الكرسي الذي لايدوم لأحد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى