كتاباتكتابات مختارة

البوطي وعلاقته بعلماء سوريا قبل الثّورة وبعدها

البوطي وعلاقته بعلماء سوريا قبل الثّورة وبعدها

بقلم محمد خير موسى

من الأمور الضروريّة لفهم شخصيّة الدّكتور البوطي وأفكاره تسليط شيءٍ من الضّوء على طبيعة علاقته مع العلماء في سوريا لا سيما مَن كان محسوبًا منهم على الثّورة ومنهجيّة تعامله معهم.

  • العلاقة مع علماء سوريا حتّى بدايات الثّورة

كانت علاقة الدّكتور البوطي مع العلماء في ذلك الوقتِ تبعًا لعلاقة والده ملّا رمضان مع عموم العلماء، تقوم على التبجيل من جهة والانخراط في النشاطات العامّة من جهة ثانية، كما أنّها كانت تبجيليّة إلى حدّ جيّد تنبع من علاقة التلميذ بشيخه لا سيما علاقته مع الشّيخ حسن حبنكة الميداني.

فقد كان الدّكتور البوطي جزءًا من المؤسّسة العلميّة التقليديّة وأنشطتها آنذاك، فشارك في كتابة البيان الذي أصدره علماء دمشق رفضًا لتعديل حافظ الأسد المادّة الثّالثة من الدّستور عام 1973م، بل كان هو الذي صاغ البيان وكتبه في بيت الشّيخ حسن حبنّكة الميداني.

بعد أحداث الثّمانينات ومغادرة العشرات من العلماء سوريا بقي الدّكتور البوطي على تواصل مع هؤلاء العلماء ويلتقي بهم في زياراته المتكررة إلى السّعوديّة، غير أنّه كان يتعامل معهم بالعموم باستعلاء وحدّة، ومن الأمثلة على ذلك لقاءٌ في بيت الشّيخ محمّد عوض في المدينة المنوّرة؛ ضمّ الدّكتور البوطي مع عددٍ من العلماء المبعدين من سوريا، فطلبَ منه الشّيخ محمّد علي مشعل ــ وهو من كبار علماء سوريا المبعدين إلى جانب كونه أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين ــ أن يتوسّط عند حافظ الأسد لأجل عودة العلماء والدّعاة إلى سوريا، فقد انتهت الأزمة وطال بهم الزّمن؛ فانتفض الدّكتور البوطي واقفًا غاضبًا وقال: أنتم خرّبتم البلد وتريدون الآن أن ترجعوا؟! فإن أردتم الرّجوع فعليكم أولًا الاعتذار عن كلّ ما فعلتم، ثمّ عدّد عليهم شروطا عديدة رأى العلماء حينها أنّها ضرب من التّعجيز، فصرفوا النّظر وما عادوا للطّلب منه.

لكنّه على الرّغم من هذا الاستعلاء والحدّة بقي على تواصل مع بعض الرّموز من العلماء الذين يكنّ لهم إعجابًا استثنائيًّا، وفي مقدّمتهم الشّيخ عبد الفتّاح أبو غدّة الذي كان إضافة إلى كونه عالمًا فذًّا في الحديث النبويّ؛ المراقبَ العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وقد استمرّت المراسلات بينهما إلى وقت وفاة الشّيخ عبد الفتّاح، وكان الدّكتور البوطي كلّما صدرَ له كتابٌ أهداه للشّيخ عبد الفتّاح مشفوعًا بعبارات الإهداء الدّالّة على عمق المودّة والعلاقة بينهما.

وكذلك الشّيخ هاشم المجذوب، وهو من كبار العلماء الذين اعتقلهم حافظ الأسد على إثر فتوى قدّمها لأحد قيادات الطليعة المقاتلة واسمه يوسف عبيد، متعلّقة بمهاجمة دوريّات النّظام التي تستهدفهم مع وجود من خرج منهم غير راغب أو مكرها، وقدّم له الشّيخ هاشم الفتوى بجواز الاستهداف تحت باب “التّترّس” في الفقه. وقد اعتقل يوسف عبيد ليقتل في سجن تدمر لاحقًا، واعتقل الشّيخ هاشم المجذوب عام 1980م وبقي في سجن تدمر حتّى عام 2000م، ونقل إلى سجن صيدنايا ليفرج عنه عام 2002م.

وكان الشّيخ هاشم قبل أن يسجن قريبًا جدًّا من الدّكتور البوطي، فطالبَه كثيرون بالتّوسّط لصاحبه القديم، فكان يجيبهم أنّه فعلَ وتوسّطَ له لكنّ الشّيخ هاشم عنيد، ويكفيه أن يكتبَ اعتذارًا عن فتواه التي سجن بسببها لكنّه يرفض ذلك.

وفي الحقيقة أنّ ما كانت تساومُ أجهزة الأمن عليه الشّيخ هاشم ليسَ مجرّد اعتذار، بل هو كما حدّثني أحد الذين صاحبوه في سجن تدمر قرابة عشرين عامًا، فالقيادات الأمنيّة كانت تطلب من الشّيخ هاشم مقابل خروجه من السّجن أن يتّخذَ موقفًا علنيًّا يهاجم فيه جماعة الإخوان المسلمين ويبيّن خيانتها، وأنّ النّظام هو على حقّ، فكان الشّيخ هاشم يرفض ذلك رفضًا قاطعًا، على الرّغم من أنّه لم يكن في جماعة الإخوان المسلمين يومًا واحدًا.
وقد أشاع كثيرٌ من تلاميذ الدّكتور البوطي أنّه كان السبب في إخراجه من السّجن، وهذا غير صحيح أبدًا.
فقد خرج الشّيخ هاشم من السّجن عقب إصابته بجلطةٍ حادّةٍ ومشارفته على الموت عام 2002م، رغبة من أجهزة الأمن بأن يموت في بيتِه، وذلك خشية ما قد يحدث من بلبلة فيما لو مات في سجن صيدنايا، فشاء الله تعالى أن يبقى على قيد الحياة إلى عام 2016م.

ومن الجدير بالذّكر هنا أنّ الشّيخ هاشم المجذوب استطاع الحصول على كتاب الدّكتور البوطي “الجهاد في الإسلام كيف نفهمه؟ وكيف نمارسه؟”، فشعر بخيبة بالغةٍ بعد قراءته الكتاب، وقد أفردَ الدّكتور البوطي حيزًا من كتابه للردّ على فتوى التّترس التي سجن بسببها الشّيخ هاشم، غير أنّ الشّيخ هاشم على الرّغم من هذا كلّه لم يكن يذكر الدّكتور البوطي بسوءٍ أبدًا في سنوات سجنه كلّها.
وبعد خروج الشّيخ هاشم من السّجن زاره الدّكتور البوطي؛ فكان اللّقاء باردًا باهتًا، حاول الدّكتور البوطي أن يبيّن للشّيخ هاشم أنّه كان في غنى عن سنوات السّجن التي قضاها، فقاطعه الشّيخ هاشم قائلًا: “والله لو دفعنا أموال الدّنيا أجرة لسنوات السّجن وما حصَّلنَا فيها فنحن الرّابحون”؛ فسادَ صمتٌ لدقائق غادر بعدها الدّكتور البوطي.

بعد وفاة الرّموز الكبار من العلماء من طبقة والده ملّا رمضان من أمثال الشّيخ حسن حبنكة الميداني والشّيخ عبد الكريم الرّفاعي، ومغادرة الكثير من رموز العلماء سوريا، وما غدا للدّكتور البوطي من مكانة عالية في البلاد اتّسمت علاقته مع عموم المشايخ والعلماء في سوريا بالاستعلاء الظّاهر عليهم، وقد أسهم في ذلك عوامل عديدة بعضها يعود إلى أذيّات نفسيّة قديمة نتيجة تنمّرٍ من الوسط الاجتماعي المتديّن عليه أيّام شبابه وطفولته.

ومن الأسباب أيضًا المبالغة المجاوزة للحدود الطبيعيّة من العلماء والمشايخ في سوريا عمومًا ودمشق على وجه الخصوص في تبجيلِه وتقديره ومدحه مع غياب لنصحه إلّا في حدود ضيّقة ومحدودة.

وكان هذا الاستعلاء على المشايخ والعلماء يصاحبه تواضعٌ جمّ لرجال السّلطة من شخصيّات أمنيّة وإداريّة بذريعة النّصح بقصد الإصلاح، وتواضع مثله أيضًا للتّجار الذين كانوا يصاحبونَه على الرّغم من عدم إفادته الماليّة منهم لكنّه كان يبالغ في التّلطف معهم والتّواضع لهم، بل إنّه كان مع عامّة النّاس أشدّ تواضعًا ولطفًا في التعامل مقارنة بتعامله مع العلماء والمشايخ.

وبعد عودة مشايخ جامع زيد من منفاهم وفي مقدّمتهم الشّيخ أسامة الرّفاعي والشّيخ سارية الرّفاعي ابنا الشّيخ عبد الكريم الرّفاعي مؤسّس جماعة زيد، حاولت ثلّة من العلماء تجديد المجلس الاستشاريّ الخاصّ الذي كان يضمّ العلماء الآباء الشّيخ ملّا رمضان والشّيخ عبد الكريم الرّفاعي والشّيخ حسن حبنكّة والشّيخ أحمد الدّقر والدّكتور أمين المصري، وذلك من خلال عقد مجلس خاص ينعقد اسبوعيًّا يضمّ ثلّة من علماء دمشق وفي مقدّمتهم الدّكتور البوطي والشّيخ أسامة الرّفاعي والشّيخ سارية الرّفاعي للتّشاور في قضايا الشّأن العام على غرار مجلس الآباء القديم.

يتحدّث الشيخ سارية الرّفاعي في كتابه “مذكرات في زمن الثّورة” عن هذا المجلس من حيث الانعقاد والانتهاء؛ فيقول:

“كان لنا مع الشّيخ محمّد سعيد رمضان البوطي لقاء دوري يحضره عدد من العلماء الذين يرضى الدّكتور أن يكونوا دون غيرهم ضمن هذا اللقاء، والذي كان يعقد في أغلب الأحيان في منزل الشّيخ أسامة وذلك للتّشاور في الأمور العامّة.

لذا فإنّ علاقتنا مع الدّكتور كانت مبنيّة على الحبّ والودّ والتقدير، مع اختلاف الرّأي في بعض القضايا.

استمرّ اللقاء الدّوري ما يقرب من سنتين، وعندما بدأت الثّورة ذهب إليه المنسّق ليؤكّد الموعد فاعتذر، فقال له: ولمَ يا سيّدي؟ قال: سمعتُ بأنّ الشّيخ سارية ملاحَق، ولمّا جاءني الخبر تألمتُ كثيرًا لجوابه، ويا ليته اعتذر دون أن يبيّن السّبب، لأنّ كلامه يعني: أنّني لو وقعت في يد رجال الأمن، فإنّه يسلمني إليهم دون أن يتدخّل، فتوقّف اللقاء، وتوقّفنا عن زيارته حتّى لا نحرجه، وأخذ هو خطّه الموالي للنّظام”.

لم يكتب لهذا المجلس الاستمرار طويلًا، وكما انتهى مجلس الآباء إثر أحداث الجامع الامويّ واقتحامه بالدّبابات عام 1965م؛ فكذلك انتهى هذا المجلس مع بداية الثّورة عام 2011م، ومن الملاحظ في انتهاء المجلسين أنهما انتهيا نتيجة انقسام المواقف من أحداث سياسيّة طارئة، فكان الانقسام في المواقف مؤذنًا بانفصام عرى اللقاءات المشتركة.

  • العلاقة مع العلماء المنحازين للثّورة السّوريّة

بعد اندلاع الثّورة السّوريّة في آذار عام 2011م بدأت معالم مواقف العلماء تتضح من الثّورة شيئًا فشيئًا.

انحاز الدّكتور البوطي مبكرًا للنّظام رافضًا الثّورة وبدأت تتبلور مواقف العلماء الرّافضين لمجازر النّظام والمنحازين للثّورة عاش الطرفان حالة من الصّمت العام تجاه بعضهما البعض.

ففي الوقت الذي كان الدّكتور البوطي يوجّه رسائل واضحة وصريحة وطويلة للدّكتور القرضاوي إلّا أنّه كان يبتعد عن فعل ذلك مع العلماء الذين غادروا سوريا أو عبّروا على المنابر عن رفضهم لممارسات النّظام، وكان يتحاشى تمامًا ذكر أسمائهم بخلاف ما فعله مع الدّكتور القرضاوي، وقد أكّد أكثر من مرّة في موقع نسيم الشّام أنّه أعطى توجيهاته للقائمين على الموقع بعدم ذكر أيّة أسماء للعلماء والدّعاة وأنّ ذلك ليس من دأبه.

لكنّ ذلك لم يكن يمنعه من التّعريض بهم على الجملة أو ببعضهم على وجه الخصوص.

ومن تعريضه عليهم بالجملة أنّه كان يصف من ينتقدون المسؤولين من العلماء على المنابر أنّهم إنّما يفعلون ذلك لمصالح دنيويّة ضيقة، ففي الفتوى الصادرة عنه في الرابع عشر من شهر حزيران “يونيو” عام 2011م تحت عنوان “ماذا بإمكاني فعله في هذه الأحداث”:

“بقي أن تعلم، وأن نعلم نحن الذين يشار إلينا على أننا علماء الدين، أنّ لكل مقام مقالًا يناسبه، فإذا رأيتُني أقف أمام عوام الناس وفئاتهم، فيجب أن أذكرهم بواجباتهم المنوطة في أعناقهم وأن أدعوهم إلى التوبة من أوزارهم المتنوعة الكثيرة التي يتورطون فيها.

وإذا رأيتُني لمناسبة ما أقف أمام المسؤولين أو ثلة منهم أو القيادة العليا فيهم، فيجب أن أذكرهم هم بواجباتهم وأن أحذرهم من المعاصي التي يتورطون فيها، وأن أدعوهم إلى تحكيم الدين وإصلاح الحال.

والعجيب أن فينا من يعكس هذا الأمر، فلا يطيب له أن يتحدث عن تقصير المسؤولين وأن يذكر بمعاصيهم وأخطائهم، إلا عندما يرى نفسه يخاطب دهماء الناس وعامتهم، وهو يعلم أن الناس الذين يخاطبهم ليسوا هم المسؤولين عن تلك المعاصي والأخطاء، وأن القادة والمسؤولين غائبون ولا علم لهم بهذا الذي يصفهم به، ويدعوهم إليه، ولعل الفرصة إن واتته في لقاء مع القادة والمسؤولين لمناسبة ما، لا يتذكر من كل ما كان يغتابهم به أمام دهماء الناس شيئًا، اللهم طهر قلوبنا من أهوائنا ومصالحنا الدنيوية المهيمنة عليها”.

ومن التعريض بمواقفهم أيضًا مقاربة مواقفهم بمواقف العلماء مما جرى في الجزائر، وذلك في الفتوى الصادرة بتاريخ 26 تشرين الثّاني نوفمبر 2011م تحت عنوان “التاريخ يعيد نفسه” إذ جاءت ردًا على سؤال يقول:

“أريد أن أنوّه إلى الفتنة الجزائرية التي حصلت في الماضي وإلى موقفك الذي اتخذته اتجاه هذه الفتنة وكيف إنك هوجمت بسبب هذا الموقف ليس فقط من قبل العوام وإنما من قبل من يسمون أنفسهم علماء ومثقفين، الجدير بالذكر بعد أن دفعت الجزائر ثمنا غاليا من أبنائها وانقطع وحي السماء الذي كان يؤيد رأيهم على حد تعبيرك؛ جاء الندم من قبلهم على تجاهل فتواك، فهل يا ترى التاريخ يعيد نفسه في ما يحدث ببلدتنا المباركة، أرجو أن لا ندفع ثمن غاليًا كثيرًا قبل أن نعود إلى فتواك مرة أخرى”.

فجاء الجواب: “أذكر ذلك، وأذكر الندامة بعد الوقوع في التيه، وأذكر الاعتذار بعد الاعتراض، ولكن ذلك تمّ بعد فوات الأوان وبعد أن دفعت الجزائر ثمنًا باهظًا من الدّماء الزكية البريئة، وإنّي لأرجو أن تدرك الصحوة إخواننا في سوريا قبل أن تتورط سوريا في دفع أمثال تلك القرابين من الأرواح البريئة الطاهرة”.

ولم يتوقّف الأمر عند التعريض العام بل وصل إلى التعريض الخاص كما حدث في الفتوى الصّادرة في الثّالث من شهر أيّار “مايو” عام 2011م عندما عرّض الدّكتور البوطي بالشّيخ أسامة الرّفاعي دون أن يصرّح باسمه.

فقد صدرت الفتوى تحت عنوان “هل إعلام الناس بما تمّ من نهي للسلطات عن منكر يزيل هذا المنكر” وجاءت جوابًا عن سؤال يتحدّث تلميحًا أقرب إلى التصريح عن إحدى خطب الشّيخ أسامة الرّفاعي في مسجد الشيخ عبد الكريم الرّفاعي في كفر سوسة، ونصّ السّؤال:

“هل لقاعدة لكلّ مقام مقال استثناء فمثلًا إن لم يستجب الحاكم للتّذكير والأمر والنهي وقد تمّ تكراره، هل للعالم أن يذكر ذلك على الملأ، قد أعلم بأن هذا يمكن أن يكون تأجيج للموقف بدلًا من حله، ولكن يستشهدون بأن أحد علماء الشام وبإحدى خطب الجمعة ذكر بأنه نصح وذكّر المسؤولين بحدوث تجاوزات خطيرة عند اعتقال الشخص واضطراره إلى قول كلمات تصل إلى الكفر، لكنهم لم يستجيبوا لنصحه، فقال ذلك على المنبر ليرتدع القائمون عن هذا الأمر وجزاكم الله خيرا”.

فكان جواب الدّكتور البوطي:

“إذا كان إعلان الخطيب للنّاس أنّه أمر السلطات الخاصة بالمعروف ونهاهم عن المنكر فلم يستجيبوا له، يتسبب عنه زوال المنكر الذي نهى عنه، فيا حبذا. ولكن ما من عاقلٍ إلا ويعلم أن هذه الطريقة لا تحلّ المشكلة ولا تحمل السلطات الخاصة على الارتداع، بل ربما كان سببًا لعكس المطلوب”.

وفي هذا تعريض بأسلوب الشّيخ أسامة الرّفاعي في تعامله المنبري مع الأحداث المتسارعة في سوريا إضافة إلى تحميله مسؤوليّة ما عن تأجيج الأحداث.

وهكذا بقي الدّكتور البوطي حريصًا على عدم الهجوم أو الانتقاد الصريح بأسماء علماء سوريا الذين انحازوا للثّورة وغادروها، بخلاف الخطاب الذي كان يقدّمه المفتي أحمد حسّون ووزير الأوقاف محمّد عبد الستّار السيّد المهاجم لهم ولمؤسساتهم المختلفة.

وبعد هذا التطواف في مواقف الدّكتور البوطي من الثّورة السّوريّة وتحليل خلفيّاتها نصل إلى الحلقة الأخيرة من هذه السّيرة الحافلة التي انتهت بالاغتيال، فما هي ظروف الاغتيال؟ ومن اغتال الدّكتور البوطي؟ هذا ما سنجيب عنه ــ بإذن الله تعالى ــ في المقال القادم.

المصدر: سوريا TV

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى