
انعقد اليوم 1. 11. 2025 في مدينة إسطنبول الاجتماع الدوري لتنسيقية علماء الأمة بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة والباحثين من أقطار الأمة، في لقاءٍ سرّتْ فيه روح الأخوّة واليقين، واتَّحدت فيه العزيمة على جعل العلم والفتوى ميداناً للنصرة والدعوة إلى الوقوف الحازم مع أهل غزة في محنتهم الإنسانية.
وأكد المجتمعون أن واجب العلماء الراهن يتجاوز الإرشاد النظري إلى العمل الملموس؛ فكان النقاش مركّزاً على صياغة خطةٍ متكاملة للنصرة تُواكب الاحتياجات الإغاثية والروحية على حدّ سواء، وتشمل ما يلي:
تحشيد علمي وفتاوى تفاعلية: إصدار مواقفٍ شرعية واضحة تدعم أولويات الإغاثة وتبيّن أحكام نصرة المكلّفين (الزكاة، الصدقات، الكفالات)، وتوجيه المؤسسات العلمية لرفع مستوى التثقيف المجتمعي حول آليات الدعم المشروع.
دعم المساجد والمراكز في غزة وخارجها: تبنّي برامج عاجلة لكفالة الأئمة والمؤذنين، وتجهيز المساجد كمراكز إغاثة وتوزيع، وتأهيلها لاستقبال اللاجئين والنازحين، باعتبارها خطوط دفاعٍ ثقافية وروحية عن المجتمع.
مبادرات إعلامية موحدة: إطلاق منصة إعلامية تنسيقية لعرض احتياجات غزة الحقيقية، ومناهضة التضليل الإعلامي، وتجنيد مؤثّرات الكلمة العلمية لإشاعة وعيٍ جماهيري داعم ومستدام.
برامج شبابية وبحثية: فتح آفاق للعلماء الناشئين والشباب للمساهمة عبر بحوث تطبيقية ومبادرات تطوّع خدمي، ومسابقات ومنح بحثية تركز على إدارة الأزمات والعمل الإنساني وفق الضوابط الشرعية.
تنسيق ميداني مع جمعيات الإغاثة: العمل كحلقة وصل بين المرجعية العلمية والمؤسسات الخيرية لبلورة آليات رقابية وشفافية في صرف المعونات وضمان توجيهها للفئات الأكثر حاجة.
واختتم الاجتماع بتجديد البيعة العلمية للعمل الدؤوب من أجل رفع المعاناة عن إخواننا في غزة، مع دعوةٍ صريحةٍ للمؤسسات والأفراد إلى الإسراع في تقديم العون بكل الوسائل المشروعة (مالاً، ومتطوّعين، ونشر الوعي)، مؤكّدين أن وحدة الصف العلمي هي المدخل الأصيل لوحدة الأمة وحمل الأمانة تجاه إخواننا المحاصرين.




