إيران من التسنُّن إلى التشيُّع .. قراءة في كتاب “إيران السُنيَّة”

إيران من التسنُّن إلى التشيُّع .. قراءة في كتاب “إيران السُنيَّة”

عبد الرحمن أبو ذكري

ما من خلاف بين الباحثين على أن إيران قد ظلَّت -بصورةٍ ما- سُنيَّة في ظاهر تاريخها طوال عشرة قرون تقريبًا، من الفتح الإسلامي وحتى تشكُّل الدولة الصفويَّة مطلع القرن السادس عشر الميلادي حين بدأت الهويَّة الشيعيَّة تنفرد بالهيمنة على المشهد الديني تدريجيًّا، تحت ضغط الإكراه الذي مارسه الصفويون وتسبَّب في موجات متتابعة من الهجرات إلى الدول السُنيَّة المجاورة. بل إن هذا التاريخ “السُني” الطويل قد مثَّل قطيعة حقيقيَّة -بدرجةٍ كبيرة- مع ماضي إيران قبل الإسلام، رغم ظهور حركات الغلو والزندقة والشعوبيَّة. كذا ما من خلاف في أصول التشيُّع، وأنه عربي النشأة والتطور والتصورات، منذ بداياته المبكرة -وإن اختُلِف عليها- وحتى تحوَّل الصفويون أنفسهم من التصوف إلى التشيُّع لأسباب أكثرها سياسي. لكن الخلاف سينشأ بطبيعة الحال، بين الباحثين المدققين في تعريف التسنُّن الذي كان سمتًا بارزًا لإيران طوال هذه القرون، وتتبُّع روافده وتياراته، ورصد معالم تشكُّله وتطوره (أو تدهوره!)، وأسباب تزايُد المؤثرات “الشيعيَّة” فيه كما سينشأ قطعًا في التفرقة بين التشيُّع “العربي” وصورة التشيُّع “الفارسي” التي صاغها الصفويَّون (أبناء العرق التركي!)، وهي الثنائيَّة التي يُطلِق عليها علي شريعتي: التشيع العلوي، والتشيُّع الصفوي.

قراءة / تحميل الملف الكامل 

 

 

(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى