متابعات

مفتي اليونان: نحتاج إلى علماء دين لنشر الوعي ولدينا ثلاثة مُفتين فقط

أكد فضيلة الشيخ حافظ جمالي مجو، المفتي والقاضي الشرعي لمدينة كوموتيني عاصمة تراقيا الغربية، بشمال اليونان، أن عدد المسلمين في اليونان يقرب من 200 ألف مسلم، يتمركزون في منطقة الشمال، فضلًا عن عدد قليل من المسلمين يقيمون في أثينا من المسلمين المهاجرين، القادمين من مختلف الدول.

وأضاف فضيلته خلال حوار أجرته معه صحيفة “صدى البلد” المصرية أن معظم السكان باليونان يدينون بالديانة المسيحية الأرثوذكسية، لكن رسميًا يضمن الدستور اليوناني حرية الأديان ولا يحدد دينًا رسميًا للبلاد، وإن كان يشير إلى مركز الأرثوذكسية المهم في المجتمع اليوناني، وبالبنسبة للمسلمين فمعظمهم يتمركزون في شمال اليونان، فضلًا عن قلة قليلة في أثينا، هذا بالإضافة إلى أقليات مسيحية أخرى كاثوليك والبروتستانت، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المساجد باليونان، والموزعة على مدنها، ففي مدينة كومتيني يوجد أكثر من 17 جامعا وتتبعها 120 قرية، وفي إكستني عشرة مساجد، إضافة إلى أربعة أخرى في ديدموتخو.

أما عن الفتوى في اليونان أشار مجو أنه يوجد ببلاده ثلاثة مُفتين، وجميعهم في الشمال، موزعين على ثلاث مدن، فأنا مفتي مدينة كوموتيني منذ 30 سنة، وهناك مفتي آخر في مدينة إكستني وثالث بمدينة ديديموتخو، أما في أثينا ليس فيها «مفتي»، لأن مسلميها جاءوا متأخرًا، بينما نحن يونانيون الشمال منذ عهد العثمانيين.

وأضاف أن هناك العديد من دور الإفتاء في كافة المناطق الإسلامية باليونان، تقوم دور الإفتاء والإرشاد بنشر الوعي الديني والمفاهيم الإسلامية الصحيحة بين المسلمين، وتشرف دور الإفتاء على القضاء الشرعي والأوقاف الإسلامية، كما أنها تتولى الحُكم في مسائل الأحوال الشخصية من الزواج والطلاق وإصدار قرارات النفقة والحضانة حسب الشريعة الإسلامية، والدولة اليونانية تعترف بجميع القرارات التي تُصدرها دار الإفتاء.

وتابع: فلدينا مؤسسة رسمية للإفتاء معترف بها من الدولة وتختص بالنظر في الأحوال الشخصية مثل المواريث والنكاح والنفقة والطلاق وغيرها من الأمور المتعلقة بحياة المسلمين كأقلية تعيش في بلد غير إسلامي، وكذلك لدينا مدرستين دينيتين، وفيما يتعلق بمسؤولية مؤسسة الافتاء في بلادنا فهي لا تختلف عنها في أي بلد آخر حيث تركز اهتمامها على بيان الأحكام الشرعية وفق كل المذاهب الإسلامية عامة والمذهب الحنفي بوجه خاص حيث يتبعه غالبية المسلمين في بلادنا، ونحاول إيجاد عالم أو مجموعة من العلماء ذوي الكفاءة ليتم توزيعهم أو اعتمادهم إذا كانوا يقيمون في منطقة تحتاج إليهم.

(المصدر: الملتقى الفقهي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى