أخبار ومتابعات

فرنسا: ظاهرة الإسلاموفوبيا تتطور في عام 2016 بشكل مختلف

باريس (إينا) ـ شهدت الأعمال المعادية للإسلام انخفاضا في الستة أشهر الأولى لعام 2016 مقارنة بالفترة نفسها لعام 2015 التي شهدت فيها باريس هجمات إرهابية نتج عنها ارتفاع في أرقام ظاهرة الإسلاموفوبيا. وفق ما نشر موقع “سفير نيوز الفرنسي”.

ووفقا لأرقام المرصد الوطني لمحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، فقد سجل خلال الفترة الممتدة ما بين 1 يناير و 30 يونيو 2016 قرابة 69 عملا مقارنة بحوالي 197 عملا في عام 2015، وهو انخفاض يقدر بحوالي 63 في المئة. بينما أوضح رئيس المرصد عبد الله زكري أنه “لا يمكن وضع مقارنة بين الستة أشهر الأولى لعام 2015 والستة أشهر الثانية لعام 2016 بالنظر إلى الأحداث المأساوية التي عاشتها فرنسا في عام 2015”.

وعلى نحو مماثل، أكدت الجمعية الفرنسية لمحاربة الإسلاموفوبيا في تقريرها الأخير أن “2015 كانت سنة استثنائية سواء بالعنف المشهود أو بانفجار الأعمال العنصرية. فالستة أشهر الأولى سجلت ارتفاعا في الأعمال المعادية للإسلام بالنظر إلى عدد البلاغات والشكايات المسجلة”. واستنادا إلى الأرقام، أشارت الجمعية إلى “انخفاض ما بين 2014 و2016 يخص نوعا محددا من الأعمال المسجلة، من 396 إلى 265 عملا معاديا للإسلام، وهو ما يعزى إلى الانخفاض في عدد البلاغات والشكايات المقدمة من الضحايا”.

ونوهت الجمعية إلى أن “تزايد حالات تفادي الإبلاغ عن الأعمال المتعرض لها أمر مقلق، لأنه يتزامن مع التعميم المتزايد لأعمال التمييز بالمؤسسات الفرنسية، التي تسجل الثلثين منها داخل مؤسسات القطاع العام” بالإضافة إلى ذلك شددت الجمعية على “ارتفاع الأعمال بشكل متواصل مع إقرار حالات الطوارئ في فرنسا”، وقاربت 286 حالة منذ 13 ديسمبر 2015.

وألمحت الجمعية في ختام تقريرها إلى أن “هناك انخفاضا من حيث عدد أرقام الأعمال المعادية للإسلام التي تدل على تطور الأعمال المعادية للإسلام بدلا من انخفاض في ظاهرة الإسلاموفوبيا، كما يوجد هناك تحول أمني في البلاد يستهدف المواطنين المسلمين بالدرجة الأولى”.

من جهته، ذكر المرصد الوطني لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا: إن ” ارتفاعا شديدا في ظاهرة الكراهية ضد المسلمين على شبكة الانترنت قد أصبح ملحوظا”، إذ أنه منذ اعتداءات نيس الأخيرة ارتفعت الظاهرة بشكل لافت للانتباه والقلق معا”. مضيفا: إن دعوات الكراهية المتنامية على شبكة الانترنت من شأنها تقويض التماسك الوطني، وهذا ما يطمح إليه تنظيم داعش وبعض السياسيين بخطاباتهم غير العقلانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى