زيارة “الوفد اليهودي” للسعودية.. تطبيع أم تسامح؟

زيارة “الوفد اليهودي” للسعودية.. تطبيع أم تسامح؟

ثار جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كشفت الخارجية الإسرائيلية عن زيارة وفد يهودي في وقت لاحق للمملكة العربية السعودية بناء على دعوة من رابطة العالم الإسلامي التي يوجد مقرها بمكة المكرمة.

وانتقد عدد من المغردين على موقع تويتر خبر الزيارة، الذي رأوا أنه يأتي في طرق تعبيد الطريق للتطبيع مع إسرائيل، في حين دافع نشطاء سعوديون عن الزيارة، مشيرين إلى أنها موجهة لوفد من المتحف المهتم بتوثيق جرائم النازية وغيرها من الجرائم الإنسانية.

وكانت صفحة “إسرائيل تتكلم العربية” التابعة للخارجية الإسرائيلية نشرت قبل يومين تغريدة على حسابها في تويتر أكدت فيها أنه للمرة الأولى سيزور وفد يهودي المملكة استجابة لدعوة من رابطة العالم الإسلامي.

وضمّنت الصفحة مقطعا للأمين العام للرابطة الشيخ محمد العيسى أثناء توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة نداء الضمير الأميركية لتعزيز قيم الوئام ومحاربة التطرف.

وقال أحد المغردين إن الشعار الموضوع خلف العيسى وهو يوقع الاتفاقية يشير إلى منظمة “أي جي سي غلوبال” (AJCGlobal)، وهي منظمة يهودية بأميركا هدفها الرئيسي مناصرة إسرائيل واليهود عالميا.

كما انتقد مغردون اهتمام الرابطة بمحرقة الهولوكوست التي يزعم اليهود أن أدولف هتلر قام بها ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، متسائلين: لماذا تأتي رابطة العالم الإسلامي بعد كل هذه السنين وتستنكر هذه الجريمة؟ فما شأن الرابطة بها؟

كما استنكر مغرد آخر إعلان “الحكومة الصهيونية” عن الزيارة إذا كان الوفد مستقلا ومتنوعا دينيا.

في حين دافع ناشط سعودي يدعى محمد الملحم عن الزيارة، ونفى العلاقة بينها وبين اليهود أو الصهيونية، وبيّن الملحم -الذي قال إنه حضر الاتفاقية- أن المدعوين من متحف الهولوكوست، وهو متحف وثائقي أميركي يتعلق بجرائم النازية وليست له علاقة بالصهيونية، وفيه ركن عن جرائم الروهينغا المسلمين.

وأشار إلى مقطع متداول للعيسى يوضح فيه أن الاتفاقية هي للتعاون في الأهداف الإنسانية المشتركة، وليس التركيز على وفد يزور من أجل أنه يحمل دين معين، لافتا إلى أن الرابطة لا تدعو أحدا لدينه.

كما رأى آخرون أن هذه الدعوة من الرابطة تعد أمرا إيجابيا، وتظهر صورة الإسلام المعتدل والمتسامح.

من جهة أخرى، نشر كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل الحظر تغريدة مرفقة بصورة للافتة معلقة بجانب بئر عثمان -رضي الله عنه- في المدينة المنورة وكتب عليها “تعود إلى شخص يهودي اشتراها الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وجعلها صدقة للمسلمين عامة”.
وتساءل الخطيب عن هذه اللافتة المعلقة من قبل هيئة السياحة السعودية، وسبب الإشارة إلى ملكية شخص يهودي لها في هذا التوقيت، وهل هي “جزء من صفقة القرن التي قد تتضمن تعويضا لليهود عن أملاك كانت لهم هناك”.

(المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي / الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى