تقارير وإضاءات

تقرير الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر تشرين ثاني (11) عام 2021م حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك

تقرير الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر تشرين ثاني (11) عام 2021م حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك

الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المُبارك:

  • ففي يوم الإثنين 15/11 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 131 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وشهد الاقتحام مشاركة مستوطنات يهوديات من منظمة “نساء لأجل المعبد”.
  • وفي يوم الثلاثاء 16/11 اقتحم المسجد الأقصى المُبارك 97 مستوطنًا، في جولة الاقتحام الصباحية، وبحسب مصادر مقدسية أدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بالتزامن مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها أمام أبواب المسجد الأقصى المُبارك، في محاولة لعرقلة دخول المصلين القادمين من الداخل الفلسطيني المحتل.
  • وفي يوم الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021؛ اقتحم 199 مستوطناً “إسرائيلياً” المسجد الأقصى المُبارك، وانطلقت اقتحامات المستوطنين من باب المغاربة، غرب المسجد الأقصى المُبارك، بحراسةٍ من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ومارس عدد من المستوطنين “الإسرائيليين” طقوساً تلمودية في محيط مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المُبارك، خلال اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى المُبارك.
  • في سياق متصل بالاعتداء على المسجد الأقصى المُبارك، وفرض الرؤية الدينية اليهودية على المكان، شهد المسجد الأقصى المُبارك في 11/11 إخراج قوات الاحتلال عددًا من طلاب مدارس المسجد الأقصى المُبارك من صحن مصلى قبة الصخرة، ومنعتهم من التواجد في المكان، بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى. وفي الأعوام الماضية أصدرت محاكم الاحتلال قرارًا يقضي بمنع لعب الكرة في الأقصى، في محاولة لإسقاط التعريف الديني اليهودي على المسجد المُبارك وساحاته.
  • الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021 ؛ أطلقت لجنة التعليم في برلمان الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست) دعوات لإدراج ما أسمته “جبل الهيكل”، وهي تسمية الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى المُبارك، كموقع إلزامي على جدول زيارات المدارس “الإسرائيلية”. ويذكر بأنّ المسجد الأقصى المُبارك يشهد اقتحامات للمستوطنين وعناصر شرطة الاحتلال من صباح يوم الأحد وحتى ظهر يوم الخميس من كل أسبوع، على عدة فترات، في سياق المحاولات “الإسرائيلية” لتهويد المسجد الأقصى المُبارك.

مجزرة الهدم والتهويد:

تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم:

  • في يوم الإثنين 15/11 وزعت بلدية الاحتلال إخطارات هدم في بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيساوية محمد أبو الحمص أن طواقم بلدية الاحتلال صورت عددًا من المنشآت السكنية والشوارع، وعلقت إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة البلدية، وأشار إلى أن أوامر الهدم شملت بنايات سكنية قائمة منذ عشرات السنين.
  • في يوم الإثنين 15/11 أجلت محكمة إسرائيلية البت في قضية عائلة السلايمة المهددة بالتهجير من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة حتى تاريخ 18/5/2022، وبحسب عائلة السلايمة “لم ترفع ضدهم قضية منذ عام 1956، وأن المستوطنين ينازعوا السكان في ملكية الأرض والبيوت، بذريعة أنهم اشتروا الأرض في عام 1875″، وأن جمعية “نحلات شمعون” لا تمتلك أي إثبات لادعاءاتها.
  • وفي 16/11 هدمت جرافات الاحتلال 3 منشآت تجارية قرب حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، تضم محلًا لبيع المواد التموينية، ومحلًا لبيع الخضار، في منطقة دوار (أبو الشهـيد) قرب حاجز قلنديا، وتشهد المنطقة تصاعد عمليات الهدم قرب الحاجز، في محاولة لتقليل الوجود الفلسطيني في المنطقة.
  • الأربعاء 17/11 سلطات الاحتلال تفكك منزلين متنقلين و5 بركسات أغنام في بلدة الزعيّم في بلدة الزعيّم شرق مدينة القدس المحتلة، وفككت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسكنين مساحتهما 120 مترًا مربعًا، 5 بركسات تستخدم في تربية الأغنام، بذريعة عدم ترخيصها من قبل بلدية الاحتلال.
  • فتية عائلة برقان يرفعون العلم الفلسطيني على ركام منزلهم الذي أجبرهم الاحتلال على هدمه في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المُبارك.

استيطان:

  • كشفت مصادر عبرية أن سلطات الاحتلال صادقت على بناء حي استيطاني جديد، على بعد 2 كيلومتر من مستوطنة “آرييل” شمال القدس المحتلة، وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية سيضم الحي الاستيطاني 730 وحدة استيطانية جديدة في المرحلة الأولى، وقالت الصحيفة أن خطة بناء الحي الاستيطاني موجودة منذ التسعينيات من القرن الماضي، ولكن في تشرين الأول/نوفمبر الماضي قررت وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال الترويج للخطة، ونشرت مناقصة تدعو المقاولين الإسرائيليين إلى تقديم عطاءات لبنائه، وأن الحي الاستيطاني الجديد جزء من قرار وزير الإسكان زئيف إلكين “بناء 1300 وحدة استيطانية في المستوطنات”.
  • الخميس 18 /11 الاحتلال يسوْق لـ 400 وحدة استيطانية سيتم بناءها في مستوطنة (نوف تزيون)؛ حيث كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن مخطط استيطاني لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة (نوف تزيون) المغتصبة لأراضي بلدة جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة. وأشارت القناة السابعة العبرية، إلى أنّ شركة (شيميني بروبيرتيز) العقارية “الإسرائيلية” قد بدأت حملة لتسويق 400 وحدة سكنية ستبنى في المستوطنة بجوار ما يعرف “منتزه قصر المفوض”، في قلب بلدة جبل المكبّر الفلسطيني، ونقلت القناة العبرية عن مدير الشركة (أودي ريجونيس) قوله: “إن الوحدات الجديدة، تطل على أجمل المناظر في القدس بما فيها جبل الزيتون والبلدة القديمة، كما ستبنى فنادق ومركز تجاري كبير في مكان قريب”، ووفق القناة العبرية، فإنّ هذا المخطط الجديد يتضمن إحداث نقلة نوعية، ليصبح “حياً يهودياً راقياً”، على أن يحمل نفس اسم مستوطنة (نوف تزيون). وصعّدت حكومة الاحتلال في السنوات الماضية من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية عامة وشرقي القدس المحتلة خاصة، بالتزامن مع تصعيد واضح في هدم المنازل الفلسطينية بداعي بنائها “بدون ترخيص”.

قتل واعتقال وتنكيل:

  • الأربعاء 17/11 قوات الاحتلال تعتقل شابين مقدسيين من العيساوية وسلوان، وحوّلتهما إلى مركز اعتقال وتحقيق (المسكوبية) وسط القدس للتحقيق معهما.
  • الأربعاء 17/11استشهاد فتى مقدسي بعد تنفيذه عملية طعن فدائية في البلدة القديمة أصيب فيها جنديين من “حرس الحدود” الصهيوني، وتبين أن الفتى البطل هو المقدسي عمر أبو عصب، والذي يبلغ من العمر 16 عاماً، من بلدة العيساوية محافظة القدس.
  • الخميس 18/11العيساوية تتفجر غضباً بعد استشهاد ابنها البطل عمر أبو عصب بسبب إعدام الاحتلال لابن البلدة الفتى عمر أبو عصب، البالغ من العمر 16عاماً، بمواجهات عنيفة وواسعة ضد قوات الاحتلال، في حين أعلنت القوى الوطنية والاسلامية في البلدة عن اضراب شامل في البلدة اليوم حداداً على روح الشهيد.
  • مواجهات عنيفة في سلوان والعيساوية هي الأعنف منذ عادة شهور، أصيب خلالها جندي من جنود الاحتلال و130 مواطناً فلسطينياً.
  • نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 1149 قاصراً منذ بداية العام.
  • الاحتلال الإسرائيلي يبعد الناشط المقدسي محمد خليل العباسي 10 أيام عن المقبرة اليوسفية.
  • قوات الاحتلال تقتحم منزل المقدسي صهيب شويكي وتعتقله بعد تدمير محتويات منزله.

التفاعل مع القدس:

  • في يوم الأحد 14/11 حذرت جهات مقدسية من عمليات تهويد للفكر والقيم والهوية المقدسية ينفذها الاحتلال في القدس المحتلة، عبر مؤسسات تعمل تحت غطاء المجتمع المدني، وبحسب رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أنَّ هذه المؤسسات تنظم لقاءات لتسويق أفكارها الهدامة والمشبوهة وطنيًا ودينيًا وأخلاقيًا، وأن هذه المؤسسات تعمل ضمن برنامج الاحتلال التهويديّ، وتهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني، وحرفه عن دوره بحماية القدس وأهلها ومسجدها.
  • وفي يوم الثلاثاء 16/11 أثارت تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله محمد اشتية، الرافضة لتخصيص رواتب شهرية لتجار القدس بغرض تعزيز صمودهم أمام إجراءات سلطات الاحتلال، استياءً واسعًا بين التجار خاصة والمقدسيين بشكلٍ عام، وأشار التجار إلى أن تصريحات اشتية جاءت في الوقت الذي تصرف فيه الأموال الباهظة كرواتب مرتفعة ونثريات وامتيازات لمسؤولين في السلطة. وأكد النائب في المجلس التشريعي المبعد عن مدينة القدس أحمد عطُّون أنه متفاجئ من رد اشتية “كناطق باسم جهة رسمية تمثل هرم السلطة على ممثل تجار مدينة القدس”، لافتًا إلى أن رده “غير مقبول لأن تجار القدس هم رمز شموخ”، ووصف عطُّون موقف اشتية الرافض لمساندة تجار القدس بِ “المخجل والمعيب، خاصة في ظل مطالبتنا العالم بدعم المقدسيين والسلطة تكون أول من يتخلى عنهم”.
  • يصادف يوم 20/ 11 من كل عام يوم الطفل العالمي.. في هذا اليوم هكذا ينقسم أطفال القدس بفعل انتهاكات الاحتلال، بين شهيـــدٍ وجريحٍ وأسـيرٍ ومشردٍ من بيته الذي هدمه الاحتلال المجرم …
  • خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري: “أهل الداخل الفلسطيني هم سندنا بعد الله في القدس… فهم أهل النخوة والتضحية وندعوهم لتكثيف شد الرحال وسط الأسبوع وفي أوقات الصباح فالأخطار تزداد في هذه الفترة”
  • الاحتلال يواصل ترميم كنيس ” فخر إسرائيل” جنوب غرب المسجد الأقصى المُبارك، داخل ما يسمى ” حي اليهود”

فادي أبو شخيدم . العالم المجاهد ثم الشهيد في أكناف المسجد الأقصى المُبارك:

الأحد 21 / 11 من مجالس العلم الشرعي وميادين الإصلاح المجتمعي في القدس المحتلة، إلى الشهادة على بعد خطوات من المسجد الأقصى المُبارك، وفيما يلي نبذة عن حياة شهيد عملية (باب السلسلة الفدائية)، يوم الأحد، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

 الشهيد فادي أبو شخيدم في سطور:

ولد أبو شخيدم في مخيم شعفاط، في العام 1979، وترعرع في أزقة المخيم ومساجدها، وعرف عنه الالتزام الديني منذ نعومة أظفاره، ومع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، كان الشهيد أبو شخيدم من أبرز مناضلي ومقاومي تلك الانتفاضة في القدس المحتلة، وخلال سنوات الانتفاضة كان الشيخ فادي على موعدٍ مع الاعتقال عدة مرات من قبل الاحتلال الصهيوني.

علم وعمل

لم تثن الاعتقالات والتضييق من الاحتلال الشيخ فادي أبو شخيدم عن مواصلة طريقه في طلب العلم، فدرس الفقه في كلية الشريعة في جامعة القدس – أبو ديس، وفي العام 2010 حصل الشيخ فادي على شهادة الماجستير في الفقه وأصوله، وكنت رسالته مؤلفاً فقهياً في الفقه الحنفي تحت عنوان (كتاب فيض الغفار شرح ما انتخب من المنار لشمس الدين محمد بن عبد الله التمرتاشي الغزي الحنفي (939- كان حياً 1007هـ) دراسة وتحقيق).

وبعد حصوله على الماجستير نشط الشيخ فادي أبو شخيدم في الخطابة في مساجد مخيم شعفاط، وعمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية في المدرسة الرشيدية في القدس، وكان من العاملين في مجال الإصلاح المجتمعي، ومن الدعاة للرباط في المسجد الأقصى المُبارك، الذي كان حريصاً على القدوم إليه والرباط فيه، وألقى في رحابه عدة دروس وخطب.

تفاصيل العملية البطولية

في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قدم من منطقة طريق السلسلة وسط القدس القديمة، رجلٌ ملتحٍ يرتدي معطفاً أسوداً طويلاً، كالذي يرتديه المتطرفون الصهاينة (الحيرديم)، وبعد اقترابه من باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى المُبارك، أشهر سلاحه باتجاه مستوطن صهيوني، فأرداه قتيلاً، وبعد تأكده من مقتله، تحصن بطل العملية في أحد أزقة البلدة القديمة، وهناك دار اشتباكٌ مسلح بين الشهيد فادي أبو شخيدم وقوة من قوات “حرس الحدود” الصهيونية، وبعد حوالي ساعة، استشهد أبو شخيدم بعد أن أصاب جنديين من أفراد قوات الاحتلال بجراح، حيث وصفت إصابة أحد الجنديين بالخطرة.

 وعلى الرغم من حديث العديد من النشطاء عن أنّ السلاح المستخدم في عملية القدس اليوم هو من نوع (كارلو) المصنع محلياً، إلا أنّ الصور تظهر أنّه من نوع بريتا (m12s)ب، وهو سلاح رشاش من تصنيع إيطالي، تم تصنيعه في العام 1960.

عقب الإعلان عن استشهاد الشيخ فادي أبو شخيدم، سارعت حركة المقاومة الإسلامية حماس لتبني الشهيد، وأصدرت بياناً رسمياً، قالت فيه: “إن الشهيد أمضى حياته في القدس بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى المُبارك، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى”.

وأضافت الحركة في بيانها: “أن رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى المُبارك وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها”.

وختمت الحركة بيانها قائلةً: “إنّ جرائم الاحتلال لن تبقى دون رد رادع، وأن سيف القدس لا يزال مشرعاً”.

آخر ما كتبه الشهيد

تظهر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات والمقاطع التي كتبها ونشرها الشهيد الشيخ فادي أبو شخيدم، بحكم عمله الدعوي، والمجتمعي، ولكن المنشور الأخير في صفحته، تناول قضية الأسرى في سجون الاحتلال، فكتب عبر صفحته في منصة (فيسبوك): “إن قضية المسرى قضية ربانية يدبرها الله بعظيم حكمته وعظيم قدرته ويختار لها من يشاء من عباده ويضعهم حيث شاءت أقداره”.

في سياق رصد تبعات عملية القدس البطولية، وأثرها في الشارع المقدسي، والحالة الجماهيرية في القدس المحتلة، أشار الباحث والمختص في شؤون القدس، مازن الجعبري، إلى أنّ عملية اليوم تؤكد على أنّ القدس تجدد قضيتها وترفع راياتها في وسط معركتها على الوجود وعناوين نضالها في كل حي وشارع، وقال الجعبري: ” عملية الشهيد فادي أبوشخيدم البطولية اليوم، وعملية الطفل الشهيد عمر أبو عصب قبل أيام، تأكيد على الرباط والمقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاصب الذي يسعى الى تغيير هويتها العربية الى يهودية والمستمر في محاولة إقامة موقع ديني يهودي داخل باحات المسجد الأقصى المُبارك”.

وأضاف الجعبري: ” المسجد الأقصى المُبارك هو ما يوحد المقدسيين الذين يستشهدون للحفاظ عليه والرباط فيه وهو العنوان والهوية الدينية والوجودية”.

دلالات عملية الشهيد فادي أبو شخيدم

        للفعل المقاوم دلالات متعددة، ومع زيادة الرمزية في عناصر هذا الفعل تزداد الدلالات والدروس، وفي هذا السياق تحدث الباحث والمختص في الشأن الصهيوني، حسن لافي، عن دلالات عملية الشهيد فادي أبو شخيدم، اليوم، مؤكداً على أنّ عملية باب السلسلة في القدس تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، وقال لافي: إنّ الانفجار في القدس والضفة الغربية اقترب أكثر وأكثر، وحجم الضغوطات التي تمارسها (إسرائيل) في القدس والضفة من خلال التهويد والاستيطان والقتل الممنهج على الحواجز لا يستطيع تحمله المواطن الفلسطيني، لذلك لا خيار له إلا المقاومة”.

وأضاف لافي: ” إنّ الاستراتيجية (الإسرائيلية) الهادفة إلى محاصرة المقاومة الفلسطينية في القدس والضفة الغربية والعمل على تجفيف منابع المقاومة من خلال التنسيق الامني وإثارة الفوضى داخل المجتمع الفلسطيني باءت بالفشل، فإرادة الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال تتغلب على المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأقل الامكانات، وبالتوقيتات والاماكن الأكثر حساسية للكيان الإسرائيلي”.

          ويشير الباحث حسن لافي إلى أنّ عملية الشهيد فادي أبو شخيدم تحمل في طياتها تجربة تكررت في القدس والضفة الغربية ضمن عدة نماذج منذ العام 2015، ويقول لافي: “عملية باب السلسلة تدمج ما بين العمل الفردي من خلال اتخاذ قرار تنفيذ العملية واختيار المكان ونوعية السلاح والحصول عليه وبين العمل التنظيمي الممنهج من خلال البناء الفكري والوعي النضالي الذي اكتسبه منفذ العملية من خلال مسيرته الجهادية والتنظيمية”.

انتهى…

 

لتحميل التقرير بصيغة PDF يرجى الضغط على الرابط: تقرير الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر تشرين ثاني (11) عام 2021م حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى