أخبار ومتابعات

استشهاد أحد علماء تركستان الشرقية في سجون الصين

استشهاد أحد علماء تركستان الشرقية في سجون الصين

استشهد محمد أمين جان دامولام في زنزانته الانفرادية في أحد السجون الصينية، وكان من العلماء القلائل الذين كرسوا حياتهم للتعليم والتربية وكان مدرسا في العلوم الإسلامية في بلادنا الحبيبة تركستان الشرقية، كان له مكانة خاصة في قلوب المسلمين الأويغور.

وُلد الشيخ محمد أمين جان دامولام عام 1964 في محافظة غوما، إحدى منابع العلم. كان شغوفًا بالتعلم والتدريس منذ سن مبكرة، وبعد إكمال تعليمه الابتدائي لدى شيوخ قريته في غوما، إنتقل إلى مدرسة العالم الجليل عبد الحكيم مخدوم في مدينة قارغاليق التابعة لكاشغر وهي مدرسة سرية بطبيعة الحال، أكمل دراسته هناك، وكان من الطلاب المميزين باجتهاده وبتفانيه للدراسة.

بعد أن أنهى دراسته في العلوم الإسلامية تفرغ للتدريس في مختلف مدن ومقاطعات تركستان. كما أن الدروس الدينية لم توقف بتركستان الشرقية في الظروف الصعبة والعواصف الشديدة بسبب القبضة الحديدية للصين الشيوعية.

كان الشيخ محمد أمين معلمًا مباشرًا للغالبية العظمى من علماء الجيل الثاني في تركستان الشرقية، وفي نفس الوقت كان مرجعية موثوقة لعلماء الدين.

تم اعتقال الشيخ محمد أمين جان دامولام في نوفمبر 2014 من مدينة غولجا، وأُفرج عنه في 26 أكتوبر 2015، واعتقل للمرة الثانية في 3 فبراير 2016 من منزله في غوما. وفقا للأخبار المؤكدة، استشهد الشيخ زنزانته في السجون الصينية وأبلغته سلطات السجن لعائلته عبر الهاتف ولم يتم تسليم جثمانه. وليس لدينا معلومات حول تاريخ استشهاده ومكان اعتقاله.

كان الشيخ محمد أمين جان دامولام رجلًا ذا بموهبة علمية وأخلاق عالية، وذو اطلاع واسع لما يجري في العالم، وكان دائمًا يجتمع مع العلماء الآخرين ويطلعهم على الفتاوى والقضايا الجديدة بالعالم الإسلامي.

ومن فضائله أنه كان يتجنب دائما الخلافات والمشاجرات بين المسلمين، ويعمل بجد في تطوير مناهج تدريس العلوم الإسلامية ويبتكر طرقا جديدة وسرية لاستمرارية التدريس، وكان يجتهد لخلق بيئة صحية وملائمة في أوساط المسلمين.
إن وفاة الشيخ محمد أمين جان دامولام في السجون الصينية كافية لحصوله صفة الشهيد (بإذن الله). نسأ الله عز وجل أن يتقبل شهادته، ويلهم أهله وذويه والشعب التركستاني الصبر والسلوان.

لن ينسى ربنا عز وجل ما فعله الظالمون وينتقم للمظلومين إنه على كل شيء قدير.

إنا لله وإنا إليه راجعون…

اتحاد علماء تركستان الشرقية يدين بشدة جريمة قتل الشهيد محمد أمين جان دامولام في السجن والجرائم التي ارتكبها المعتدون الصينيون بحق شعب الأويغور.

ويقدم تعازيه المخلصة لعائلة الشهيد محمد أمين دامولام وتلاميذه المخلصين وجميع شعب تركستان الشرقية.

اتحاد علماء تركستان الشرقية

(المصدر: تركستان تايمز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى