متابعات

جامو وكشمير.. تسهيل العبادة للهندوس وحظرها على المسلمين

جامو وكشمير.. تسهيل العبادة للهندوس وحظرها على المسلمين

حظرت السلطات الهندية في إقليم جامو وكشمير، كافة الأنشطة الاجتماعية والتجمعات الدينية للمسلمين؛ لمنع انتشار فيروس كورونا، غير أنها سمحت لآلاف الهندوس في زيارة مغارة بقصد التعبد.

وفي بيان صدر عن إدارة جامو وكشمير، أعلنت فيه حظر الأنشطة الاجتماعية والتجمعات الدينية للحد من انتشار فيروس كورونا.

غير أن الإدارة سمحت لآلاف المتدينين الهندوس، بزيارة مغارة “أمارناث” في منطقة فالغام جنوبي الإقليم بقصد التعبد.

وأضاف البيان أن الإدارة ستسمح بزيارة 500 هندوسي كحد أقصى يومياً إلى المغارة، مؤكداً أن الزيارات ستبدأ اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، مع تقليص مدة الزيارة من 42 يوماً إلى 15 يوماً.

وسنوياً يزور عشرات آلاف الهندوس المغارة الواقعة على ارتفاع 3888 متراً، وبداخلها رمز مقدس لهم يسمى “شيفا لينغام”.

في السياق نفسه، حذر خبراء الصحة في جامو وكشمير من احتمال ارتفاع إصابات فيروس كورونا بالإقليم على وقع تدفق آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء الهند إلى المنطقة، بقصد زيارة المغارة.

وقال طبيب فضّل عدم ذكره اسمه: إن إصابات كورونا في جامو وكشمير تزيد على 8 آلاف إصابة.

وأكد أن أكثر من 20 شخصاً توفوا خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء مضاعفات الفيروس.

وبحسب قناة “إن دي تي في” المحلية، وصلت إصابات كورونا في الإقليم إلى 8429، توفي منهم 132 شخصاً.

وفي الوقت الذي تسيطر فيه الهند وباكستان على أجزاء من كشمير، يطالب كل طرف بضمها إليه بالكامل، بينما تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.

حيث تقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة، وقُتل آلاف الأشخاص خلال النزاع منذ عام 1989، وفقاً لعدة منظمات حقوقية.

وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة (370) من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى