مقالات المنتدى

وهم الدولة في زمن الإبادة د. سلمان السعودي

وهم الدولة في زمن الإبادة
د. سلمان السعودي

✍️ من يعتقد بأن قيام دولة فلسطينية حتى على حدود 1967م في ظل العنجهية .الصهيوأمريكة وحرب الإبادة والتهويد القائمة على أرض غزة والضفة الغربية المحتلة، ومشروع التطبيع المتسارع الذي يجتاح العديد من الدول العربية فهو واحد من ثلاثة:

الأول: عميل خائن لدينه ووطنه، ويسير على خطى زعماء العرب السابقين الذين أنشأوا دولهم بأمر من بريطانيا مقابل قيام دولة يهودية في فلسطين.

الثاني: صاحب مصالح ولا يهمه في الحياة كلها إلا زيادة الرصيد والمكانة الاجتماعية.

الثالث: جاهل يتخبط في ضباب شعارات الديمقراطية الزائفة، وغبار الحروب، فهو في حيرة من أمره، فهذا وطنيته على حرف، إذا أصابته مصيبة تبرأ من الوطنية والوطن وباعها بكسرة خبز، وإن أصابته نعمة رفع شارة النصر والوطنية.

✍️ فالناظر إلى الجغرافيا الفلسطينية يقف على الحقيقة المرة، فالضفة الغربية ليست بأفضل حالا من غزة، فالعامل المشترك القائم بينهما الأن: الإبادة، والتدمير، والتهجير، وعودة استيطان الأراض، وسحب كل القرارت الصادرة من مجلس الأمن، وهيئة الأمم، ومحكمة العدل الدولة والتي تنص على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وحقهم في مقاومة الاحتلال لبلادهم بكل أساليب المقاومة، وإسقاط حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود السابع من حزيران.

✍️ فلسطين مركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل، وانبراء فئة من أهلها إلى الاستسلام والتعايش مع المحتل هو خيانة للدين والوطن والشعب، والواجب أن يكون الجميع في خندق المقاومة بكل أنواعها وأساليبها، عسكريا وسياسيا، ودبلوماسيا، واقتصاديا، وثقافيا، كل بحسب إمكانياته.

✍️ ولسبب الضعف الذي يمر به الشعب الفلسطيني، وخذلان العالم العربي والإسلامي لهم ولقضيتهم، لا مانع من هدنة طويلة الأجل، ولكن دون الاعتراف بحق اليهود في فلسطين، ودون التنازل عن حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحق الأمة الإسلامية ببيت المقدس والمسجد الأقصى.
علما باستقراء تاريخ الاحتلال منذ احتلاله لفلسطين لم يتخذ قرارا وتراجع عنه، ولم يعقد اتفاقا والتزم به، فهم كما وصفهم الله تعالى؛ ” الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى