مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (992)

كلمات في الطريق (992)

بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف( خاص بالمنتدى)

  • كم رحلةً رحلت؟

قال: كثيرةٌ هي.

قلت: وماذا فعلت، وبمَ انتفعت؟

قال: تزوجتُ زوجاتٍ وتركتُ أولادهنَّ عندهنّ.

قلت: وماذا أيضًا؟

قال: شاهدتُ العجائبَ والغرائب.

قلت: وهل دعوتَ إلى دينِ الله، أو بنيتَ مساجد،

أو تركتَ آثارًا علميةً عن أحوالِ تلك البلاد؟

قال: كنتُ أصلِّي، وأجتمعُ بمسلمين،

ولم أخططْ لدعوةٍ أو غيرها.

  • إذا لم يُرهبْكَ الرعدُ والبرق،

ولم تُخِفْكَ لُجَجُ البحرِ وأمواجُه،

ولم تُرعبْكَ كوارثُ الطبيعةِ التي تراها بعينك،

فإنكَ بليدُ الشعور، قاسي القلب، قليلُ الاعتبار،

غيرُ مبالٍ بما يجري حولك، وما يؤولُ إليه مصيرُك!

  • اللذَّةُ مثلُ الرائحةِ النافذةِ في الحديقة،

فإذا اقتربتَ من الشارعِ ذهبتْ عنكَ تلك الرائحة.

إنها لحظاتٌ قد تنساها من بعد،

ولكنها خُتِمتْ في صحيفتِكَ بقلمِ الملائكة،

لتُفاجَأَ بها أمامكَ يومَ الحساب!

  • رسمةٌ حدَّثوكَ عنها وأعلنوا عنها حتى كَلِفتَ بها، واشتريتَها بثمنٍ خيالي!

ولما وضعتَها في غرفةٍ خاصةٍ لم ترها إلا لمامًا، ثم نسيتَها ولم تهتمَّ بها،

بعد أن تركها الإعلام، وغنمَ التجارُ من نقودك، وضحكوا عليك!

فهذا حُمق، إذ لا نفعَ من تلك الرسمة،

بل هو إسراف، لا ينبغي أن يحدثَ في بلادنا،

فإنه لا يلائمنا.

  • اللصوصُ فيهم خبثٌ وقوة،

ويحبون تحصيلَ المالِ بدونِ مقابل، وإن أجرموا وقَتلوا!

وهم يتجولون في الأسواقِ والسككِ والبيوتِ ليعرفوا المواقعَ وأسرارَ الأبوابِ والمخازن،

وهم آفةُ المجتمعاتِ منذ القِدم،

يبثُّون الرعبَ بينها، في الظلامِ خاصة.

إقرا أيضا:بيان استنكار وإدانة لاعتقال وتعذيب العلماء والدعاة وأصحاب الرأي في السعودية

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى