مقالاتمقالات المنتدى

غزة بين نار الحرب.. وخذلان العرب..!!

غزة بين نار الحرب.. وخذلان العرب..!!

بقلم د. عمر  عبدالله شلّح( خاص بالمنتدى)

( لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ).. أكثر من عام ونصف، وغزة لا زالت تقدم الشهداء، في مشهد أقرب إلى يوم القيامة.. لا أعرف في قاموس التضحيات، هل هناك شئ أغلى وأهم، من أن يقدم الإنسان دمه وروحه، وما تبقى من سنوات عمره، يقدمها على طريق النصر والحرية والكرامة..؟؟
أم أن مقياس التضحيات، أصبح مختلفاً في الزمن العربي الردئ.. أم أن يثرب وافقت أن تبيع قرآنها ليهود خيبر..؟؟
غزة.. هي الوعد..
وستبقى الرعد..!!
غزة.. قبضة الثوار..
وطلقة القسام..
وصرخة الأحرار..
غزة..
وعد الله في الإسراء..
والأنفال..
وسورة القتال..
غزة هي التي ستتلو على القتلة نشيد الزلزلة..
وتقرأ سورة النصر من قلب المَقْتَلة..
يا ابن غزة الحرّ الأبيّ..
قل لنظامنا العربيّ..
كيف تكون المَرْجَلة..
فأنت الرجولة ذاتها..
وهم أهل المزبلة..!!
قل لي بربك.. أيها الغزّيّ
كيف يصير القمح قنبلة..
وكيف يصير العشق ناراً
تحرق الغازي..
وتقطع حبل المشنقة..
قل لي بربك.. أيها الغزّيّ
كيف تصير الأهازيج
نصراً..
يصدح به فم الثائرة..
غزة التاريخ.. والجغرافيا
غزة الضرب والكسر..
غزة الجمع..
ولا تقبل القسمة..
غزة رمل السوافي..
ونظم القوافي..
وزرع القنبلة..
غزة الصيام والقيام..
وحفظ آية القرآن
تكشف زيف الأنظمة..
غزة العطاء والفداء..
غزة البذل..
وأهل التضحية..
هل قرأت في التاريخ يوماً..
أن ثائراً باع روحه..
مقابل كسرة خبزٍ
أو كراسي زائلة..
غزة لا تُباع ولا تُشترىٰ..
حرّة أبيّة..
في الخالدين..
وفي الحاضرين.. وفي الورىٰ..
غزة.. لعنة التاريخ
تصيب العُربَ
في عُقْر جارتنا..
ومعها جار جارتنا..
ولا أنسىٰ أم القرىٰ..
برفقتها رعاعٌ.. حفاةٌ..
هم نشاز..
وهم أهل لظىٰ..
جاء على لسان طرفة بن العبد قولا جميلاً، يحاكي واقعنا العربي مع غزة.. ننقله للتذكرة..
وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً
عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
يمكن لنا أن نستوعب فعل عدونا الواضح، مثل العدو الصهيوأمريكي.. لكن الذي يدمي القلب، ويكسر الروح أحياناً، هو موقف أنظمة العالم العربي والإسلامي تجاه غزة..
اللهم غزة وكفىٰ..!!
اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح الجهر بالحق.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرا أيضا:تأملات في فقه النصر والتمكين (1)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى