قال إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، إن المسجد يتعرض في الآونة الأخيرة إلى اقتحامات مكثفة وتصعيد مبرمج يهدف إلى فرض واقع جديد وبسط السيادة الإسرائيلية عليه.
وأوضح صبري، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن زيادة أعداد المقتحمين ومشاركة مسؤولين إسرائيليين بارزين في هذه الاعتداءات يعكس رغبة الاحتلال في إنهاء سلطة الأوقاف الإسلامية على المسجد الأقصى. وأضاف أن المستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين يؤدون صلوات تلمودية داخل المسجد بحماية مشددة لإثبات ملكيتهم له، مشيراً إلى أن وتيرة التصعيد ارتفعت مع وصول الحكومة الإسرائيلية الحالية ذات التوجهات المتطرفة إلى الحكم.
وشدد خطيب الأقصى على ضرورة توعية الأجيال الجديدة بأحقية المسلمين في المسجد، داعياً الفلسطينيين إلى شد الرحال إليه، كما ناشد المسلمين في مختلف أنحاء العالم الدفاع عنه باعتباره جزءاً من عقيدتهم شأنه شأن الكعبة المشرفة والمسجد الحرام.
ومع حلول الذكرى الـ56 لحريق المسجد الأقصى، أشار صبري إلى أهمية تذكير العالم بما يتعرض له المسجد منذ عام 1969 من اقتحامات يشارك فيها وزراء وأعضاء كنيست، فضلاً عن حفريات خطيرة أسفله. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تحاول اليوم توسيع سيطرتها على الأقصى بعدما فشلت في فرضها عبر البوابات الإلكترونية عام 2017.
