
أعلنت مؤسسات مقدسية وإسلامية عن إطلاق حملة دولية واسعة لإحياء الذكرى الـ56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت شعار: “أطفئوا الحريق .. أوقفوا الإبادة”، حيث تنطلق فعالياتها في الفترة من 19 حتى 31 أغسطس 2025 بمشاركة هيئات علمائية ومؤسسات دعوية وشخصيات فكرية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وتأتي هذه الحملة استحضاراً للحادثة الأليمة التي وقعت عام 1969 حين أُحرق منبر صلاح الدين الأيوبي داخل المسجد الأقصى، في جريمة هزّت العالم الإسلامي آنذاك، لكنها لم تمنع الاحتلال من الاستمرار في سياساته الممنهجة تجاه المسجد والمقدسات. وأكدت الجهات المنظمة أن استدعاء هذه الذكرى يهدف إلى تذكير الأمة بخطورة ما يتعرض له الأقصى اليوم من اقتحامات متكررة، وحفريات خطيرة، ومحاولات لفرض السيادة الإسرائيلية، بالتوازي مع الجرائم المستمرة في غزة من قصف وحصار وتجويع.
الحملة – وفق القائمين عليها – تمثل صرخة تحذير ورسالة توعية للأمة الإسلامية بضرورة الدفاع عن الأقصى كأحد أهم مقدساتها، معتبرة أن المسجد الأقصى ليس قضية محلية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل قضية الأمة بأكملها شأنه شأن الكعبة المشرفة والمسجد الحرام.
ودعت المؤسسات المشاركة في الحملة العلماء وخطباء المساجد والإعلاميين والمؤسسات المجتمعية إلى التفاعل القوي مع فعالياتها، ورفع صوت القدس وغزة في المنابر والميادين، والعمل على تحريك الشعوب لمساندة أهل فلسطين ودعم صمودهم في وجه الاحتلال.
وأكدت أن الذكرى الـ56 لإحراق الأقصى يجب أن تكون محطة لإحياء الوعي وتجديد العهد على حماية المسجد من مخططات التهويد، وربط قضيته بما يجري في غزة من إبادة وحصار، بما يعزز وحدة الموقف الإسلامي والشعبي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.