
من المؤسف أن يتسابق الناس في نشر وتداول أخبار بعض الفقهاء أو الدعاة أو المشايخ أو قراء القرآن أو أساتذة الشريعة إذا ما استرخصوا علمهم وأعلنوا اصطفافهم مع الظلم والطغيان والجبروت ليتخذهم الظالمون أبواقا تترنم بأمجادهم وتلمع طغيانهم وأداةً رخيصة تهاجم المصلحين والأحرار من خصومهم.
والكثير منا يتساءل:
أين العلماء الربانيون الذين لا يخافون في الله لومة لائم؟!
والجواب:
التاريخ المعاصر والقريب يزخر بمواقف العلماء الشجاعة في وجه الطغيان وبعزة حملة القرآن في الجهر بالحق في وجوه الذين ملأوا الأرض ظلما وإفسادا وعمالة.
لو ركز الإنسان وفتش لعلمهم بالأسماء، فكم واحد منهم سُجِنَ أو قُتل أو أعدم أو اختطف أو هُجِّر أو هُدِد بأهله أو رزقه..
وكم واحد منهم دفع ضريبة إصراره على الحق وزهده بإغراءات الساسة.
وقد تم أمس واليوم تداول صور شيخ قراء الشام الشيخ كريم راجح مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وما ذكرته في الفيديو شيىء يسير من مواقف الشيخ كريّم راجح ضد الطاغية بشار الأسد كما أن تاريخه حافل في الصدع بالحق منذ أيام المجرم حافظ الأسد.
الواجب ألّا نسقط في تغليب الصورة السلبية لمشايخ السوء وهو ما يريده المتربصون، وإنما نعرض لأجيالنا بطولات لا حصر لها وتضحيات تملأ الدنيا بمواقف علماء أجلاء كأمثال هذا العالم الرباني وغيره كثيرون.




