مقالاتمقالات المنتدى

(تحذير جماهيرنا الإسلاميّة ممّا يسمّی بالدّيانة الإبراهيميّة) (١)

(تحذير جماهيرنا الإسلاميّة ممّا يسمّی بالدّيانة الإبراهيميّة)

(١)

 بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)

إنّ الدّعوة لما يسمّی بالدّيانة الإبراهيميّة ومعبد بيت إبراهيم والتّقارب بين الأديان هو والحقّ يقال إخوتي الرّجال وبناتي ربّات الحجال نسخ لشريعة الكبير المتعال وكفر بالآيات القرآنيّة والسّنّة النّبويّة وإجماع الأمّة الإسلاميّة وردّة عن الإسلام وإن صلّى صاحبها وصام وحجّ البيت الحرام وزعم أنّه من آل البيت الكرام وأشهر من دعا لهذه الفكرة العبثيّة روجيه جارودي فيلسوف الجمهوريّة الفرنسيّة الذي ادّعى الإسلام كما أخبرني بذلك المشرف علی رسالتي في الدّكتوراة العلّامة الجليل والمفكّر الشّهير محمّد قطب رحمه اللّه وتبنّى هذه الفكرة الجهنّميّة داعية خبيث هداه اللّه للدّين الصّحيح ولو نجحت هذه الدّعوة يا قوم ولن تنجح بإذن الحيّ القيّوم فإنّها ستكون قاصمة الظّهر وستهدم الإسلام من القواعد ومن المعلوم من الدّين بالضّرورة أيّها الإخوة الكرام أنّ الشّريعة الإسلاميّة نسخت الشّرائع السّابقة قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾ فما جاء به موسی وعيسی عليهما السّلام نُسِخ بشريعة نبيّنا خير الأنام ﷺ وممّا يجدر ذكره في هذا المقام أنّ التّوراة والإنجيل بشّرتا بالتّصريح والتّلميح بنبوّة محمّد ﷺ صاحب الوجه المنير المليح الذي بشّر به عبد اللّه ورسوله المسيح ﷺ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ وقال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ عن جابر رضي اللّه عنه أنّ عمر رضي اللّه عنه أتى النّبيّ ﷺ بكتاب أصابه من أهل الكتب فقرأه على النّبيّ ﷺ فغضب وقال: {أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً لاَ تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى ﷺ كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي}!

إقرأ أيضا:غزة بين بني إسرائيل.. والصحابة..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى