
كلمات في الطريق (993)
بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف( خاص بالمنتدى)
- كلما دارتِ الأيامُ اقتربَ الأجلُ أكثر.
كم مرةً عددتَ الساعات، وانتظرتَ الأيام، وحسَبتَ الشهور، وعمِلتَ السنوات،
وفي كلِّ مرةٍ تنتظرُ ما بعدها؟
ولا تدري في أيِّ محطَّةٍ منها يكونُ أجلك.
- قال له: أنت تحبُّ الرحلاتِ كثيرًا،
فمتى تضعُ عصا الترحال، وفي أيةِ رحلةٍ تريدُ أن ينتهيَ بكَ الأجل؟
قال: لا أدري متى يأتي أجلي، في ظَعَنٍ أم إقامة،
ولا يهمُّني متى يأتي إذا كنتُ في طاعةِ الله تعالى.
فاللهمَّ أسألُكَ الثباتَ على الإيمان،
وعفوكَ ورضاكَ عند الوفاة.
- بعضُ المظاهرِ فيها قسوة،
فإنها تفرضُ نفسها على المرءِ في مجتمعٍ وهو لا يريدها،
والمسلمُ الملتزمُ يلجأُ إلى الإيمان، والعزيمة،
ولا يهتمُّ بالمظهرِ إذا خالفَ دينه،
ولا يأبَهُ بما يقولهُ الآخرون عنه في هذا.
- أَحبَّ هوايتَهُ حتى تركَ دراسته،
ولما زجرَهُ والدهُ هدَّدَ بالسفرِ إلى الخارج.
لم يبدعْ في هوايته،
ولم يحصلْ على شهادةٍ محترمة،
ولم يُقبَلْ في عملٍ مناسب.
وبقيَ شاردًا منتظرًا،
وفي كلِّ مرةٍ يتذكَّرُ نصيحةَ والده..
- من بثَّ الشكوكَ والفواحشَ والفسادَ في المجتمعِ تحمَّلَ آثارها مهما بلغتْ وكلَّما طالت،
وتسري عليه الذنوبُ والسيئاتُ وإن مات،
ليجدَ في صحيفتهِ يومَ القيامةِ جبالًا منها!
فاحسُبْ حسابَ هذا أيها المسلم، واستغفرِ اللهَ وتبْ إليه،
ولا تكنْ عونًا أو وسيلةً قولًا أو فعلًا في نشرِ الحرامِ والباطل.
إقرأ أيضا:علماء ومؤسسات يصدرون بيانا حول العدوان الصهيوني